معركة الموصل: القوات العراقية تتقدم وتستعيد حمام العليل
٥ نوفمبر ٢٠١٦
استعادت القوات العراقية، التي تتقدم في معركة الموصل، ناحية حمام العليل من مسلحي تنظيم "داعش" بالكامل حسب ما أفاد قادة عسكريون عراقيون. في غضون ذلك اتهمت الأمم المتحدة التنظيم بخطف المدنيين وإجبار الصبية على الالتحاق به.
إعلان
قال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات الموصل إن هجوم اليوم السبت (الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) على مدينة حمام العليل التي تقع على بعد نحو 15 كيلومترا جنوبي الموصل يستهدف قوة تضم 70 مسلحا على الأقل من تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" في المدينة الواقعة على نهر دجلة.
وأضاف الجبوري أن الهجوم بدأ نحو الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي وحاول بعض المتشددين بالفعل الهروب عبر النهر لكن البعض الآخر قاوم مقاومة شرسة وأحبطت القوات ثلاث محاولات لتنفيذ تفجيرات بسيارات ملغومة.
وقال الجبوري للصحفيين إن المعركة "مهمة جدا. إنها آخر مدينة أمامنا قبل الموصل". وأضاف أن طائرات هليكوبتر عراقية تساند قوات الجيش المدعوم أيضا بمقاتلات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضرب أهدافا لتنظيم "داعش" في المدينة منذ أيام.
وذكر بيان للجيش أن قوات الأمن رفعت العلم العراقي على مبنى حكومي في المدينة لكنه لم يكشف إن كانت المدينة بكاملها قد خضعت لسيطرته. لكن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أعلن اليوم السبت عن "تحرير" ناحية حمام العليل بالكامل من سيطرة "داعش" ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها الحكومية جنوبي مدينة الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية، في تصريح صحفي" تم اليوم تحرير ناحية حمام العليل بالكامل ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها الحكومية".
ورأى مراسل رويترز في قرية علي راش التي تبعد نحو سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل أعمدة دخان تتصاعد من الأحياء الشرقية للمدينة اليوم السبت. ودوت أصداء الضربات الجوية والقصف المدفعي والأعيرة النارية.
وقال الجبوري إن قوات الشرطة الاتحادية التي تقاتل مع الجيش في حمام العليل قتلت رجلا وصفه بأنه شخصية بارزة في التنظيم الإرهابي ويدعى عمار صالح أحمد أبو بكر لدى محاولته الفرار من المدينة في سيارة. وقال إن الكثير من المتشددين الباقين في المدينة ليسوا عراقيين. وأضاف "هناك 70 مقاتلا من داعش على الأقل في المدينة أغلبهم من المقاتلين الأجانب لذلك لا يعرفون إلى أين يتوجهون. إنهم يتنقلون فقط من مكان لآخر."
وفي داخل حمام العليل استغل المتشددون مئات المدنيين كدروع بشرية على الرغم من أن الجبوري قال إنه ليس من الواضح عدد السكان الباقين في المدينة. وقبل سيطرة "داعش" على المنطقة قبل أكثر من عامين كان عدد سكان حمام العليل والقرى المجاورة لها نحو 65 ألف نسمة.
وقال قرويون لرويترز إن مقاتلي تظيم "الدولة الإسلامية" أجبروا السكان على البقاء وقت تعرضهم للهجوم في حمام العليل كما أرغموا الآلاف على السير معهم لدى تقهقرهم شمالا على مدى الأسبوعين الماضيين كدروع بشرية لاتقاء الضربات الجوية.
من جانبها، ذكرت الأمم المتحدة أن المتشددين اصطحبوا 1600 مدني اختطفوهم من حمام العليل إلى تلعفر غربي الموصل يوم الثلاثاء وأخذوا 150أسرة أخرى من تلعفر للموصل في اليوم التالي. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن "داعش" أمر السكان بتسليم الصبية الذين تزيد أعمارهم عن تسع سنوات في مسعى على ما يبدو لتجنيد أطفال.
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز/د.ب.أ)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.