هل يخسر الاتحاد الأوروبي معركة حقوق الإنسان في آسيا؟
٣٠ يناير ٢٠٢٣
يسعى الاتحاد الأوروبي لتعزيز نفوذه في جنوب شرق آسيا. لكن انتقاداته لسجل حقوق الإنسان هناك، غالبا ما تؤدي إلى رد فعل غاضب من حكومات المنطقة. فكيف يمكن تحقيق التوازن بين دعم حقوق الإنسان والمصالح الاقتصادية؟
إعلان
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن التكتل الأوروبي يهدف إلى أن يكون "أكثر ابتكارا وإبداعا وعلى نحو استباقي عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان" خلال عام 2023.
ورغم ذلك، يحذر مراقبون من أن الاتحاد الأوروبي من المحتمل أن يواجه إشكالية في المضي قدما في هذا المسار، في منطقة جنوب شرق آسيا التي باتت تحظى بأهمية جيوسياسية كبيرة بالنسبة للتكتل الأوروبي.
يأتي ذلك وسط ترقب كبير للانتخابات التي ستشهدها العديد من بلدان المنطقة، إذ ستُجرى انتخابات عامة يمكن أن يتم التنازع على نتائجها في كمبوديا وتايلاند في الصيف وسط احتمالات بحدوث مخالفات.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في السابق عقوبات على مسؤولين في كمبوديا بسبب تدهور المسار الديمقراطي في البلاد خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الإطار، يخطط المجلس العسكري في ميانمار، الذي قاد انقلابا على حكومة منتخبة ديمقراطيا منذ ما يقرب من عامين، لإجراء انتخابات هذا العام، رغم أنه لم يحكم قبضته على كافة مناطق البلاد.
وفي فيتنام التي تعد الشريك التجاري الرئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة، تزايدت صلاحيات وزارة الأمن العام التي تتُهم بتبني نهج قمعي بعد "استقالة" الرئيس نجوين شوان فوك الذي كان يُنظر إليه باعتباره مواليا للغرب في وقت سابق من هذا الشهر، وسط تكهنات بنشوب صراع على السلطة داخل الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد.
ماذا يتعين على الاتحاد الأوروبي فعله؟
يشار إلى أن تيمور الشرقية تعد الدولة الوحيدة في منطقة جنوب شرق آسيا التي جرى تصنيفها "حرة"، وفق التقرير السنوي الصادر عن مؤسسة فريدوم هاوس الأمريكية لتقييم الحريات والديمقراطية في العالم، بيد أن تيمور الشرقية التي تبلغ مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع، ليس لديها علاقات واسعة مع الاتحاد الأوروبي.
وعلى المؤشر ذاته، احتلت لاوس وفيتنام وكمبوديا وتايلاند وميانمار وسنغافورة وماليزيا مراتب بين أدنى 50 دولة من الدول الـ 194 التي شملها التقرير.
وفي ذلك، يقول فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: إن الاتحاد الأوروبي يمتلك كافة الأدوات التي يحتاجها ليدافع عن حقوق الإنسان في جنوب شرق آسيا بشكل فعال، لكنه في حاجة "إلى تحسين أدائه". ويضيف بأنه "يتم في كثير من الأحيان التغاضي عن قضايا حقوق الإنسان مع الاندفاع صوب تعزيز العلاقات التجارية في مرحلة ما بعد وباء كورونا".
نفوذ الاتحاد الأوروبي في جنوب شرق آسيا!
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد وضع نظام عقوبات عالمي ردا على انتهاكات حقوق الإنسان يشبه "قانون ماغنيتسكي" في الولايات المتحدة الذي يسمح للرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على مسؤولين في دول أجنبية في حالة انتهاكات حقوق الإنسان.
وأقام الاتحاد الأوروبي حوارا حول حقوق الإنسان مع معظم حكومات منطقة جنوب شرق آسيا، مع إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع بعض هذه الدول خاصة ماليزيا وتايلاند.
والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يضخ استثمارات رئيسية في المنطقة، إذ يعد التكتل من بين أكبر الشركاء التجاريين لبلدان جنوب شرق آسيا فضلا عن أن البلدان الأوروبية تعتبر من أكبر مستوردي البضائع من تلك المنطقة.
وفي ذلك، يقول مراقبون إن الاتحاد الأوروبي يمكنه التلويح بفرض عقوبات تجارية للضغط على الحكومات بشأن قضايا حقوق الإنسان. بيد أن ثمة معضلة تكمن في أنه في الوقت الذي يسعى فيه التكتل الأوروبي إلى الدفاع عن حقوق الإنسان في منطقة جنوب شرق آسيا، فإنه يخاطر بإثارة ردود فعل غاضبة من حكومات المنطقة، في وقت يحتاج فيه الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز العلاقات مع هذه الحكومات على نحو سريع.
