في القاعة الرابعة في معرض سيبيت المقام في هانوفر حتى الأربعاء 21 مارس/آذار 2007 القادم اجتمعت عدة شركات من دول مختلفة في جناح خاص بالمجموعة السويسرية سيبو، أو البرنامج السويسري لدعم الاستيراد، وهو برنامج يدعم الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في الدول النامية ليساعدها على تصدير منتجاتها للسوق الأوروبية. ومن بين الشركات التي جاءت في هذا الإطار شركة الطارق للنظم والمشاريع من فلسطين، وعن هذه المشاركة قال ممثل الشركة في حديث لموقع دويتشه فيله: "هذه هي مشاركتنا الأولى في معرض سيبت، وبالطبع كان يجب أن نبدأ المشاركة في إطار برامج مساعدة لأننا لأول مرة ندخل في هذا المكان من ناحية، ومن ناحية أخرى فنحن شركة صغيرة لا تستطيع توفير مكان لجناح خاص لها من أول مشاركة".

الدعاية الناجحة تسهل عقد الاتفاقيات

تدعم المجموعة السويسرية الشركات بتوفير المكان للعرض وبالتكفل بمصاريف الإقامة، كما تأخذ على عاتقها إقامة الكثير من الحفلات والفعاليات الجاذبة للزوار، وهو ما يجعل المشاركة من خلاله أفضل كثيراً بالنسبة للشركات الصغيرة. وهذا ما شجع الشركة الأردنية اسكادينيا للبرمجة للتواجد في جناحها. في هذا السياق يقول مدير التسويق والمبيعات بالشركة شادي سعادة: "الدعاية والأنشطة التي يقوم بها برنامج سيبو تسهل لنا عمليات الاتصال بالشركات المختلفة، كما أن حجم الجناح كبير ومُقام بطريقة جذابة". ويرى سعادة أن مكان إقامة الجناح في القاعة الرابعة من المعرض، حيث تتواجد أجنحة الشركات الكبرى، يزيد من أمكانية عقد الاتفاقات مع الشركات الأخرى.

أمجد العبوة من شركة الأنظمة المتكاملة بالأردن، والمتخصصة في مجال المختبرات الطبية، جاء أيضاً في إطار البرنامج نفسه. وهذه هي المرة الأولى، التي تُتاح فيها الفرصة لموظفي شركته للمشاركة كعارضين وليس كزائرين فحسب. أما عن النتائج المتوقعة من هذه المشاركة فيقول العبوة: "المشاركة في معرض سيبت طويلة المدى، وأنا لا أتوقع نتائج فورية. لكننا بهذه الوسيلة نستطيع التسويق لشركتنا لقطاع كبير من العملاء المحتملين".

لا عوائق أمام تصدير البرامج الالكترونية

يعد التسويق لمنتجات الشركات العربية المشاركة في المعرض، إضافة إلى تصدير خدمات البرمجة الهدف الأكبر لمعظم الذي تضعه هذه الشركات نصب أعينها، وعلى وجه الخصوص تلك المشاركة في إطار جناح سيبو. أما بالنسبة لممثل شركة عسال تكنولوجيز الفلسطينية، فيعد تصدير الخدمات البرمجية حيوياً، ويضيف قائلاً: "بالنسبة لنا كشركة فلسطينية نعتبر تصدير خدمات البرمجة الوسيلة الوحيدة للعمل والنمو في هذا المجال دون حدود إسرائيلية. فأملنا الوحيد الآن هو العولمة وتصدير خدماتنا، فالانترنت ليس لها حدود أو قيود. وفي هذا المجال يمكننا ببساطة العمل دون نقاط تفتيش ودون تأثر بالحالة الأمنية في البلاد". الجدير بالذكر ان الشركة تعمل في عدد من مجالات البرمجة بالتعاون مع عدة شركات أجنبية، كما تعمل في مشاريع تعريب البرامج، وتعتبره من أهم نقاط قوتها.

المكسب متبادل

أما شركة اي نولدج- تكنولوجيا المعرفة، وهي شركة مساهمة مصرية تصدر خدمات البرمجة وتقدم حلول التعليم الالكتروني، فتشترك في إطار برنامج مماثل تموله وزارة الخارجية الهولندية وهو مركز دعم الصادرات من الدول النامية المعروف بـ"سي.بي.ايه". وقد اختار المركز الهولندي الشركة المصرية لتمثل مصر في هذا المعرض، وهو ما يجده ماجد حجازي مدير عام الشركة تقديراً لشركته وفرصة لها للتطور. ويعلق على ذلك بالقول: "نحن شركة صغيرة لكننا قائمون الآن بالفعل على تصدير خدمات البرمجة بمستوى جيد، وشركة سي بي أيه تساهم في تنمية قدراتنا لنصبح أكثر قدرة على التصدير، من خلال تشجيع حضور المعارض العالمية وغيرها من أنواع الدعم".

ويرى حجازي أن هذه الفائدة متبادلة، حيث أن هناك حاجة أوروبية لخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما أن هناك بالمقابل حاجة من قبل شركات دول العالم الثالث للتطور، وبهذا الصدد يقول حجازي: "معظم عملائنا من المدارس والجامعات وشركات الاتصالات، ونعمل منذ فترة في أوروبا مع أكثر من عميل، لأن مصر تملك القدرات البشرية ذات الكفاءة العالية، وقدرتها الرئيسية هي تصدير الخدمات بتكلفة أقل. فهم يبحثون عنا كما أننا نبحث عنهم".