عدد صغير فقط من الشركات الكبيرة حول العالم تمكنت من خفض انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة. السبب في ذلك يعود بحسب الشركات إلى الظروف الاقتصادية الصعبة وإلى قيود رأس المال.
إعلان
أظهر استطلاع حديث أن 14 بالمئة فقط من الشركات على مستوى العالم تمكنت من خفض انبعاثاتها خلال الأعوام الخمسة الماضية، بما يتوافق مع تحقيق أهداف حماية المناخ.
وجاء في الاستطلاع الذي أجرته مجموعة "بوسطن" للاستشارات وشركة البرمجيات "سي أو2 إيه أي"، أن هذه النسبة تقل على ما تم رصده في عام 2022 بإجمالي ثلاث نقاط مئوية.
وأرجعت شركات كثيرة من تلك المشاركة في الاستطلاع السبب في ذلك إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، وإلى قيود رأس المال. وذكرت 10 بالمئة فقط من الشركات التي شملها الاستطلاع أنها قامت بقياس جميع انبعاثاتها بشكل شامل.
وذكرت مجموعة بوسطن للاستشارات: "تزايدت خلال الـ 40 عاما الماضية كوارث ترتبط بالمناخ بإجمالي أربعة أمثال وزاد تأثير كل كارثة بمقدار 9,1 ضعفا، ما يؤثر على أعداد لا تحصى من المجتمعات والشركات على مستوى العالم".
وتابعت المجموعة: "رغم تحمل المسؤولية في الحد من أزمة المناخ ، قلما سجلت شركات تقدما في تحقيق القياس الشامل والحد من انبعاثاتها".
وشمل الاستطلاع إجمالي 1850 قوى إدارية مسؤولة عن قياس الانبعاثات والإبلاغ عنها والحد منها في مؤسسات في 18 مجالا بإجمالي 23 دولة.
ع.خ/خ.س (د ب ا)
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
قد تكون إيتوكورتيرمايت الواقعة شرق غرينلاند، أكثر القرى بعدا في العالم. يعيش فيها حاليا حوالي 350 شخصًا فقط. وأصبحت طريقة حياة سكان هذه القرية الصغيرة بشمال المحيط المتجمد الشمالي، مهددة بسبب التغير المناخي.
صورة من: Olivier Morin/AFP
من بعيد
تقع إيتوكورتيرمايت في منطقة خلابة مقابل الجبال المغطاة بالجليد على ساحل غرينلاند. إنها قرية يبلغ عدد سكانها 350 نسمة فقط في منطقة سكورسبي ساوند، التي يوجد بها أكبر نظام للمضايق البحرية في العالم.
صورة من: Olivier Morin/AFP
منازل خشبية خلابة
تذكرنا طريقة بناء هذه المنازل وألوانها بتراثها الاسكندنافي: منذ 70 عامًا فقط لم تعد غرينلاند مستعمرة دنماركية. واليوم، هي أكبر جزيرة في العالم وتقع بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي – جزء منها يتمتع بالحكم الذاتي إلى حد كبير عن الدنمارك.
صورة من: Olivier Morin/AFP
الصيادون ودراجات الدفع الرباعي
إيتوكورتيرمايت هي مستوطنة للإنويت (الإيسكيمو) يعيش سكانها على صيد الفقمات وثيران المسك وكركدن البحر والدببة القطبية. رغم ذلك بات العديد من الصيادين يفضلون الآن قيادة دراجات الدفع الرباعي بدلاً من فرق الكلاب التقليدية.
صورة من: Olivier Morin/AFP
الحياة اليومية في أقصى العالم
لكن أساليب العيش الحديثة جعلت الحياة صعبة على سكان إيتوكورتيرمايت. فالسفن السياحية باتت تجلب الكثير من السياح إلى المضايق وتتسبب في تراجع الحياة البرية. كما أن العلماء أيضًا يحذرون من أن لحوم هذه الحيوانات أصبحت ملوثة بشكل خطير بالمواد الكيميائية.
صورة من: Olivier Morin/AFP
ارتفاع درجة الحرارة
وباتت ظاهرة الاحتباس الحراري تترك أثرها السلبي على سكان الجزيرة. في السابق كان مألوفا رؤية جلود الحيوانات تجف هنا. في الماضي، عندما عزلت الثلوج السكان عن بقية العالم لمدة 11 شهرًا في السنة كان سكان الجزيرة يعيشون على الحيوانات البرية. لكن تلك العادات القديمة أصبحت تذوب مع الأنهار الجليدية. ففي القطب الشمالي، ترتفع درجات الحرارة بمعدل أربع مرات أسرع من أي مكان آخر.
صورة من: Olivier Morin/AFP
الاستفادة القصوى من الصيف
وثق أوليفييه مورين، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، الحياة في إيتوكورتيرمايت في الأيام الأخيرة من صيف 2023، عندما يحاول الصغار والكبار الاستفادة أقصى قدر ممكن من الأسابيع القليلة التي لا تزال فيها الشمس تشرق فوق دائرة القطب الشمالي.
صورة من: Olivier Morin/AFP
الاستحمام في المياه الذائبة
القفز في هذا المسبح قد يشكل بكل تأكيد تحديًا حقيقيًا لمعظم الناس. فحتى في شهر يوليو/ تموز، نادرًا ما ترتفع درجات الحرارة عن 10 درجات مئوية. ولا يتم تسخين المياه الجليدية الذائبة.
صورة من: Olivier Morin/AFP
البقعة الخضراء الوحيدة
في مكان لا ينمو فيه العشب، فإن البقعة الخضراء الوحيدة هي العشب الصناعي في ملعب كرة القدم. يجتمع الشباب هنا للعب كرة القدم. ولكن في ظل عدم وجود الأضواء الكاشفة، يجب أن تقام المباريات في منتصف النهار معظم أيام العام.
صورة من: Olivier Morin/AFP
لم يعد الوضع مثلما كان
لقد تقلص عدد سكان إيتوكورتيرمايت إلى حوالي 500 شخص قبل بضع سنوات فقط. والناس الذين كانوا في السابق صيادين، مثل أجدادهم، يكافحون الآن للعثور على عمل بديل. فهذه القرية النائية تقع على الخط الأمامي لتبعات التغيير المناخي. أعده للعربية: م.أ.م