معرض فرنكفورت الدولي للكتاب..عدد الزائرين تجاوز 180 ألف
٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢
بعد عامين من القيود المرتبطة بجائحة كورونا، نظمت نسخة هذا العام من معرض فرانكورت الدولي للكتاب بدون قيود وشارك فيها 4000 عارض من 95 دولة، كما تجاوز عدد الزوار 180 ألف زائر.
إعلان
أفاد منظمو معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا بأن عدد زائري المعرض هذا العام تجاوز 180 ألف شخص أكثر من نصفهم (93 ألف) من الزائرين المتخصصين.
كانت نسخة العام الحالي (النسخة الرابعة والسبعين) أُقِيْمَت مرة أخرى دون التقيد بقيود كبيرة وذلك بعد عامين من القيود المرتبطة بجائحة كورونا، وشارك فيها 4000 عارض من 95 دولة قدموا خلالها إصداراتهم الجديدة.
وطغا الطابع السياسي على نسخة العام الحالي بشكل خاص، وقال مدير المعرض يورجن بوس إن "هذا المعرض أرسل إشارات مهمة في خضم وضع سياسي عالمي ثقيل الوطأة"، لافتا إلى أن هذه الإشارات مفادها أن " الحوار على الصعيد الشخصي في فترات المناقشات الساخنة هو وسيلة مضادة للاستقطاب".
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألقى خطابا أمام المعرض عبر الفيديو، وبعد ذلك حلت أولينا زيلينسكا قرينته ضيفة على المعرض أمس السبت، وتولت مع إيلكه بودنبندر زوجة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير رعاية مشروع كتاب للأطفال اللاجئين القادمين من أوكرانيا، وقالت زيلينسكا عن هذا المشروع إنه "محاولة لتضميد الجراح".
وكان عدد زائري نسخة العام الماضي التي أُقِيْمَتْ العام الماضي وسط قيود الجائحة، وصل إلى أكثر من 73 ألف شخص، فيما زارها نحو 130 ألف شخص افتراضيا عبر الوسائل الرقمية.
ولا يزال عدد زائري المعرض هذا العام أقل بصورة ملحوظة مقارنة بعددهم قبل وقوع أزمة كورونا عندما وصل إلى نحو 300 ألف شخص في عام 2019
وكانت إسبانيا هي ضيف شرف نسخة العام الحالي، ولهذا السبب شارك الملك فيلبي وزوجته الملكة ليتيزيا في افتتاح المعرض.
ومن المنتظر أن تكون سلوفينيا هي ضيف شرف نسخة العام المقبل التي ستقام في الفترة بين 18 حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
هـ.د/أ.ح (د ب أ)
في صور.. 70 عاما على معرض فرانكفورت الدولي للكتاب
تشتهر فرانكفورت بعراقة سمعتها كمدينة للكتب. بعد الحرب العالمية الثانية نظمت أول معرض للكتاب عام 1949 ليشكل بداية ثقافية جديدة بعد موجة الشمولية للنظام النازي. معرض 2019 تمتد فعالياته من 16 حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول.
صورة من: picture-alliance/R. Koll
بداية جديدة في فرانكفورت
كراسي قابلة للطي ورفوف مصفوفة مؤقتة من الكتب كانت تمنح لزوار معرض فرانكفورت للكتاب الأول في سبتمبر 1949 نظرة عن سوق الكتاب في ألمانيا. والتطلع إلى ثقافة وأدب من بلدان أخرى غير خاضعين للرقابة كان كبيرا. والتقسيم بين الشرق والغرب أدى إلى تأسيس معرض للكتاب في فرانكفورت (ألمانيا الاتحادية) وآخر شرقي في لايبزيغ (ألمانيا الديمقراطية).
