معهد سيروم الهندي يرجئ شحنات اللقاح للمغرب والسعودية
٢١ مارس ٢٠٢١
أخطر معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح السعودية والمغرب والبرازيل بأن الإمدادات القادمة من لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 ستتأخر بسبب ارتفاع الطلب المحلي في الوقت الذي يعمل فيه المعهد على زيادة طاقته الإنتاجية.
إعلان
قال مصدر مطلع لرويترز اليوم الأحد (21 مارس/ آذار 2021) إن معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح أخطر كلا من السعودية والمغرب والبرازيل بأن الإمدادات القادمة من لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 ستتأخر بسبب ارتفاع الطلب المحلي في الوقت الذي يعمل فيه المعهد على زيادة الطاقة الإنتاجية.
ويأتي هذا التأخير في الوقت الذي تتعرض فيه الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، لانتقادات محلية وذلك للتبرع بكميات من الجرعات أو بيعها بما يفوق عمليات التطعيم في البلاد وذلك رغم تسجيل أكبر عدد من الإصابات بكورونا على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل. وتشهد الهند في الوقت الحالي موجة ثانية من إصابات كورونا مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الإصابات إلى حوالي 11.6 مليون إصابة.
وجاء الكشف عن التأخير الجديد في شحنات اللقاح بعد أيام من إعلان بريطانيا أنها ستبطئ وتيرة برنامج التطعيم الشهر المقبل لأن من المرجح أن يسلم معهد سيروم الإمدادات في مواعيد أبعد من المتوقع.
وكان معهد سيروم قام بتوريد نصف الكمية التي طلبتها بريطانيا مؤخراً وتبلغ عشرة ملايين جرعة. وتقول وزارة الخارجية الهندية إن البرازيل تسلمت أربعة ملايين جرعة من المعهد والسعودية ثلاثة ملايين جرعة والمغرب سبعة ملايين جرعة. وكانت الدول الثلاث قد طلبت 20 مليون جرعة. وامتنع المعهد عن التعليق على هذه المعلومات.
وكان المعهد قد عقد شراكة مع شركة أسترازينيكا ومؤسسة جيتس وتحالف جافي العالمي للقاحات وذلك لتصنيع ما يصل إلى مليار جرعة لتزويد الدول الفقيرة بها. وقال المصدر إن المعهد يعمل على زيادة طاقته الإنتاجية الشهرية إلى 100 مليون جرعة بحلول أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار مما يتراوح بين 60 مليون و70 مليون جرعة في الوقت الحالي مما يشير إلى أن الإمدادات قد تتحسن مستقبلاً.
وكان من المقرر في الأصل أن يبيع المعهد اللقاح للدول المتوسطة والمنخفضة الدخل في آسيا وأفريقيا أساساً لكن مشاكل إنتاجية في مواقع تصنيع أخرى لشركة أسترازينيكا أرغمته على شحن كميات لدول أخرى كثيرة لحساب الشركة البريطانية.
وحتى الآن تبرعت الهند بثمانية ملايين جرعة وباعت حوالي 52 مليون جرعة إلى 75 دولة أغلبها من لقاح أسترازينيكا الذي يتم تصنيعه في المعهد. واستخدمت الهند أكثر من 44 مليون جرعة منذ بدء حملتها للتطعيم في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الهندية اليوم الأحد تسجيل 43 ألفا و846 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية. وتعد هذه أعلى حصيلة إصابات يومية تسجلها الهند خلال هذا العام. وبذلك يبلغ إجمالي حالات الاصابة 11 مليون و599 ألفاً و130 حالة. ونقلت صحيفة هندوستان تايمز عن الوزارة القول إنه تم تسجيل 197 حالة وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 159 ألفاً و755 حالة.
ح.ز/ ع.غ (رويترز/ د.ب.أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance