معرض القاهرة للكتاب يتجه نحو العالمية
٣٠ يناير ٢٠٠٧
للمرة التاسعة والثلاثين على التوالي تشهد القاهرة إقامة معرضها الدولي للكتاب، الذي أصبح حدثا ثقافيا عربيا ودوليا مهما، خصوصا بعدما بدأت إدارة المعرض السنة الماضية بدعوة دول أجنبية للمشاركة كضيوف شرف في المعرض. ألمانيا كانت الدولة الأولى التي شاركت كضيف شرف بحضور قوي السنة الماضية، أما في هذه السنة فقد حلت إيطاليا ضيفة شرف عليه بمشاركة مميزة.
تمتد المشاركة الألمانية في معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى 20 عاما مضت. وفي هذه السنة لم يضعف الحضور الألماني في هذا المعرض الذي يزوره مئات الآلاف من الزوار المصريين والعرب والأجانب سنويا. وتعود قوة الحضور الألماني هذه السنة إلى زيادة معهد غوته الثقافي الألماني لنشاطاته في العالم العربي خلال العام المنصرم، كما أن تأسيس الجامعة الألمانية في القاهرة عام 2002 وتعزيز نشاطاتها في السنوات الماضية ساهم في توسيع دائرة الفئات الاجتماعية المهتمة باللغة الألمانية وثقافتها.
اهتمام ألماني بالكتب العربية
تعد المؤسسة الألمانية الراعية لمعرض فرانكفورت للكتاب من أبرز ممثلي قطاع الكتب في ألمانيا وكذلك من أبرز المشاركين الألمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب. وتشارك المؤسسة هذه السنة للمرة العشرين على التوالي.
وتقول السيدة كلاوديا دوربي، التي تمثل المؤسسة في القاهرة لهذه السنة، أن مشاركة مؤسستها تهدف إلى "تعزيز الروابط مع دور النشر العربية التي ترغب في التوسع العالمي وبيع تراخيص لنشر كتب ألمانية في العالم العربي". وتوضح دوربي أن الاهتمام بالكتاب الألماني في مصر يشهد تزايدا بسبب وجود عدد من المدارس الألمانية وكذلك تأسيس الجامعة الألمانية في القاهرة.
صعوبات أمام انتشار الكتاب العربي عالميا
يوفر معرض القاهرة الدولي للكتاب للقراء العرب والأجانب فرصة للتعرف على آخر وأهم ما تم نشره في العالم العربي وخارجة. ويشير خبراء الكتاب العربي من الألمان إلى أن الكتاب العربي يواجه صعوبة في الانتشار العالمي بسبب عدم وجود نظام متطور وشامل لتوزيع الكتب العربية وتصنيفها. إلا أن ظهور عدد من المواقع الإلكترونية العربية المتخصصة ببيع الكتب ربما يهيئ الفرصة للمهتمين بالكتاب العربي، من قراء وبائعين، إلى الوصول إلى الكتب العربية دون عناء الترحال وزيارة دور النشر المنتشرة في أنحاء العالم العربي.
يشار إلى أنه تبقى على معرض القاهرة الدولي للكتاب بضعة أيام حتى يغلق أبوابه (في 4 فبراير 2007). وشهد المعرض هذه السنة إقبالا على الكتب الدينية وكذلك على الإصدارات الجديدة لكتب نجيب محفوظ وكذلك روايات الكاتب المصري علاء الدين الأسواني، الذي اشتهر على مستوى واسع بعد عرض الفلم السينمائي الذي اعتمد على روايته "عمارة يعقوبيان".