انطلقت فعاليات معرض هانوفر التجاري الدولي الذي يركز في دورته السبعين هذا العام على الآلات ذاتية الحركة "الروبوت" كآلات قادرة على التعلم بنفسها واكتساب مهارات جديدة والتعاون مع الإنسان كزميل، وليس كمنافس مزاحم له.
إعلان
انطلقت اليوم الاثنين (24 نيسان/أبريل 2017) فعاليات معرض هانوفر التجاري الدولي بجولة تقليدية قامت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تفقدت خلالها المعرض. وكانت ميركل قد افتتحت رسميا أكبر معرض في العالم الليلة الماضية برفقة رئيسة الوزراء البولندية بياتا شيدلو. وخلال مراسم الافتتاح، دعت ميركل إلى انفتاح الأسواق، وحذرت من أن العزلة والحمائية تؤدي دائما على المدى الطويل إلى خسائر مالية.
روبوت رشيق و صلب بقدرات "آيرون مان" الخرافي
00:44
ويركز المعرض، في دورته السبعين هذا العام، على الأعمال عبر الشبكات، والدور المتزايد للإنسان الآلي في المعارض. ويقدم معرض هذا العام الآلات ذاتية الحركة "الروبوت" كآلات قادرة على التعلم بنفسها واكتساب مهارات جديدة والتعاون مع الإنسان كزميل، وليس كمنافس مزاحم له. وتتميز هذه الآلات ذاتية الحركة بالقدرة على التكيف مع سلوك الإنسان وتقديم الدعم له. وقال رئيس المعرض يوخن كوكلر الأربعاء الماضي إنه سيتعين على أماكن العمل أن تشهد تحولا على غرار ما حدث في الماضي بالفعل مضيفا: "الروبوت يتعلم من الروبوت، ولكن الإنسان هو من يقول له ما هي المهام التي يجب عليه إنجازها".
وأوضح كوكلر أنه لم تعرض حتى الآن بهذا العدد الكبير، أنظمة مساعدة تدعم الإنسان في عمله. وقال شتيفان آسمان، المسؤول لدى شركة بوش الألمانية للصناعات الإلكترونية، إن شركة بوش ليس لديها أي تخوف من أنها ستحتاج إلى عمالة أقل، وقال إن الشركة تبحث عن أصحاب الكفاءات العالية واستبعد أن تكون هناك في المستقبل مصانع خالية من البشر حسبما يخشى البعض في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن يقوم مائتي ألف زائرة بزيارة المعرض الذي يستمر على مدار خمسة أيام وحتى الجمعة.
ز.أ.ب/ط.أ (د ب أ)
عصر الثورة الرقمية.. وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا
كشفت الخبيرة الأمريكية في وسائل الإعلام الرقمية أيمي ويب أن التطور في هذه الألفية يفسح المجال أمام الروبوتات للقيام بدور أكبر في حياتنا بشكل بات يهدد وظائف العاملين في بعض المجالات والاستعاضة عنهم بآلات وتقنيات جديدة.
صورة من: DW/M. Rohwer-Kahlmann
المحصلون الماليون
بات الأشخاص الذين يتولون تحصيل الأجور والأموال في المتاجر على سبيل المثال مهددين بفقد وظائفهم، إذ توقعت الدراسة أن تحل التكنولوجيا المتقدمة محلهم في أداء هذه المهمة.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Berg
المسوقون
تتوقع الخبيرة الأمريكية أن يزداد دور التقنيات المستقبلية المستخدمة في الإعلانات في تطوير رسالتها بدقة كبيرة. وأشارت إلى أن التجارب الجديدة كشفت أن هذه التقنيات تدرس سلوك العملاء لتحديد نوع الإعلان الأكثر فاعلية، مضيفة: "هذا أمر يختلف كثيراً عن أي شيء رأيناه من قبل".
صورة من: contrastwerkstatt - Fotolia.com
خدمة العملاء
نقلت الكثير من الشركات الكبرى خدماتها للزبائن إلى دول مثل الهند وغيرها من الدول ذات مستوى الأجور المنخفضة. لكن التقنيات الجديدة مثل التحليلات التنبؤية يمكن تتولى الرد على أسئلة الزبائن مقلصة بذلك عدد الوظائف في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمال المصانع
يجب أن يستعد الكثير من عمال المصانع لفقدان وظائفهم بسبب الروبوتات، التي سيكون عملها وإدامتها أقل تكلفة وأوقات راحتها أقل مقارنة بالبشر، كما تقول ويب. كما يمكنها أن تلبي المهام المطلوبة منها بسرعة أكبر.
صورة من: picture alliance/landov
السماسرة
تقول الخبيرة الأمريكية إن بلوكشين، وهو برنامج كومبيوتر لنظام بيكتون المالي، قادر على معالجة المعاملات تلقائياً بشكل دقيق وموثوق به، ما يؤهله لأخذ مكان الوسطاء في قطاعات البنوك والضمان والتأمين والرهن العقاري. وقد يكون إعلان مؤشر ناسداك عن نيته استخدام بلوكشين خطوة أولى في هذا الطريق.
صورة من: Fotolia/svort
الصحفيون
بعد أن قضى الإنترنت على عدد كبير من الصحف، باتت وظائف العاملين في مهنة المتاعب مهددة هي الأخرى. إذ تقول ويب إن هناك خوارزميات تسمح لمنافذ الأنباء بإنشاء قصص تلقائياً ووضعها على مواقع الويب دون تفاعل بشري. الصحفيون الروبوتات كتبوا بالفعل الكثير من أخبار وكالة أسوشيتد برس، فغالبية التقارير حول الأعمال وأرباح الشركات يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا التشغيل الآلي.
صورة من: Fotolia/thingamajiggs
المحامون
تعتقد ويب أنه سيكون ممكناً الاستعاضة عن المحامين في بعض المجلات من خلال تطبيقات مستقبلية، فكتابة الوصية أو حتى ربما الطلاق، ستكون من الأمور التي تتولاها هذه البرامج للأشخاص بشكل أسرع وأقل ثمناً بالتأكيد.
صورة من: Fotolia/Garrincha
عمال الهواتف
تراجع انتشار الهواتف الأرضية لصالح الهواتف النقالة آخذ بالاستمرار في ظل تقدم الثورة الرقمية. وهذا يعني الاستغناء عن الفواتير والمشغلين بشكل نهائي مستقبلاً، وهو ما يعني القضاء على الوظائف القائمة على تشغيل الهواتف الأرضية وصيانتها. وتقول ويب: في الألفية الجديدة هناك مجموعة من الوظائف التي لا تحتاج حقا إلى الوجود".