معارض ألماني يصف انتقادات نائب المستشار لإسرائيل بـ"المخزية"
٢٦ مايو ٢٠٢٤
انتقد الحزب المسيحي الاجتماعي المعارض تصريحات نائب المستشار الألماني روبرت هابيك حمل فيها على إسرائيل، واصفاً إياها بـ"المخزية" وأنها تقترب من عكس دور الضحية والجاني.
إعلان
انتقد الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، مارتن هوبر، بشدة نائب المستشار الألماني روبرت هابيك لاتهامه إسرائيل بانتهاك القانون الدولي. وقال هوبر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد (26 مايو/ أيار 2024): "تصريحات روبرت هابيك غير معقولة ومخزية"، مضيفاً أن هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد، "يصب زيتاً على نار الأجواء المعادية للسامية بالفعل في ألمانيا".
واتهم هوبر الوزير باستخدام "خطاب حماس وكارهي إسرائيل"، مضيفاً أن ادعاءات هابيك تقترب من عكس دور الضحية والجاني، وقال: "إنه ينضم إلى صفوف دعاة معاداة السامية اليسارية المناهضين لإسرائيل. يجب ألا يكون لهذا مكان في مجتمعنا".
وخلال حوار مع مواطنين بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 75 لتبني الدستور الألماني، قال هابيك أمس السبت (25 أيار/مايو 2024): "بالطبع يجب على إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي، فالمجاعة ومعاناة السكان الفلسطينيين والهجمات في قطاع غزة، لا تتفق مع القانون الدولي، كما نرى الآن أيضاً من الناحية القضائية... هذا يعني في الواقع أن إسرائيل تجاوزت الحدود هناك، ولا يجوز لها أن تفعل ذلك".
وقبل تصريحات هابيك كانت تعرب الحكومة الألمانية فقط عن توقعها بأن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي في حرب غزة، ويعتبر توجيه أحد مسؤولي الحكومة الألمانية اتهامات لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي، أمراً جديداً.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أعلن يوم الاثنين الماضي أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة ابتداء من الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد يوم من شن مسلحي حماس هجوماً إرهابيا على إسرائيل. يذكر أن حماس هي حركة فلسطينية إسلاموية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب خان أن من بين الاتهامات" تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب" و "شن هجمات عمداً ضد المدنيين".
وفي تطور لاحق، أصدرت محكمة العدل الدولية، المحكمة العليا للأمم المتحدة، أول أمس الجمعة أمراً إلى إسرائيل بوقف "فوري" لهجومها العسكري على مدينة رفح الواقعة جنوبي مدينة غزة، قائلة إن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية "كارثي". وجاء الحكم الذي تلاه القاضي نواف سلام بصوت مرتفع في مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي استجابة لطلب عاجل تقدمت به جنوب أفريقيا. وتتهم الأخيرة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بينما تنفي إسرائيل تلك الاتهامات.
غزة: مأساة متواصلة
01:40
تطورات ميدانية
وغداة صدور أمر عن محكمة العدل الدوليّة قصف الجيش الإسرائيلي السبت أهدافا في قطاع غزة ولا سيّما في رفح. وفجر الأحد، أعلنت حماس أن مقاتليها نفّذوا كميناً ضدّ قوة إسرائيلية شمالي قطاع غزة وأوقعوا أفرادها "بين قتيل وجريح وأسير"، لكنّ الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي وقوع أي من جنوده في الأسر.
وهذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر التي تعلن فيها الحركة الفلسطينية أسر جنود إسرائيليين. لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي وقوع أي من جنوده في الأسر.
وكثف الجيش الإسرائيلي ليل السبت-الأحد قصفه بالمدفعية والطائرات أهدافا في قطاع غزة ولا سيّما في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوبه وكذلك لمناطق في وسط القطاع وشماله، بحسب ما أفاد شهود عيان. وأسفرت غارة جوّية استهدفت منزلاً شرقي رفح عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفلة عمرها 3 سنوات، بحسب الدفاع المدني.
في الضفة الغربية المحتلة، نفذ الجيش الإسرائيلي ليل السبت عمليات في عدد من المدن والقرى، ولا سيما جنين ونابلس حيث دارت اشتباكات لم توقع إصابات، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
على الجبهة الشمالية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار ليل السبت على منشأة في عيترون جنوبي لبنان بعدما رصد فيها مقاتلين لحزب الله، وقصف بالمدفعية بلدة كفركلا. وقال الجيش إن مقذوفات أطلقت من لبنان تسببت بأضرار مادية في عدد من المباني شمالي إسرائيل.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن سلاح الجو الإسرائيلي أغار ليل السبت على بلدتي الخيام وعيتا الشعب. وأعلن حزب الله فجر الأحد مقتل أحد عناصره في المواجهات الدائرة بينه وبين إسرائيل.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية"
ع.غ/ خ.س (د ب أ، أ ف ب)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest