1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معرض ديترويت الأمريكية: صناعة السيارات الألمانية تبقى رائدة

كلاوس أولريش/ محمد المزياني ١٧ يناير ٢٠١٣

قطاع صناعة السيارات الذي يشهد هذه الأيام تنظيم معرض السيارات الدولي بديترويت الأمريكية يهتم بقضية الحد من الخسائر المالية بأوروبا وحركة النمو في البلدان الصاعدة. ويبدو أن الشركات الألمانية تملك فرصا قوية لفرض منتجاتها.

Dr. Ulrich Hackenberg, Member of the Board, Volkswagen Brand, speaks next to the 2014 Touran Cross Blue at the North American International Auto Show in Detroit, Michigan January 14, 2013. REUTERS/Rebecca Cook (UNITED STATES - Tags: TRANSPORT BUSINESS)
صورة من: Reuters

فتح معرض السيارات في ديترويت الأمريكية أبوابه منذ الاثنين في أجواء تفاؤل مع استعادة المصنعين الأمريكيين عافيتهم وعودة قوية لليابانيين بعد عام سيء في 2011، فيما يمر القطاع في أوروبا بأزمة كبيرة. ورغم هذه الأزمة تفيد استطلاعات رأي أخيرة أن شركة فولكسفاغن الألمانية تحتل مكانة مرموقة في حجم المبيعات. وهذا ما يؤكده أيضا ماتيو مايير مدير قسم شؤون قطاع السيارات في إحدى شركات الاستشارة المرموقة بألمانيا الذي لا يستبعد أن تحقق فولكسفاغن هدفها المعلن في شغل المرتبة الأولى عالميا بحلول عام 2018 كأول شركة منتجة للسيارات. وقال في هذا السياق إن "فولكسفاغن تتصدر قائمة الشركات التي تسجل أكبر نسبة نمو حسب الخبراء المستطلعة آراؤهم. إذن حلم فولكسفاغن يبدو قريبا ليصبح حقيقة ملموسة".

فولكسفاغن و بي إم دبليو في الصدارة

وتكشف البيانات أن فولكسفاغن تسجل أكبر نسب نمو في العالم، تليها في المرتبة الثانية بأفضل فرص نمو بين أكبر الشركات العالمية شركة بي إم دبليو الألمانية. وبعد فولكسفاغن وبي إم دبليو تأتي شركة تويوطا اليابانية لتبقى المرتبة الرابعة من نصيب هيونداي كيا الكوريتين. ونجد من بين الشركات العشر الأولى التي تملك أفضل فرص نمو أربع شركات صينية غير معروفة في البلدان الغربية. كما أن شركة طاطا الهندية التي تملك أيضا سيارتي جاغوار ولاند روفر الفاخرتين من ضمن الشركات الأوائل العشر المصنفة في امتلاك فرص تحقيق الأرباح. ويقول الخبير الألماني في تقييمه لقائمة شركات السيارات الأكثر نجاحا بأنه "من بين الشركات العشر التي تملك أكبر قدرات نمو توجد ثماني شركات في آسيا التي يتمركز أكبر عدد منها في الصين. وهذه ستكون بلا شك الشركات الأوفر حظا لتحقيق أكبر نسبة نمو خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة".

ويتوقع الكثير من الخبراء في هذا القطاع أن تتراجع قوة الإنتاج والمبيعات خلال السنوات الخمس المقبلة، لاسيما في أوروبا. وتشير هذه التوقعات إلى أن أقوى تراجع في الانتاج والبيع سيكون في إيطاليا وإسبانيا.

سيارة BMW I8 وتميز التصميم والتقنيةصورة من: picture alliance/dpa

منافسة متنامية من الاقتصاديات الصاعدة

ويختلف الوضع تماما في الاقتصاديات الصاعدة حيث ينطلق الخبراء من تسجيل هذه الأخيرة في السنوات المقبلة نسب نمو متزايدة في الإنتاج والبيع، لاسيما في الصين والهند والبرازيل وروسيا. وتفيد دراسة صادرة عن إحدى مؤسسات الاستشارة الاقتصادية في ألمانيا أن السيارات التي ُتنتج في البلدان الصاعدة للسوق المحلية ستحقق حتى عام 2018 مستويات الجودة السائدة في البلدان المتطورة. وهذا يدل على أن تلك الدول ستكون قادرة في مستقبل قريب على تصدير منتجاتها من السيارات إلى الخارج. ويؤكد بعض المعنيين بتطور قطاع السيارات أن الاقتصاديات الصاعدة ستحاول ولوج السوق الأوروبية عبر أوروبا الشرقية، أي أنه من المحتمل أن تستغل شركات صينية وهندية سوق أوروبا الشرقية كجسر لاقتحام السوق الأوروبية الغربية، فيما ستعمل تلك الشركات الصينية والهندية في القارة الأمريكية على استغلال المكسيك كمعبر لبيع مختلف أنواع السيارات.

وتشكل رغبات الزبائن حسب تنوع المناطق تحديا كبيرا أمام الشركات المنتجة. ففي الدول الصناعية المتطورة تنصب طلبات الزبائن على اقتناء سيارات صغيرة الحجم مراعية لعنصر المحافظة على البيئة. كما أن صناعة السيارات تعكف منذ مدة على تطوير تقنيات المحركات الحديثة. فرغم الاهتمام القوي مؤخرا بالمحركات الكهربائية، فإن الخبراء يعتقدون أن استثمار الأموال سيركز في السنوات الخمس المقبلة على مواصلة تحسين مردودية المحركات ذات الاحتراق الداخلي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW