معهد روبرت كوخ الألماني يحذر من انتشار كورونا عالميا
١٣ فبراير ٢٠٢٠
"أسئلة عديدة مازالت مفتوحة حول فيروس كورونا ولا يوجد حتى الآن مؤشر على إمكانية الحد من انتشاره عالميا"، تحليل أصدره معهد روبرت كوخ الألماني، كاشفا عن أفضل طرق التعامل مع الفيروس وأكثر الدول التي ستضرر منه.
إعلان
حذر معهد روبرت كوخ الألماني من إمكانية تسبب فيروس كورونا الجديد في مشكلات كبيرة على المستوى العالمي، مشيرا إلى احتمالية انتشار الفيروس عالميا على شكل وباء.
أوضح التقرير أن انتشار مثل هذا الوباء على نطاق واسع سيلحق الضرر في المقام الأول، بالدول ذات الأنظمة الصحية المحدودة، "لكنه من الممكن أن يشكل عبئا كبيرا أيضا على الرعاية الطبية في دول مثل ألمانيا"، خاصة إذا تزامن انتشاره مع انتشار الأنفلونزا الموسمية.
ورغم تقليل الخبراء من مخاطر انتشار الفيروس في ألمانيا، نظرا لأن الحالات التي ظهرت حتى الآن كلها مرتبطة ببعضها وتخضع للمراقبة الطبية، إلا أن تقرير روبرت كوخ، لم يستبعد ظهور حالات جديدة مؤكدا أن التقديرات قابلة للتغيير دائما بسبب "التسارع الشديد في وتيرة الأحداث".
تقرير المعهد الألماني أوضح أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات تدل على إمكانية الحد من انتشار الفيروس عالميا.
أفضل طريقة للتعامل
وعن الطريقة المثالية للتعامل مع الوضع في الوقت الراهن، نصح المعهد باتباع ألمانيا لاستراتيجية الحد من انتشار الفيروس عن طريق التعرف على المصابين في أسرع وقت ممكن للحد من انتشار المرض، بالإضافة إلى وضع من هم على صلة بالمصاب في الحجر الصحي لمدة 14 يوما كإجراء وقائي.
أما السيناريو الأسوأ والذي يعني رصد حالات دون وجود سبب محدد للإصابة، فيعني وفقا للمعهد، أن تقوم السلطات باتباع استراتيجية جديدة تهدف في المقام الأول لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطورة حال الإصابة بالفيروس.
خبراء المعهد أعلنوا بوضوح أن هناك العديد من الأسئلة التي مازالت مفتوحة حول الفيروس ومن بينها الفترة الزمنية الفاصلة بين الإصابة وبين ظهور الأعراض، والفترة التي تزيد فيها احتمالية العدوى. أسئلة عديدة يسابق الخبراء حول العالم، الزمن من أجل الوصول لإجابات حاسمة عليها.
الصرف الصحي مصدر لانتشار الفيروس؟
في تطور منفصل أشارت السلطات في هونغ كونغ إلى احتمالية جديدة ينتشر خلالها الفيروس، وهي أنابيب الصرف الصحي. خرجت هذه الفرضية للنور بعد إصابة امرأة ستينية لم تزر ووهان ولم تكن لها علاقة بأي مصاب بالمرض. التحليل الوحيد الذي ظهر حتى الآن، هو أن الإصابة ربما تكون انتقلت لها من جارها السبعيني الذي لا يربطها به سوى خط أنابيب صرف صحي واحد.
ا.ف/و.ب
مستشفى "هيوشنشان".. وجه آخر للحرب على كورونا
في خضم سعيها للحد من اتساع رقعة الإصابات بفيروس كورونا، أمرت السلطات الصينية ببناء مستشفى جديد خلال مدة لا تتجاوز الـ 10 أيام، فيما راحت آلة الدعاية الحكومية تتغنى بقدرة الحكومة على "التعبئة الاستثنائية".
صورة من: picture alliance/Xinhua/X. Yijiu
بدأ مستشفى ميداني جديد في الصين باستقبال مرضى فيروس كورونا القاتل في ووهان الصينية، بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات المكتظة في هذه المدينة الصينية التي بدأ منها تفشي الفيروس. وكانت السلطات الصينية قد أعلنت عن تشييد المستشفى في فترة قياسية لم تتجاوز عشرة أيام.
صورة من: picture alliance/Xinhua/X. Yijiu
وأقبل الصينيون بحماسةٍ كبيرةٍ على بناء هذه المنشأة التي تتسع لنحو ألف سرير، حيث بثت القنوات التلفزيونية عبر الإنترنت مباشرةً ولمدة 24 ساعة يومياً برامج حول انكباب 4 آلاف عامل مع معدات الحفر لإنهاء العمل في المستشفى الذي يتسع لـ 1000 مريض.
صورة من: Imago Images/C. Yang
وُضع المستشفى الذي أُطلق عليه اسم "هيوشنشان"، تحت سيطرة الجيش، وهو واحد من مستشفيين مجهزين مسبقاً تقرر تشييدهما بهدف تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية في هذه المدينة الكبيرة التي يقطنها 11 مليون شخص، والتي تواجه تدفقاً غير اعتيادي من المرضى. "هيوشنشان" تعني "جبل إله النار"، وهي شخصية من الأساطير التاوية، قادرة - بحسب الأسطورة - على تخليص الجسم من الفيروس بفضل السخونة التي يصدرها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua
عمل البناؤون ليل نهار لإنهاء تشييد هذا المستشفى، وارتدى جميعهم أقنعة واقية بطلب من السلطات التي أمرت جميع سكان ووهان بفعل ذلك. بعد تهيئة الأرض ووضع قاعدة من الإسمنت ثم مدّ المستشفى بالماء والكهرباء، قاموا بتركيب 400 غرفة باستخدام جدران مسبقة الصنع، وتزويدها بالمعدات الطبية والحمامات.
صورة من: Getty Images
جرى وصل الموقع بشبكة الجيل الخامس للإنترنت "5 جي" التي تتيح إجراء اتصالات شديدة السرعة والقيام بتشخيصات عبر الفيديو من خلال طاقم خبراء يقوم بتوجيه الفرق الميدانية، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Chinatopix
تحاول السلطات الصينية التغطية على الانتقادات التي تتعرض له سلطات مدينة ووهان لبطئها في إعلان حالة الطوارئ. أما آلة الدعاية الحكومية فقد أثنت على بناء المستشفى باعتباره رمزاً لقدرة التعبئة الاستثنائية التي تتمتع بها الصين لمواجهة الكوارث.
صورة من: Imago/L. He
كما أمرت الحكومة الصينية ببناء مستشفى ميداني آخر، إذ انطلقت أعمال تشييده في ووهان وسُمي "ليشنشان" (أو جبل إله البرق) الذي يعاقب من يضطهدون الناس بحسب الأسطورة، ويفترض أن يكون قادراً على استقبال أولى المرضى هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يتسع لـ 1600 مريضاً.
صورة من: Getty Images
كانت أول ضحية لفيروس كورونا المستجدّ رجلاً تجاوز الستين من العمر ويعاني من تدهور صحته بالأساس، وهو نموذج لجميع الذين قضوا لاحقاً جراء هذا المرض. أودى هذا الوباء الشبيه بوباء سارس منذ أن أعلنت بكين ظهوره في كانون الأول/ ديسمبر، بـ 490 شخصاً في الصين القارية فيما سجلت أكثر من 24300 إصابة، وفق آخر حصيلة صدرت الأربعاء.