العلاقات التجارية..سلاح ذو حدين
وينظر الاتحاد الأوروبي إلى جنوب شرق آسيا باعتبارها منطقة ذات أهمية كبيرة في إطار مساعي تعزيز نفوذه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والاستفادة من أن احتدام التنافس بين الولايات المتحدة والصين يدفع العديد من دول المنطقة إلى تحسين علاقاتها مع كيانات تمثل "القوى الوسطى" مثل الاتحاد الأوروبي.
لكن العلاقات التجارية سيف ذو حدين، خاصة في ظل مساعي الاتحاد الأوروبي لدعم اقتصاده في مواجهة التباطؤ الاقتصادي العالمي. وفي هذا الإطار، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقيات تجارة حرة مع فيتنام وسنغافورة وسط آمال في إبرام اتفاق تجاري مع إندونيسيا التي تعد أكبر اقتصاد في المنطقة، بحلول نهاية عام 2024 وذلك بالتزامن مع تجديد المحادثات التجارية مع تايلاند وماليزيا والفلبين.
بدورها، تقول الخبيرة في شؤون المنطقة شدا إسلام إنها لا تتوقع أن يصبح الاتحاد الأوروبي "أكثر صرامة في إدانته لحقوق الإنسان بالنظر إلى حاجته لجذب دول جنوب شرق آسيا".
الفساد يؤثر على مصداقية أوروبا
وينظر كثيرون في جنوب شرق آسيا إلى الاتحاد الأوروبي بإيجابية لاهتمامه بتعزيز حقوق الإنسان، لكن في المقابل يقل حماس البعض بسبب ما يرونه من تخبط في تعامل الاتحاد الأوروبي مع القضايا الداخلية.
ويضاف إلى ذلك مساعي ضمنية داخل الاتحاد الأوروبي للنظر في سردياته الخاصة حول حقوق الإنسان، إذ قال بوريل في السابع من يناير/ كانون الثاني إن هناك "مناقشات مكثفة حيال هل حقوق الإنسان تعد قضية عالمية أم قضية ذات صلة بالثقافة؟".
وكان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قد قال خلال أول قمة كاملة للاتحاد الأوروبي مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الشهر الماضي في بروكسل، "إذا أردنا بناء شراكة جيدة ... فلا ينبغي أن يقوم أي طرف من الآن بالإملاء والافتراض بأن معاييره أفضل من معايير غيره".
كذلك يواجه الاتحاد الأوروبي اتهامات بالنفاق، إذ في الوقت الذي يتهم فيه كمبوديا بالفساد، تم اتهام عدد من نواب البرلمان الأوروبي بالفساد بعد تلقي رشاوى من شخصيات قطرية. وقد اعترف بوريل في خطاب أمام قمة الاتحاد الأوروبي وآسيان بأنه يتعين مكافحة الفساد "هنا أيضا".
وفي ذلك، تقول المحلل السياسية شدا إسلام "إن الاتحاد الأوروبي - كما أقر بوريل- يواجه انتقادات من دول أخرى بسبب إهمال انتهاكات حقوق الإنسان ارتكبتها حكومات داخل التكتل وبسبب نهجه الانتقائي".
العمل من وراء الكواليس
وكان بنجامين وارد، نائب مدير فرع أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش، قد حذر في مقال نُشر في وقت سابق من الشهر الجاري من أن "منظمات المجتمع المدني بما في ذلك منظمات مناصرة لحقوق الإنسان تتعرض لتهديد متزايد في أوروبا" بما في ذلك دول عريقة في الديمقراطية مثل فرنسا واليونان وإيطاليا.
وفي هذا الصدد، تقول شدا إسلام إنه يمكن تحسين أجندة الاتحاد الأوروبي الخاصة بحقوق الإنسان من خلال تغيير بعض الأساليب بما يشمل تخفيف حدة ما يُعرف بـ "دبلوماسية مكبر الصوت" وتبني "دبلوماسية عملية"، على حد قولها.
وتضيف "هذا يعني محاولات أكثر جدية ربما من وراء الكواليس لمساعدة المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، وأيضا تعزيز تدريب عناصر الشرطة والقضاء في مجال حقوق الإنسان وحماية حقوق المرأة والأقليات".
لكن مراقبين يرون أن مثل هذه الأساليب أو ما ذكره بوريل من نهج "أكثر ابتكارا وإبداعا" في مجال حقوق الإنسان، قد لا تلقى اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام.
ديفيد هوت / م. ع
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.