معارك عنيفة بريف دمشق ودعوة لوقف مؤقت لإطلاق النار
٩ أكتوبر ٢٠١٣ قتل وجرح العشرات من مقاتلي المعارضة وأفراد الجيش النظامي اليوم الأربعاء (التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2013) في معارك طاحنة مستمرة جنوب دمشق حيث أحرزت قوات النظام بعض التقدم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدث المرصد عن استمرار "الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعومة بعناصر من جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، في بلدات الحسينية والذيابية والبويضة، وسط غارات جوية وقصف من القوات النظامية على هذه البلدات". وأشار إلى معلومات عن "سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من عناصر القوات النظامية والدفاع الوطني وحزب الله".
وفي الجنوب، سيطر مقاتلون معارضون اليوم الأربعاء على مركز لحرس الحدود مع الأردن بعد اشتباكات عنيفة استمرت شهرا، بحسب المرصد السوري، الذي يتخذ من لندن مقرا له. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن بعض عناصر الهجانة انسحبوا من المركز، بينما سجلت خسائر بشرية لم تحدد بعد في صفوف الطرفين المتقاتلين. ويقع مركز الهجانة على الحدود الأردنية، بمحاذاة مركز الجمارك القديم الذي استولت عليه مجموعات من المعارضة المسلحة قبل أيام. وبذلك بات الشريط الحدودي الممتد من درعا البلد حتى الحدود مع هضبة خارج سيطرة القوات النظامية السورية.
على صعيد آخر، ذكر المرصد السوري أن نجل صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، قتل خلال اشتباكات اليوم بين مقاتلين أكراد وآخرين من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في الريف الغربي لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة.
"وقف مؤقت لإطلاق النار"
في غضون ذلك دعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اليوم إلى وقف لإطلاق النار بشكل مؤقت في سوريا من أجل تسهيل عمل مفتشيها الموجودين على الأرض للإشراف على عملية تفكيك الترسانة الكيماوية السورية الجارية وسط نزاع دموي مدمر.
على صعيد آخر، كشف اليوم عن احتجاز صحافيين فرنسيين اثنين في سوريا منذ حزيران/ يونيو الماضي، ما يرفع عدد الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في مناطق خارجة عن النظام إلى أربعة، مع ديدييه فرنسوا وادوار الياس اللذين خطفا في السادس من حزيران/يونيو.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "الصحافي نيكولا اينان والمصور بيار توريس محتجزان في سوريا"، موضحة أنهما خطفا في 22 حزيران/ يونيو. وأكدت عائلتا الصحافيين في بيان أن عملية الخطف حصلت في محافظة الرقة في شمال سوريا، وأن لديهما "دليل على أنهما على قيد الحياة".
ع. ج / أ. ح (آ ف ب، رويترز)