1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مع بدء الحظر - أربيل ترفض تسليم المعابر والمطارات

٢٩ سبتمبر ٢٠١٧

في إطار تداعيات الاستفتاء الكردي المثير للجدل، رفضت حكومة إقليم كردستان طلب الحكومة المركزية في بغداد تسليمها المعابر الحدودية التي تسيطر عليها. فيما استثنت بغداد الرحلات الجوية من قرار حظر الطيران الدولي إلى أربيل.

Irak Flughafen Erbil
صورة من: picture-alliance/Sputnik/D. Vinog

نقل تلفزيون "رووداو" ومقره أربيل عن مسؤول في حكومة كردستان العراق قوله إن حكومة الإقليم ترفض تسليم السيطرة على المعابر الحدودية للحكومة المركزية في بغداد. وطالب العراق وتركيا وإيران بتسليم السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا وإيران وسوريا ردا على استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم يوم الاثنين.

من جهة أخرى، أكدت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فايق صالح الجمعة (29 أيلول/سبتمبر 2017) أن منع الرحلات من وإلى مطاري إقليم كردستان لا يشمل الرحلات الإنسانية والعسكرية والدبلوماسية. ويأتي هذا التصريح في وقت يتهافت فيه الأجانب على مطاري أربيل والسليمانية قبل ساعات من بدء تطبيق منع الرحلات الدولية منهما وإليهما الذي فرضته بغداد ردا على تنظيم سلطات الإقليم استفتاء على استقلاله.

من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، أن سيطرتها على المنافذ البرية والجوية في كردستان ليست لتجويع شعب كردستان. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، وزع اليوم الجمعة، "أن الحكومة العراقية تحافظ على حقوق ومكتسبات جميع أبناء شعبنا ومن ضمنهم أبناء شعبنا الكردي، وأن أي إجراء يتخذ تراعي فيه عدم المساس بهم".

وأضاف "أن سيطرة الحكومة المركزية على المنافذ البرية والجوية في إقليم كردستان ليست للتجويع و منع المؤن والحصار على المواطنين في الإقليم، كما يدعي بعض مسؤولي إقليم كردستان ويحاولون ترويجه، وإنما هي إجراءات لدخول وخروج البضائع والأفراد إلى الإقليم تحت سيطرة الحكومة الاتحادية والأجهزة الرقابية الاتحادية ،كما هو معمول به في كل المنافذ العراقية لضمان عدم التهريب ولمنع الفساد"، حسب تعبير البيان الرسمي.

من جانبها، قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء اليوم الجمعة إن إيران حظرت على الشركات الإيرانية نقل المنتجات النفطية من إقليم كردستان العراق وإليه، وذلك بعد أن تعهدت طهران بمساندة بغداد في مواجهة استفتاء صوت فيه أكراد العراق لصالح الاستقلال. وذكرت تسنيم أن "توجيها من مؤسسة الطرق والنقل حظر مؤقتا نقل المنتجات النفطية من إيران إلى إقليم كردستان العراق والعكس، عقب التطورات الأخيرة في ذلك الإقليم". وكانت إيران، التي تعيش فيها أقلية كردية، قد قالت عشية الاستفتاء إن الاستفتاء في إقليم كردستان العراق يشكل خطرا على الاستقرار في المنطقة.

عسكريا، اعتبر المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون أن الاستفتاء حول استقلال كردستان يؤثر على الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لأنه يضعف من تركيز المقاتلين الاكراد والعرب على المواجهة مع التنظيم الجهادي. وقال المسؤول الأميركي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو مع البنتاغون "إن التركيز الذي كان مثل شعاع الليزر المسلط على تنظيم الدولة الاسلامية، لم يعد كذلك بنسبة مئة بالمئة".

وتابع "هناك مواقف كثيرة اتخذت، كما قيل الكثير عما يمكن أن يجري (...) وهذا يعني انه كان للاستفتاء تأثير على المهمة الاساسية التي تقضي بتكبيد تنظيم الدولة الاسلامية هزيمة في العراق".

واضاف الكولونيل ديلون "حتى الان لم يكن للاستفتاء أي تأثير على العمليات العسكرية انطلاقا من مطار اربيل"، موضحا مع ذلك فأن مفاوضات تجري لإبقاء العمليات العسكرية من المطار بمنأى من أي خلاف. وخلص الى القول "لا أريد أن ادخل في التكهنات، إلا أن العمليات مستمرة في الوقت الحاضر ونواصل ملاحقة تنظيم الدولة الاسلامية".

يذكر أن القوات الأميركية تواصل تقديم الدعم الجوي لقوات سوريا الديموقراطية في الرقة وشرق سوريا، كما تدعم القوات العراقية في معاركها ضد مواقع للتنظيم المتطرف.

على صعيد متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفر إن الحكومة الألمانية تدرس حاليا ملف المساعدات العسكرية التي تقدمها برلين للبيشمركة الكردية، وعما إذا سيتم مواصلة هذا الدعم بعد الاستفتاء الكردي حول الاستقلال والذي أثار غضب حكومات دول المنطقة مثل العراق وإيران وتركيا. وقال شيفر اليوم الجمعة في برلين "سنراقب التطورات بكل هدوء، وبعد ذلك سنرى إذا كان مواصلة الدعم العسكري للقوات الكردية مجدية.

يشار إلى أن الحكومة الألمانية قد بدأت منذ عام 2014 بتقديم مساعدات عسكرية لقوات البيشمركة الكردية شملت تزويدها بأسلحة من مخازن الجيش الألماني، كالرشاشات الآلية وصواريخ مضادة للدبابات إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية قام بها ضباط وخبراء البونديسفير الألماني في إقليم كردستان العراق وفي ألمانيا.

ح.ع.ح/ع.ش(أ.ف.ب/رويترز/د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW