معارك ضارية في سرت والقذافي "يخطط للعودة إلى السلطة"
١٨ أكتوبر ٢٠١١أعلنت قوات المجلس الوطني الانتقالي أن 23 من عناصرها على الأقل قد أصيبوا خلال ربع ساعة فقط من المعارك التي اندلعت اليوم (الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين أول 2011). وذكر مراسلول وكالات الأنباء المتواجدين في عين المكان سماع دوي المدفعية الثقيلة فيما بدا أنه قصف مكثف وحرب شوارع عنيفة في عدة أحاء في سرت.
وذكر شهود أن سيارات "بيك آب" تنقل الجرحى إلى مستشفى ميداني أقيم بالقرب من أحياء قريبة من ساحة المعركة. وأوضح مقاتل من المجلس الوطني الانتقالي أن الموالين للقذافي "يطلقون قذائف الهاون والصواريخ وكذلك القناصة". وأضاف "الوضع عنيف في الداخل. يطلقون النار علينا من كل مكان". وتأتي هذه التطورات غداة إعلان الحكام الجدد في طرابلس سيطرتهم الكاملة على بني وليد.
"خطة القذافي للعودة إلى الحكم"
في سياق متصل كشف محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عن مخطط العقيد الليبي الهارب معمر القذافي للعودة إلى السلطة وذلك باستغلال الخلافات المحتدمة بين الثوار بعد إسقاط نظامه. وأوضح جبريل في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم، أن "القذافي ما زال في ليبيا ويسعى لاستغلال الخلافات السياسية بين الثوار في محاولة لإثبات وجوده والعودة مجددا للسلطة التي فقدها بعد اجتياح الثوار لمعقله الحصين في ثكنة باب العزيزية في طرابلس نهاية الشهر قبل الماضي".
وأكد جبريل أن "القذافي يعمل على عدة خيارات منها إشاعة عدم استقرار أي نظام جديد في ليبيا أو أن يعلن دولة منفصلة في الجنوب يسمونها أي اسم.. (الطوارق)، (الجنوب)، (افريقيا العظمى)". وتابع "العقيد الهارب لديه عقدة الانتقام ولا يقبل الهزيمة وإنه يمكن أن يقوم بأي شيء مستحيل لهدم أي نظام جديد في ليبيا".
وحذر جبريل مما وصفه بحالة الفراغ السياسي في ليبيا، مشددا على أنه لن يتراجع عن استقالته المعلنة من منصبه بعد استكمال تحرير مدينة سرت معتبرا أنه لم يعد هناك أي مجال للعودة عن هذه الاستقالة. وأوضح أن استقالته تأتي على خلفية من حدوث صدام مسلح بين الثوار بسبب رغبتهم في اقتسام السلطة بعد الانتصار النهائي على القذافي.
(ح.ز/ أ.ف.ب/ د.ب.أ)
مراجعة: