1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معاهد ألمانية تدير تلسكوبا عملاقا يصور نواة الشمس

٢٥ مايو ٢٠١٢

بعد أكثر من عشر سنوات من التخطيط تم تشغيل أكبر تلسكوب شمسي في أوروبا. هذا التسلكوب العملاق يحمل اسم "غريغور" ونصب في جزيرة "تنيريفى"، إحدى جزر الكناري، ويلتقط صورا لنواة الشمس.

HANDOUT - Mit einer Konstruktion aus Spiegel und Linsen bündelt das Sonnenteleskop GREGOR nahe des Tede auf Teneriffa, Spanien, das Sonnenlicht (undatiertes Foto). Das neue Mega-Fernrohr soll Bilder vom brennenden Stern liefern und erklären, welche Wirkung die Sonne auf die Erde hat. Foto: Kiepenheuer-Institut für Sonnenphysik dpa (zu dpa «Europas größtes Sonnen-Fernrohr geht in Betrieb» vom 20.05.2012 - Redaktionshinweis: Verwendung nur zu redaktionellen Zwecken bei vollständiger Quellenangabe) +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

يضع باحثون ألمان الشمس نصب أعينهم. وبفضل التلسكوب الشمسي الجديد "غريغور" الذي بدأ عمله مؤخرا يمكن ملاحظة الشمس في المستقبل بشكل أفضل من ذي قبل. إذ لم يكن في استطاعة العلماء حتى الآن باستخدام المناظير أو التسلكوبات المعتادة الوصول إلى نواة الشمس. فقد كانت عدسات تلك التلسكوبات تسخن وتتعطل تماما بفعل الحرارة الشديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الهواء الساخن المحيط بالتلسكوبات كان يعيق رؤية الشمس. وبفضل تلسكوب "غريغور" يفترض أن تتغير تلك المعطيات.

كما يفترض أن يمدنا هذا التلسكوب العملاق بصور للشمس باتقان ووضوح غير مسبوقين. وسيتم تبريد هذا التلسكوب المصنوع من السيراميك الزجاجي بشكل مستمر، كما أن الرياح التي تهب على جزيرة "تنيريفى" ستزيح طبقات الهواء المزعجة للتلسكوب. ويمكن استخدام "غريغور" ليس فقط أثناء سطوع الشمس، ولكن أيضا في الليل. وسيقوم على سبيل المثال بالبحث عن "توائم للشمس"، أي أنه سيبحث في الكون عن نجوم تتشابه مع الشمس إلى حد كبير في العمر، والخصائص الفيزيائية.

في المستقبل سيتمكن العلماء والباحثون من خلال الصور التي سيمدهم بها "غريغور"، من بحث ودراسة عمليات فيزيائية تحدث في الشمس، حتى ولو كانت صغيرة أوعلى عمق 70 كيلومترا من سطح الشمس. ويأمل العلماء في الحصول على معلومات جديدة خصوصا حول حقول المغناطيس الشمسية وتأثيرها على الأرض.

ظروف عمل تلسكوب غريغور فوق جبل بيكو ديل تايدى ظروف ممتازةصورة من: picture-alliance/dpa

"إذا فهمنا الشمس، فسنفهم أيضا نجوما أخرى"

كلف هذا التلسكوب حوالي عشرة ملايين يورو. وتم نصبه على ارتفاع يبلغ 2400 متر فوق جبل "بيكو ديل تايدى" أعلى جبل في "تنيريفى" وأسبانيا عامة. يبلغ قطر المرآة الرئيسية لمنظار غيريغور العملاق 1.5 متر، مما يجعله أكبر تلسكوب شمسي في أوروبا والثالث على العالم.

ويدار تلسكوب غريغور من قبل العديد من معاهد البحوث الألمانية، يقودها معهد "كيبينهوير" للفيزياء الشمسية (KIS) في مدينة فرايبورغ الألمانية. ويشارك في إدارة التلسكوب معهد لايبنتز  للفيزياء الفلكية في بوتسدام (AIP)، ومعهد الفيزياء الفلكية في غوتنغن، ومعهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في كالتنبورغ / لينداو.

ويقول الألماني "راينر فولكمير" مدير المشروع والمسؤل الرئيسي عن تلسكوب غريغور: "إن الشمس هي نموذج لجميع النجوم." فالشمس نجم متوسط الحجم في الكون فلا هي كبيرة جدا ولا صغير جدا. ويؤكد فولكمير أنه "إذا نحن فهمنا الشمس، فسنفهم أيضا نجوما أخرى".

أندرياس شتن- تسيمونس / صلاح شرارة

مراجعة:هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW