1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يؤكد أهمية المحرّك الفرنسي الألماني لمستقبل أوروبا

٢٢ يناير ٢٠٢٣

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن امتنانه لفرنسا على صداقتها لبلاده وذلك بمناسبة مرور ستين عاما على معاهدة الإليزيه بين البلدين. وتتزامن هذه الذكرى مع ظهور خلافات جوهرية بين الشريكين في ظل تحولات جيوسياسية عالمية.

المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (احتفالية معاهدة الإليزيه، باريس 22 يناير2023)
المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (احتفالية معاهدة الإليزيه، باريس 22 يناير2023)صورة من: Ludovic Marin/AFP/Getty Images

قال المستشار الألماني أولاف شولتس بمناسبة الاحتفال بمعاهدة الإليزيه اليوم (الأحد 22 يناير/ كانون الثاني 2023) باللغة الفرنسية موجها خطابه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "شكرا السيد الرئيس، شكرا من صميم قلبي! (..) شكرا لك ولأخواننا وأخواتنا الفرنسيين على صداقتكم". وأكد شولتس ضرورة تعزيز سيادة أوروبا التي يعمل لأجلها كلا البلدين، وذلك "من خلال حشد قوانا في حماية قيمنا في العالم، وفي حماية ديمقراطيتنا ضد أية قوى استبدادية، و أيضًا في مواجهة المنافسة على التقنيات الحديثة، وكذلك في تأمين المواد الخام، وفي إمدادات الطاقة".

كما أكد شولتس خلال احتفال ترأسه إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمناسبة في جامعة السوربون في باريس أن "مستقبل" اوروبا يعتمد على "المحرك" الفرنسي-الألماني. وقال إن "المستقبل، على غرار الماضي، يعتمد على التعاون بين بلدينا كمحرك لأوروبا موحدة"، واصفا "المحرك الفرنسي-الألماني" بانه "آلية تسوية" تتيح "تحويل الخلافات والمصالح المتباينة إلى عمل متطابق".

فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن تكون الدولتان "رائدتين من أجل إعادة تأسيس" أوروبا. وقال ماكرون متحدثا بحضور المستشار شولتس "يجب أن تصبح ألمانيا وفرنسا رائدتين من أجل إعادة تأسيس قارتنا الأوروبية لأنهما مهدتا طريق المصالحة"، مشددا على ضرورة "بناء نموذج جديد للطاقة" وتشجيع "الابتكار وتكنولوجيات الغد" والدفع باتجاه "اتحاد أوروبي قادر على إثبات نفسه كقوة جيوسياسية كاملة في مجالات الدفاع والفضاء والدبلوماسية".

جانب من القاعة التي احتضنت الاحتفالية الستين لمعاهدة الإليزيه بجامعة السربونصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

وفي سياق منفصل، تعهد الزعيمان بدعم أوكرانيا "مادام ذلك ضروريًا" وبشكل "ثابت" ضد العدوان الروسي. وقال شولتس "سنواصل تقديم كل الدعم الذي تحتاج اليه أوكرانيا ما دام ذلك ضروريا" وأضاف "معا، بوصفنا أوروبيين، بهدف الدفاع عن مشروعنا للسلام الأوروبي".

فيما أكد ماكرون، من جانبه، تقديم "الدعم الثابت" من جانب البلدين إلى الشعب الأوكراني "في جميع المجالات (..) "بعد 24 شباط / فبراير، لم ينقسم اتحادنا ولم يتنصل من مسؤولياته".

وأسست المعاهدة لصداقة بين الدولتين العدوتين سابقا، بعد مضي 18 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان من المقرر أصلا عقد اجتماع مجلس الوزراء في تشرين الأول / أكتوبر  الماضي، ولكن تم إلغاؤه بشكل مفاجئ، مما أثار مخاوف بشأن تعثر المحور الفرنسي الألماني في أوروبا، بعد ظهور خلافات جوهرية في قضايا السياسة الدفاعية والأمن الطاقي على خلفية الحرب في أوكرانيا. وأكد الجانبان منذ ذلك الحين على الأساس المشترك وتعاونهما الوثيق. يشار إلى أن الاجتماع الوزاري الـ23 هو أول لقاء مباشر من هذا النوع بين الحكومتين منذ عام 2019، بسبب جائحة كورونا.

ح.ز/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW