معلمة إسبانية تستخدم جسدها لتعليم تلاميذها علم التشريح!
٢٤ ديسمبر ٢٠١٩
لجأت معلمة إسبانية إلى طريقة مبتكرة لتساعد طلابها على فهم علم تشريح الجسم البشري باستخدام جسدها. فكرة المعلمة هذه حظيت باهتمام إعلامي كبير وأثارت تعليقات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
صورة من: picture alliance/APA/picturedesk.com
إعلان
شخصية المعلم وطريقة تعامله قد تترك بصمة فارقة في شخصية طلابه ومسارهم الدراسي. ولا شك أن المدرس الناجح هو قدوة ومصدر إلهام لطلابه، قصة المدرسة الإسبانية فيرونيكا دوكي، ربما تأتي في هذا السياق.
فمن خلال بحثها عن طريقة سهلة لإيصال المعلومة لطلابها الذين لا تتجاوز أعمارهم الثماني أو التسع سنوات، وتمكينهم من فهم مادة معقدة مثل مادة الأحياء، توصلت المدرسة الإسبانية إلى طريقة مبتكرة لشرح مادتها لطلابها الصغار من خلال ارتداء بذلة ملتصقة بالجسم، طُبعت عليها جميع أعضاء الجسم الداخلية بأدق تفاصيلها.
البذلة الشبيهة إلى حد ما بملابس الغوص، أظهرت المعلمة وكأنها واقفة بجسد مشرح بالكامل، وهي طريقة اختارتها المدرسة لشرح مادة الأحياء لطلابها في إحدى المدارس بمدينة Valladolid الإسبانية، كمانشرت صحيفة "ديلي مير" البريطانية.
وعن كيفية توصلها إلى هذه الفكرة تحدثت المدرسة الإسبانية لمجلة BoredPanda وقالت: "كنت أتصفح الإنترنت عندما ظهر إعلان لملابس السباحة على موقع AliExpress" وأضافت:" ولمعرفتي بمدى صعوبة شرح عمل الأعضاء الداخلية للجسم، للأطفال في هذا السن اليافع، فكرت أن الأمر يستحق المحاولة".
فيرونيكا دوكي، التي تدرس إلى جانب علم الأحياء، علم الاجتماع وكذلك اللغتين الإنجليزية والإسبانية، تزاول مهنة التدريس منذ خمسة عشر عاماً، كما نقلت "ديلي مير"،لكنها اكتسبت مؤخراً شهرة واسعة، بعدما نشر زوجها، ويدعى ميشيل، صوراً لها من داخل الفصل على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معبراً عن فخره بكونها زوجته وكتب في تعليق أرفقه مع الصور قائلا: فخور للغاية ببركان الأفكار هذا، أنا محظوظ للغاية لأن لدي امرأة مثلها". وأضاف في نفس التغريدة:" اليوم شرحت لطلابها الجسم البشري بطريقة فريدة للغاية".
نالت هذه الصور إعجاب الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحصلت على آلاف التعليقات والمشاركات. وتضمنت جل التعليقات التعبير عن الدهشة والإعجاب بفكرة هذه المدرسة وحبها لعملها.
وكتبت أحد المعلقين عن الفكرة قائلاً:" رائعة، مذهلة، ذكية، و عمل متقن. بالتأكيد لن ينسى الطلاب ذلك في حياتهم". وكتب آخر: "نحن بحاجة إلى المزيد من المعلمين الذين لديهم هذه الرغبة في التدريس". فيما كتب معلق آخر مازحاً: "لديها الجسم المناسب لهذه البذلة، لو أرتديها أنا لخرجت الأمعاء من الصدر".
إ.م/ ع.ج.م
كيف يحتفل أطفال ألمانيا باليوم الأول من المدرسة
ذهاب الطفل للمدرسة لأول مرة يعتبر في معظم بقاع العالم يوما مميزا، تمتزج فيه مشاعر الفرح والخوف في آن واحد. بيد أن ما يميز هذا اليوم في ألمانيا طقوس وعادات يعود تاريخها لمئات السنين نتعرف على بعضها في معرض الصور التالي.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
الجزء الأهم بالنسبة للأطفال في يومهم المدرسي الأول هو (مخروط المدرسة). إذ إن فكرة الالتزام بالحضور المدرسي لـ12-13 سنة قادمة قد تحتاج "لتحليتها" ببعض الحلويات والهدايا لترغيب الطفل بالمدرسة. ظهرت هذه الطقوس في مطلع القرن التاسع عشر حين لجأ الأهالي لتحسين شعور أطفالهم حيال المدرسة بأكياس مليئة بالحلوى المنزلية أو الجاهزة منها، وبعض المستلزمات المدرسية والهدايا.
