فتح معرض لايبزيغ للكتاب اليوم الخميس 22 آذار/ مارس 2007 أبوابه للجماهير. وتوجه مئات الزوار من الشباب والأطفال إلى المعرض، الذي تنظمه مدينة لايبزيغ منذ وقت مبكر من صباح اليوم. ويشارك في المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى يوم الأحد المقبل 23348 عارضا من ست وثلاثين دولة. وسيشهد المعرض فعاليات مارثونية، تشمل 1900 نشاط ثقافي وفني بمشاركة 1500 من رجالات الثقافة والنشر والإعلام. وتتوزع هذه الأنشطة على مختلف أنحاء المدينة، من مكاتب عامة، ومقاه ومدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية القافية. الجدير بالذكر أن دورة المعرض السابقة في عام 2006 شهدت إقبالاً كبيراً من قبل الزوار، إذ بلغوا 126 ألف زائراً، متجاوزا نسبة السنة التي سبقتها بما يقرب من 17 في المائة، ومن المتوقع أن يشهد هذا العام زيادة أخرى ملحوظة في نسبة الزوار، خصوصاً بعد أن طرأت زيادة بنسبة 7 في المائة على حجم المعرض مقارنة بالعام الماضي بعد أن التحقت دول جديدة عارضة كالمملكة العربية السعودية وصربيا وتركيا إلى قائمة الدول التي دأبت على المشاركة في المعرض.

قنطرة بين وسط وشرق أوروبا

إذا كان معرض فرانكفورت اختار لنفسه التركيز على الأدب العالمي وعلى قضايا عالمية من مثل حوار الحضارات والسلام، فإن معرض لايبزيغ، اختار الانفتاح على شرق أوروبا منذ البداية، من أجل دعم أواصر العلاقات الثقافية بين ألمانيا وشرق أوروبا الخارج منذ سنوات فحسب من نير الشيوعية. وفي هذا السياق يستضيف المعرض هذه السنة سلوفينيا كضيف شرف. الجدير بالذكر أن المعرض يقدم في كل دورة جائزة للتفاهم الأوروبي من المنتظر أن يجري حفل منحها الليلة مناصفة بين المؤرخ الألماني غرد كونن والفيلسوف الروسي ميشيل ريكلين، وهو أحد أهم المنتقدين للديمقراطية "الموجهة" في روسيا. ومن جهة أخرى يسلط القائمون على معرض لايبزيغ الضوء على دعم دور النشر الشابة والكتاب الشباب، ولكنه يركز بشكل خاص على متعة القراءة لدى الناشئة. ويخصص المعرض ربع مساحته لعرض كتب الأطفال والشبيبة، كما يضم أيضا مختبرات للكتابة والرسم، هذا ومن المنتظر حضور ما لا يقل عن 30 ألف طفل حتى نهاية المعرض الأحد المقبل. وعلى خلاف المعارض المشابهة الأخرى فأن معرض لايبزيغ يتجاوز مضارب بناياته ويخرج إلى الناس، يلتقي بهم في الشوارع والمدارس والمقاهي ومحطات القطارات، ليفتح أمام الكتاب فرص أكبر للانتشار.

نجوم في عالم الأدب

ومن يحضر إلى لايبزيغ، يعرف بأنه سيلتقي لا ريب بأسماء لامعة في عالم الأدب، هذه السنة ستعرف قراءات أيضا لكاتب من قامة رفيعة، كالكازاخي جنكيز آيتماتوف، صحاب "جميلة" و"يوم أطول من قرن" ومن كبار الكتاب الألمان سيحضر غراس وفالزر، الذي سيحتفل في المعرض بعيد ميلاده الثمانين. كما يستضيف المعرض العديد من الأسماء الصاعدة في عالم الأدب مثل كريستوف هاين، إنغو شولسه، فولف بيرمان. وسيشهد المعرض تكريم الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا التي تم اغتيالها السنة الماضية، وقراءة مقاطع من تقاريرها عن الأوضاع في الشيشان في ظل الحضور العسكري الروسي.