1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارضة قوية لارسال طائرات تورنادو المانية الى افغانستان

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)٢٢ ديسمبر ٢٠٠٦

فيما تدرس الحكومة الألمانية طلبا من حلف الناتو بتعزيز قواته في أفغانستان بطائرات "تورنادو" المانية، انتقدت المعارضة هذه الخطوة واعتبرتها استدراجا للمشاركة في المعارك في المناطق الملتهبة في جنوب أفغانستان.

طائرات "تورنادو" الألمانية مطلوبة لمواحهة طالبانصورة من: AP

أثارت أنباءٌ عن عزم الحكومة الألمانية إرسال طائرات "تورنادو" إلى أفغانستان للقيام بمهام استطلاعية موجة من الجدل في برلين الى درجة أن حزب الخضر المعارض هدد بالتوجه الى المحكمة الدستورية العليا من أجل وقف القرار. وكان حلف الناتو قد طلب من برلين زيادة مساهمتها في تعزيز القدرات العسكرية للحلف في أفغانستان، وبالتحديد إرسال طائرات "تورنادو" الاستطلاعية ومراقبة الأجواء وذلك لوجود "فراغ هناك يتحتم ملئه"، لاسيما بعد أن استعادت قوات طالبان قدراتها على المواجهة وخوض عمليات عسكرية شرسة مع قوات التحالف وبالذات في جنوب افغانستان. جدير بالذكر أن صحيفة "نيو باساور بريسه" كانت قد ذكرت نقلا عن مصادر في الائتلاف الحاكم بان الحكومة الألمانية ترغب في إرسال خمس الى ست طائرات من هذا النوع لتكون تحت تصرف القوات الحليفة. وأفادت الصحيفة بأن وزير الدفاع، فرانز ـ يوزيف يونج قد اتخذ قرارا بهذا الخصوص. وأضافت الصحيفة نقلا عن تلك المصادر قولهم بأن الحكومة ليست بحاجة إلى موافقة جديدة من البرلمان طالما وأن المهمة تأتي في إطار التفويض الممنوح للجيش الألماني في وقت سابق.

برلين تدرس طلب الناتو

القوات الألمانية في افغانستان تتمركز في المناطق الهادئة نسبياصورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

غير أن الحكومة الألمانية نفت أن تكون قد اتخذت قرارا بهذا الشأن مشيرة إلى أنها مازالت تدرس الموضوع. وحسب المتحدث باسم وزير الدفاع فإن برلين تبحث طلب الحلفاء في حلف الناتو، متوقعا بأن يصدر قرارا بهذا الشأن في بداية العام القادم. وفي حالة ما إذا وافقت برلين بالإيجاب، فإنه "ليس من المستبعد" ان تشمل منطقة عمليات طائرات "تورنادو" الألمانية كل الأراضي الأفغانية، وفقا للمتحدث بإسم وزير الدفاع الألماني. من جانبه قال وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، جيرنوت ايرلر، "أظن أن هناك استعدادا أساسيا لتوفير مثل هذا الاستطلاع الجوي" مضيفا أنه مازال يتعين الحصول على موافقة البرلمان على طلب حلف الأطلسي. يذكر هنا انه وفقا للدستور الألماني فإن الكلمة الأخيرة والحاسمة فيما يتعلق بالمهام العسكرية للجيش الالماني خارج البلاد هي في يد البرلمان "بنديستاغ".

ولألمانيا حوالي ثلاثة الاف جندي في أفغانستان معظمهم متمركزون في كابول وفي إرجاء شمال البلاد المستقر نسبيا. غير انه من المتوقع ان تتعدى مهمة طائرات "تورنادو" الإقليم الذي تتواجد فيه القوات الألمانية وتتسع منطقة عملياتها لتشمل مناطق في جنوب أفغانستان. هذا وكان البرلمان الألماني قد رفض حتى الآن قيام الجنود الألمان بمهام قتالية في جنوب أفغانستان مشددا على أهمية المهام التي يقوم بها الجيش الألماني في شمال البلاد والتي تنحصر في المساعدة في إعادة الإعمار في تلك المنطقة. الجدير بالذكر أن ألمانيا قاومت ضغوطا من شركائها في الحلف وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا لإعادة نشر بعض قواتها في جنوب أفغانستان الأكثر اشتعالا ومعقل طالبان والذي شهد معظم أعمال العنف الدامية هذا العام.

المعارضة تنتقد

المانيا ساهمت ايضا في بناء جهاز الشرطة الأفغانيةصورة من: dpa

من جانبها انتقدت المعارضة الألمانية تأخر الحكومة في إطلاع البرلمان على طلب الناتو انف الذكر. في هذا السياق أعربت المتحدثة بإسم الحزب الليبرالي الحر لشئون السياسات الدفاعية، بيرجيت هومبورجر، عن انزعاجها من ذلك قائلة بأنه كان يجب على الحكومة بأن تطلع البرلمان في حينه. من جانبه اعتبر الخبير في الشئون الدفاعية في حزب الخضر، فينفريد ناختفايه، بأن المطلوب من ألمانيا هو "دعم قتالي واضح" من خلال طائرات "تورنادو" وهو ما لا يتفق مع التفويض الممنوح للقوات الألمانية العاملة في شمال أفغانستان، حسب السياسي المعارض، الذي أشار بأن الموافقة على مثل هذه المهمة سيمثل استدراجا لألمانيا للمشاركة في العمليات القتالية في جنوب أفغانستان. لكن كارل لاميرز، السياسي المختص بشئون الدفاع في الحزب المسيحي الديمقراطي، يعارض هذه الفرضية قائلا بأن ما طلب من ألمانيا "ليس القيام بمهام قتالية" وإنما أن تضع ألمانيا قدراتها تحت تصرف الناتو بغرض "جمع المعلومات والاستطلاع والمراقبة الجوية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW