معهد ألماني: الطحالب القطبية ملوثة بالبلاستيك الدقيق
٢٤ أبريل ٢٠٢٣
تنمو الطحالب تحت الجليد في القطب الشمالي، وتتميز هذه الكائنات النباتية بخاصية تؤدي على ما يبدو إلى تراكم كميات كبيرة من البلاستيك. فريق بحثي ألماني كشف أنها ملوثة باللدائن الدقيقة أكثر بعشر مرات عن المحيط البيئي حولها.
إعلان
وجد باحثون من "معهد ألفرد-فيغنر" ومقره مدينة برمرزهافن الألمانية أن طحالب "ميلوسيرا أركتيكا Melosira arctica"، التي تنمو تحت الجليد البحري في القطب الشمالي، ملوثة بشكل كبير باللدائن الدقيقة بمقدار يزيد عشرة أضعاف عن مياه البحر حولها.
جاء ذلك في المجلة العلمية المتخصصة "علوم وتكنولوجيا البيئة" ونقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف الباحثون أن ذلك يشكل خطراً على الكائنات الحية التي تتغذى على الطحالب.
وأجرى الباحثون التجارب على عينات من الطحالب والمياه المحيطة أخذوها في صيف عام 2021 أثناء رحلة علمية على متن سفينة "بولارشتيرن".
وأوضح ديوني ألين من جامعة كانتربري وجامعة برمنغهام أن "الطحالب الخيطية لها نسيج لزج، لذا من المحتمل أن تلتصق بها الجسيمات البلاستيكية الدقيقة القادمة مع الأمطار، وتلك الموجودة في مياه القطب نفسه والجليد المحيط بالطحالب"، حسب بيان صحفي للمعهد الألماني.
تنمو طحالب "ميلوسيرا أركتيكا" بسرعة تحت الجليد البحري في فصلي الربيع والصيف. وبعد نفوق تلك الطحالب الملوثة باللدائن الدقيقة تلتصق ببعضها البعض في كتل ومن ثم يمكن أن تغرق بسرعة في أعماق القطب الشمالي.
وتؤكد عالمة الأحياء في "معهد ألفرد-فيغنر"، ميلاني بيرغمان: "لقد وجدنا أخيراً تفسيراً معقولاً لسبب وجود أكبر كميات من الجسيمات البلاستيكية في أعماق القطب الشمالي". وأشارت الباحثة أن الطحالب مصدر غذائي مهم للحيوانات والبكتيريا التي تعيش في قاع القطب الشمالي.
خ.س/ أ.ح
كندا .. التكيف مع تغير المناخ في ظل ارتفاع درجات حرارة القطب الشمالي
في كندا، يستخدم مجتمع "الإنويت" (الإسكيمو) أحدث التقنيات للتكيف مع تغير المناخ. باستخدام المستشعرات الكهرومغناطيسية والخرائط، يتتبعون التغييرات في الصفيحة الجليدية الذائبة بشكل أكبر وأفضل من قبل.
صورة من: Melissa Renwick/REUTERS
الطرق الجليدية يجب أن تبقى سليمة
يعيش المقيمون في "نايين" على طبقة جليد رقيقة. وتؤدي الطرق في هذا المجتمع الصغير في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور على الساحل الشمالي الشرقي لكندا، عبر طبقات سميكة من الجليد، إلى كبائن نائية وأراضٍ للصيد. لذا تعتبر سلامة هذه المسارات أمرا أساسيا للسكان. كما أنهم يحاولون التكيف مع تغير المناخ بأحدث التقنيات.
صورة من: Melissa Renwick/REUTERS
أحدث التقنيات
"سمارت آيس" هو اسم البرنامج الذي يستخدمه ريكس هولويل البالغ من العمر (47) عاما لمراقبة طبقة الجليد والطرق الجليدية العديدة. ويسعى هولويل لجعل الحياة في منطقته (نايين) أكثر أمانا. إذ يُظهر تحليل جديد من أغسطس / آب ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بما يقارب من أربعة أضعاف المتوسط العالمي بين عامي 1979 و2021.
صورة من: Melissa Renwick/REUTERS
ذوبان الجليد
يمكن لأي شخص يعيش في "نايين" أن يرى آثار تغير المناخ بالعين المجردة. فقد كان سمك الغطاء الجليدي يصل إلى مترين، أما الآن فقد أصبح من 90 إلى 120 سم فقط. فالثلج يزداد تراجعا، والربيع يزداد دفئا والحياة على الجليد تزداد خطورة. وليس أمام "الإنويت"، مجتمعات السكان الأصليين في القطب الشمالي، خيار سوى التكيف مع الظروف الجديدة بأفضل ما يمكنهم.
صورة من: Melissa Renwick/REUTERS
التكنولوجيا من أجل "الإنويت"
يقوم ريكس هولويل بتعليم الإنويت (الإسكيمو) الآخرين استخدام تقنية "سمارت آيس". فقد تسببت طبقة الجليد الهشة في خمسة حوادث خطيرة على الأقل في المنطقة هذا العام. ويستخدم أكثر من 30 مجتمعا من مجتمعات الإنويت البرنامج الجديد. فيما أكد هولويل: "علينا التكيف مع تغير المناخ. ومن أجل ذلك سنحتاج إلى المزيد من البرامج مثل سمارت آيس.
صورة من: Melissa Renwick/REUTERS
عربات الثلوج أم الزلاجات التي تجرها الكلاب؟
حلت عربات الثلوج الحديثة منذ فترة طويلة محل زلاجات الكلاب التقليدية. ولدى الإنويت نهج عملي للتغييرات في أسلوب حياتهم. ولكنهم من ناحية أخرى يتمسكون بتقاليدهم القديمة. يقول إسحاق كولميستر، أحد آخر سائقي الزلاجات التي تجرها الكلاب في المنطقة: "عندما تجري الكلاب، تشعر بكل شيء.. حتى أنك تشعر بالسمك تحت الجليد".
صورة من: Melissa Renwick/REUTERS
المستقبل على الجليد الرقيق
يتعلم دارسل نواه (13 عاما)، مثل معظم الأطفال في نايين، الصيد تحت الجليد. إذ ترغب العديد من العائلات في أن يتمكن أطفالها من الاستمرار في العيش على الجليد، لكن تغير المناخ أمر لا يمكن إيقافه. يقول هولويل: "ستكون هناك خسارة في الثقافة". موضحاً: "سيستمر تعريف الأطفال على أنهم من الإنويت، لكنهم لن يمروا بنفس تجارب آبائهم".
صورة من: Melissa Renwick/REUTERS
الصيد بدلا من التسوق
يستمر العديد من الإنويت في العيش على الصيد والقنص. الأمر الذي يجعل تكلفة المعيشة اليومية منخفضة في المنطقة التي يصعب الوصول إليها في شمال شرق كندا. وتقول كاتي وينترز وهي تحضر الأسماك المجففة التي تتميز بها المنطقة: "أتمنى أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل" وتضيف: "لكنني لا أعتقد أننا سنرى ذلك مرة أخرى".
أريكه شولتس/ ريم ضوا