معارض ليبي: "القذافي الآن في حالة عزلة قاتلة"
٥ مايو ٢٠١١دويتشه فيله: مجموعة الاتصال حول ليبيا قررت اليوم إنشاء صندوق لدعم الثوار؟ إلى أي مدى تمثل هذه الخطوة ضربة لنظام القذافي؟
عاشور الشامس: هذه الخطوة مما لا شك فيها تعتبر خطوة هامة جدا لصالح المعارضة الليبية والمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي وهذه الآلية الجديدة التي وافقت عليها مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا. وهي تأتي في وقت مناسب جدا لأنها ستمكن الليبيين من المضي قدما في ترتيب أمورهم الداخلية بعد الفترة الطويلة التي عانوا منها الكثير وهناك أيضا احتمال أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية برفع الحظر عن بعض الإمكانيات المالية الموجودة، وتبلغ حوالي 30 مليون دولار، ستسرح بعضا منها لصالح الثوار الليبيين أيضا. وهذا سيمكن الثوار من توفير الغذاء والدواء وتوفير الكثير من الأجهزة والإمكانيات للتحرك في مجالات أخرى، مثل التعليم والصحة والمواصلات خاصة في المنطقة الشرقية.
ما هي الطرق الأخرى التي يمكن عبرها تشديد العزلة على القذافي كما دعت إليه وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون؟
عبر سحب الشرعية من القذافي والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي. وقد اعترفت اليوم الدانمارك وهولندا بالمجلس بالإضافة إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا. والآن هناك دعوة إلى أن تقوم الدول، خاصة الأوروبية، بسحب اعترافها بالسفارات الليبية التابعة للقذافي فيها أو إغلاقها وأن تمكن المجلس الوطني من الحصول على هذه السفارات وإرسال ممثلين عنه. القذافي الآن في حالة عزلة قاتلة جدا كما أن طرابلس تعاني من مشكلة نقص الأدوية والوقود وهي أمور يعاني منها القذافي ولدينا أخبار تفيد بأن الناس أصبحوا يتخلون عنه من مختلف الجهات.
إيطاليا دعت أكبر عدد ممكن من حلفائها إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، كيف ينظر إلى هذه الاعترافات التي قامت بها بعض الدول الغربية، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تقوما بذلك؟
ليس هناك منهما اعتراف مباشر بهذا المجلس لأنهما تقولان أنها تعترفان بدول وليس بمؤسسات مؤقتة ولكن تعاملهما مع المجلس الوطني الليبي يؤكد على أنهما تعترفان به.
لماذا لم يعلن المجلس الوطني الانتقالي حتى الآن تشكيل حكومة مؤقتة؟
المجلس الوطني في الطريق لاتخاذ خطوة إعلان ما يشبه الحكومة، ولكن شيء يقوم مقام الحكومة كحكومة مؤقتة. لا تنسي أن واجبات المجلس كثيرة جدا وعدد أعضائه قليل والطاقة لا تكفي لما هو مطلوب.
أجرت الحوار: هبة الله إسماعيل
مراجعة: طارق أنكاي