صورة من: picture-alliance/R. Koll
التعطش للأدب
بعد قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية بقليل تم تنظيم معرض الكتاب في فرانكفورت من قبل نادي الكتاب وتجار كتب ملتزمين. ومن الـ 18 إلى الـ 23 سبتمبر 1949 كان بإمكان ناشرين وبائعي الكتب وكتاب ومهتمين مشاهدة ما يعرضه 205 عارضا وربط الاتصالات الأولى. 14.000 زائر قدموا إلى كنيسة باولوس بفرانكفورت حيث تم عرض 8500 كتاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/frm
الانتقال إلى أروقة المعرض الكبرى
معرض الكتاب توسع حجمه بشكل كبير بحيث أن دور نشر أكثر من الخارج كانت ترغب في عرض كتبها. وفي 1951 تم الانتقال إلى أروقة المعرض الكبرى. وتجارة الكتب في ألمانيا استفادت من منح جائزة السلام لدور النشر الألمانية التي تجتذب جمهورا دوليا. وفي 1953 وللمرة الأولى كان عدد دور النشر الأجنبية أعلى من دور النشر الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
حمى كرة القدم
قصد مؤسسي معرض فرانكفورت للكتاب كان سياسيا بامتياز. وكان الهدف هو تقديم ألمانيا بعد الدكتاتورية النازية وهجرة الكثير من الناشرين والكتاب إلى الخارج كأمة ثقافة أمام العالم. وبعد الفوز الألماني في بطولة العالم لكرة القدم في 1954 اجتاحت حمى كرة القدم الوطنية أيضا المعرض. موظفو دار نشر Burda كانوا يرتدون ملابس رياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
موعد الخريف التقليدي
موعد المعرض في أكتوبر تحول بسرعة في فرانكفورت إلى تقليد. أما معرض الكتاب في لايبزيغ فكان في المقابل يبدأ في الربيع حتى يتمكن الناشرون وتجار الكتب ورجال الأدب وكذلك الكتاب من الالتقاء في كلا الموعدين. وكثير من المهاجرين ـ ناشرون وأدباء ـ وطئت رجلهم مجددا ألمانيا لحضور معرض الكتاب. وفي 1957 عرضت 1300 من دور النشر إصداراتها الجديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
مركز تجارة التراخيص
والإصدارات الجديدة لدور النشر الألمانية كانت أيضا مرآة لجمهورية ألمانيا الفتية. ففي معرض فرانكفورت لم تكن تعرض فقط الأدب الرفيع وكتب مصورة قيمة، بل ابتداء من منتصف الستينات كتب مشورة شعبية وكتب جيب رخيصة. وفرانكفورت تحولت في الأثناء إلى مركز حيوي للتراخيص الدولية والكتاب إلى بضاعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
ثوار الأدب
وسنوات الاحتجاجات الطلابية في جمهورية ألمانيا الاتحادية خلفت أيضا في معرض الكتاب بصماتها. ففي 1968 دخل المعرض في فرانكفورت سجل التاريخ "كمعرض الشرطة". موظفو الشرطة أغلقوا مدخل أروقة المعرض حيث عبر متظاهرون عن غضبهم من منح جائزة السلام للرئيس السنغالي سنغور. وحتى الاحتجاجات ضد دور النشر اليمينية أربكت حركة المعرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Heuse
فضائح الأدب
وفي كل مرة تسببت فضائح حول إصدارات كتب مثيرة سياسيا صدى إعلاميا واسعا. كما حصل في 1989 مع "آيات شيطانية" للكاتب البريطاني الهندي سلمان رشدي. وحتى حظر القصة الغرامية Esra لماكسيم بيلر الذي استولى بعد مفاوضات شاقة على محبوبته السابقة، أوقدت حتى 2008 الخواطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Eilmes
جائزة نوبل للأدب المتأخرة
وتم منح جائزة نوبل للأدب لعام 2018 في عام 2019 حيث حازت عليها الكاتبة البولندية أولغا توكارجوك وتلقت خبر فوزها اثناء تواجدها في ألمانيا. ومن المرتقب أن تزور أولغا توكارجوك معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام.
صورة من: Reuters/T. Schmuelgen
الفائز بجائزة نوبل للأدب بيتر هاندكه
وحتى كتب بيتر هاندكه، الفائز بجائزة نوبل للأدب 2019 ستثير بالتأكيد نقاشات خلافية هذا العام في المعرض. وقد حقق الاختراق الأول في 1966 بقطعته المسرحية "شتم الجمهور" التي يتعرض فيها الممثلون بالشتم في وجه الجمهور. كما أن موقفه المساند للصرب في حرب البلقان وكتابه " إنصاف صربيا" يثيران الجدل.
صورة من: Imago/Agencia EFE/C. Cabrera
محور البلدان المضيفة
وبواسطة "محور البلدان" الذي يعتني ببلد مضيف يمنح المعرض لبلدان منتقاة منذ 1988 فرصة تقديم عطاءها الأدبي. وإيطاليا كانت البلد المضيف الأول. وفي 2006 عرضت الهند تنوعها اللغوي والخطي. وفي هذا العام ستكون النرويج البلد المضيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
تنوع الكتب للجميع
نموذج معرض فرانكفورت للكتاب بمنح البلدان المضيفة المجال وتحويل الاهتمام العام إلى أدبها الوطني وجد تقليدا في العالم. فتجارة حقوق الترجمة هي اليوم مكونا محوريا في معرض الكتاب. أكثر من 390.000 كتاب وكتب مسموعة وأخرى إلكترونية ومنتجات رقمية يتم عرضها في فرانكفورت. إعداد: هايكه موند وغابي رويشر/ م.أ.م