معهد روبرت كوخ يحذر من "أمراض غريبة" بسبب التغير المناخي!
٨ أغسطس ٢٠٢٢
حذر معهد روبرت كوخ الألماني من ظهور أمراض "غريبة" في ألمانيا نتيجة التغير المناخي وارتفاع الحرارة، مؤكدًا أنهم يسعون لتوعية الأطباء بهذه الأمراض، وسط دعوات لإجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير التغير المناخي على الأمراض.
إعلان
طالب رئيس معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات، لوتار فيلر، بالاستعداد لظهور أمراض غريبة في ألمانيا بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، نشرت اليوم الإثنين (الثامن من آب/أغسطس 2022)، قال فيلر إن "التغير المناخي في ألمانيا أدى إلى توسع الموائل الحيوية للبعوض والقراد"، وأوضح أن "العديد من أنواع البعوض والقراد يمكنها أن تنقل مسببات أمراض بكتيرية وفيروسية"، مشيرًا إلى أن هذه المسببات يمكن أن تكون فيروسات زيكا أو حمى الضنك، وأضاف أنه "من الممكن أيضًا عودة الملاريا التي تسببها المتصورات (فصيلة من الأسناخ الصبغية)".
ورأى فيلر أنه من المهم لهذا السبب توعية الأطباء في ألمانيا بهذه الأمراض، وقال: "وهذا أيضًا مسعى مهم لمعهد روبرت كوخ".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الحر لشؤون السياسة الصحية، أندريف أولمان، لصحف مجموعة "فونكه" إن "هناك حاجة ماسة إلى القيام بالمزيد من المبادرات البحثية والابتكارية من أجل تحسين فهم تأثيرات التغير المناخي على انتشار مسببات الأمراض واتخاذ إجراءات فعالة"، مؤكدًا أن "معاداة العلم والبحث" تمثل الخطر الأكبر في هذا الموضوع.
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ)
هكذا تؤثر التغيرات المناخية على حياتنا
التغيير في المناخ هو حقيقة لا يمكن إنكارها تؤدي إلى وقوع أشياء لم نتخيلها يوما وصلت إلى درجة تغيير جنس صغار بعض الحيوانات، بما قد يؤدي إلى انقراضها. فكيف تعيد التغيرات المناخية تشكيل بعض تفاصيل حياتنا.
صورة من: Imago/Nature Picture Library
احذر من قنديل البحر!
بالرغم من تفاعل عدة عوامل بما يؤدي إلى وصول قنديل البحر للشواطئ -المعروفة بكونها ملاذ الآلاف لقضاء فصل الصيف، مثل شواطئ البحر المتوسط- تظل التغيرات المناخية من أهم الأساب لذلك. فارتفاع درجة حرارة مياه البحر يوفر لقنديل البحر المناخ المواتي لتكاثره، مع التسبب في زيادة طعامهم المفضل من العوالق.
صورة من: picture-alliance/dpa
معاناة مرضى الحساسية
ارتفاع درجة حرارة الأرض جعل فصل الربيع يبدأ مبكرا. وهو ما لا يأتي في صالح من يعانون من الحساسية. فمع زيادة الفترات الخالية من الثلوج، يصبح لدى النباتات فرصة أطول للنمو والإزهار، وبالتالي إنتاج المزيد من حبوب اللقاح التي تنتشر مبكرا، وتكون النتيجة طول معاناة أصحاب حساسية الأنف والصدر.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
انسَ النوم يا عزيزي
في ليلة شديدة الحرارة، يصبح النوم أمرا صعبا للغاية، خاصة في المدن الكبرى. وبحلول عام 2050، يمكن لدرجات الحرارة في المدن الكبرى أن تزيد في فصل الصيف بمعدل 3.5 درجات مئوية عن الآن. ولا يوثر هذا على النوم فقط، وإنما يؤثر أيضا على الحالة المزاجية والقدرة الإنتاجية والصحة النفسية. وسيكون الحل الوحيد هو الهروب لمدن ومناطق أصغر، حيث تكون درجة الحراة أقل لانخفاض عدد المباني وزيادة المساحات الخضراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R.K. Singh
اختفاء أفضل أنواع الخشب
بفضل جودة خشبه الممتازة، يمكن لسعر الكمان أو غيره من الآلات الوترية، التي صنعها ستراديفاري الإيطالي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أن يصل لملايين الدولارات. إلا أن تقلبات المناخ، وخاصة العواصف الشديدة، تقتل ملايين من أشجار الصنوبر بغابة بانيفيجيو في شمال إيطاليا، والتي تعد مصدر الخشب المستخدم في صناعة تلك الآلات الشهيرة، واستبدال هذه الأشجار كاملة يحتاج إلى 150 عاما.
صورة من: Angelo van Schaik
حالة البيوت تسوء
تتعرض التربة في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي للذوبان خلال فصل الصيف، وهو ما يؤدي إلى نتائج درامية على المستويين المحلي والعالمي. يتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في فقدان الأرض لثباتها بحيث تصبح أرضيات المنازل غير مستقرة. وهنا تصيب الشقوق المنازل والطرق. كما يؤدي ذوبان الثلوج إلى إصدار غازي ثاني اكسيد الكربون والميثان ما يرفع درجة حرارة الأرض، لندخل بدائرة مغلقة تستمر في الدوران.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Antonov
انتشار البكتيريا والناموس
بنهاية القرن الحالي، من المتوقع أن يتعرض ثلاثة أرباع العالم لموجات حرارة خطيرة وربما قاتلة. فارتفاع درجات الحراة يعني زيادة في الأمراض المعوية بسبب قدرة البكتريا على التكاثر بشكل أفضل في الأطعمة والمياه الدافئة. كما من المتوقع أن يزيد عدد الناموس والبعوض، بما يحمله هذا من انتشار لبعض الأمراض مثل الملاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Schulze
ذكر أم أنثى؟ المناخ سيقرر
تؤثر درجات الحراة في تحديد جنس الكثير من الكائنات الحية، فعلى سبيل المثال، تتحكم درجة حرارة الرمال في تحديد جنس ما يتم حفظه فيها من بيض السلاحف البحرية. وبينما تساعد درجات الحرارة المنخفضة على نمو الذكور، تعتبر درجات الحرارة المرتفعة أفضل لنمو الإناث. واكتشف العلماء أن 99% من السلاحف في شمال أستراليا إناث، بما يهدد استمرارية هذا النوع وقد يؤدي إلى انقراضه.