معرض هانوفر الدولي يفتح أبوابه وسط تناغم ألماني تركي
١٦ أبريل ٢٠٠٧فتح معرض هانوفر الصناعي الدولي اليوم(16 ابريل/نيسان) أبوابه أمام الجمهور حيث تركز فعاليات دورته الحالية على معدات الطاقة وأنظمة نقل الحركة. المعرض الذي يقام سنويا منذ عام 1947 يُتوقع أن يزوره هذا العام أكثر من 200 ألف زائر لمشاهدة معروضات أكثر من 6000 شركة من 68 دولة.
وتأتي الدورة الجديدة لهذا المعرض في ظل تزايد الاهتمام العالمي بضرورة مواجهة تحديات ارتفاع درجة حرارة الأرض والمخاطر التي تهدد إمدادات الطاقة في العالم. يذكر أن تركيا هي الشريك الأساسي في الدورة الحالية للمعرض الذي يستمر
حتى يوم الجمعة المقبل.
"تركيا ليست عبئا على الاتحاد الأوروبي"
شهد افتتاح المعرض الذي قامت به المستشارة انجلا ميركل مساء أمس الأحد بمشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، تنحيةً للخلاف في وجهات النظر بين الزعيمين التي ثارت في اليومين الماضيين، حيث خفض أردوغان من حدة انتقاداته للرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي على ضوء موقف ميركل من انضمام بلاده لعضوية الاتحاد وقال إن الرئاسة الألمانية قدمت "دعما" للمحادثات. كما صرح بأن تركيا تسير على طريق طويل وضيق يحتاج إلى صبر، مضيفا أن البلدين(تركيا وألمانيا) تربطهما علاقة صداقة.
كما اغتنم الزعيم التركي مناسبة الافتتاح لرفع أسهم بلاده في قضية انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي وقال إن تركيا لديها إمكانات هائلة وترغب الانضمام للاتحاد ليس بوصفها عبئا عليه ولكن لمساعدته في حمل العبء مضيفا أن بلاده أجرت إصلاحات كبيرة. وأضاف أن الاقتصاد التركي صار أكثر انفتاحا وأصبح عاملا محفزا للاقتصاد الأوروبي بصفة عامة.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت يوم الأحد عقب محادثات مع أردوغان في وقت سابق في مدينة هانوفر الألمانية إلى تحقيق تقدم في طلب تركيا الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل إنها تتوقع أن تشهد فترة رئاسة بلادها للاتحاد الأوروبي التي تنتهي في حزيران/يونيو المقبل فتح ملفين آخرين في المحادثات مع تركيا. وأضافت: "إننا نتطلع للأمام" ولكنها شددت أيضا على أن نتيجة المحادثات مازالت "مفتوحة". من المعروف أن ميركل تتبنى إمكانية إقامة "شراكة مميزة" بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بدلا من العضوية الكاملة فيه.
جدير ذكره أن افتتاح معرض هانوفر يأتي في أعقاب الانتقادات التي وجهها أردوغان لألمانيا وإعرابه عن خيبة أمله في الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي حيث ذكر لمجلة دير شبيجل أنه كان يتوقع الكثير من ألمانيا ووصف عدم دعوة تركيا لحضور احتفال الاتحاد الأوروبي بمرور 50 عاما على تأسيسه بأنه "خطأ كبير".