صورة من: imago/Kickner
يلتحق معظم الأطفال في ألمانيا إلى المدرسة بعمر الست سنوات، وذلك في شهر آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر، تبعاً للمقاطعة التي يعيشون فيها. وغالبيتهم قد قضوا مسبقاً بضع سنوات في الرعاية النهارية "الحضانة" أو في المرحلة التحضيرية التي لا تشكل جزءاً من النظام التعليمي العام. وطبعاً، المرحلة الدراسية الأولى هي المرحلة الأهم بالنسبة للأطفال وذويهم.
صورة من: Getty Images/AFP/S.Khan
يهتم الأهالي بهندام الطفل، وأيضا يقومون بتحضير حقيبة الظهر المدرسية قبل اليوم الدراسي الأول. ويفضل أن تكون مربعة الشكل حرصاً على شكل الأوراق وكي تتسع للوجبات الخفيفة من السجق، وأن تكون مواكبة للموضة. موضة هذا العام تشهد إقبالاً على حقائب عليها صور حرب النجوم وسوبرمان.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولهم على الحقيبة المناسبة، يتوجب على الأهالي تزوديها- قبل اليوم الأول- بكل المسلتزمات المدرسية كالأقلام والمساطر والدفاتر. غالباً في ألمانيا، لا يحظى الأطفال لا سيما الصغار بوجبة الغداء في المدرسة بل بفرصة قصيرة لتناول (السندويشة)، لذا يحتاجون علب مناسبة أيضاُ لوضع تلك الوجبات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
العديد من الأطفال في أنحاء العالم، يحتفظون بصورة من يومهم الأول في المدرسة. في ألمانيا تكون هذه الصورة مع إحتضان مخروط الحلوى المدرسي مع عبارة مكتوبة مثل "يومي الأول في المدرسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
اليوم المدرسي الأول في ألمانيا لا يبدأ بالدراسة، بل باحتفال خاص يشارك فيه الآباء والأقارب. وعادة ما يتضمن مشاركة من الكنيسة بإعطاء التلاميذ مباركة بمناسبة البدء بالرحلة التعليمية. يذكر أن بعض المدارس تقدم مظاهر احتفالية للتلاميذ المسلمين أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أثناء الاحتفال يقوم الأطفال الأكبر عمراً أو المعلمين بتقديم عرض مسرحي يزود التلاميذ الجدد بشرح عن عمل المدرسة. وفي بعض المدارس يعين للتلاميذ الجدد ما يسمى (صديق الدراسة) من الصفوف الأكبر ليكون بمثابة دليل لهم.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
بالإضافة إلى الاحتفال، هناك جولة مُحضرة مسبقاً لأطفال الصف الأول بهدف تقديمهم للغرف الدراسية التي سيلتحقون بها، مصنفة بحسب الأحرف. وفي كل غرفة صف تكتب عبارات الترحيب بالأطفال على سبورة مخصة لذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Kirchner
بعد مراسم الاحتفال المدرسية، تقوم العائلات بتحضير حفلة أخرى يُدعى إليها الأصدقاء والأقارب لرؤية الطفل الشجاع المقبل على عالم الدراسة. قد ينزعج الطفل بسبب كثرة التقبيل والاهتمام إلا أن غبطة الهدايا التي يحظى بها تنسيه ذلك الانزعاج.
صورة من: picture alliance/R. Goldmann
وبعد انقضاء احتفالات اليوم الأول، يتوجب على الأطفال في اليوم الثاني إيجاد قاعاتهم الدراسية لحضور درسهم الأول. المدرسة الإبتدائية في ألمانيا تتضمن أربعة صفوف من الأول إلى الرابع، بعدها يلتحق التلاميذ بإحدى أنواع المدارس الثلاث، وذلك اعتماداً على أدائهم التعليمي.