مع تشابه الأعراض.. هل مرضى الحساسية أكثر عرضة لمخاطر كورونا؟
٢٢ أبريل ٢٠٢٠
يواجه العالم مخاوف كبيرة مع انتشار فيروس كورونا، غير أن المخاوف باتت مضاعفة لدى مرضى الحساسية الموسمية التي تتشابه أعراضها بعض الشيء مع أعراض كورونا. فهل مرضى الحساسية في دائرة الأكثر عرضة لخطر الفيروس العدائي الجديد؟
إعلان
يصاب كثير من الناس في أنحاء العالم بالحساسية الموسمية أو ما يسمى بحمى القش نتيجة حبوب الطلع والأزهار، وغالباً ما تكون الأعراض المرافقة مزعجة جداً وقد يصاب بعض الأشخاص بالهلع نتيجة تشابهها مع أعراض كورونا إذ تشمل السعال الجاف، ضيق التنفس، واحتقان الحلق والأنف، عيون حمراء غير أن الحساسية قلما تشمل ارتفاع الحرارة أو إسهال الذي يحدث أثناء الإصابة بفيروس كورونا.
وقد أوضح بيرثولد ياني، الرئيس السابق للجمعية الألمانية لطب الرئة والجهاز التنفسي أن رد فعل الجهاز المناعي على حبوب الطلع المتطاير في الهواء لا يضعف المناعة. والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم من يعانون مسبقاً من ضعف جهاز المناعة أو أمراض مزمنة.
ومن جهة أخرى، حتى عند إصابة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية بفيروس كورونا فهذا لا يعني بالضرورة اختبار أعراض أكثر شدة. وينصح ياني المتضررين بالاستمرار في تناول أدويتهم كالمعتاد وعدم التوقف عن استخدام أدوية الربو والكورتيزون، بحسب ما نشره موقع "فيت" الألماني.
ومن الممكن تخفيف أعراض الحساسية باستخدام بعض العلاجات المنزلية كاستنشاق أعشاب مثل الزعتر، أو النعناع أو زيت الشمر، إضافة إلى شرب الكثير من السوائل والشاي غير المحلى. ولكن ينصح بزيارة الطبيب عند الحالات القصوى.
ر.ض/ع.ج.م
نصائح لا غنى عنها للمصابين بحساسية حبوب الطلع!
حساسية حبوب الطلع أو اللقاح أو حمى القش على اختلاف المسميات مزعجة حتى في توقيت إصابتها، فبدلا من الاستمتاع بالهواء الطلق وأشعة الشمس، يصبح من الواجب على المرضى البحث عن علاج والابتعاد عن الطبيعة. نصائح هامة عن الموضوع.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
القاعدة الأولى تقول إنه لا يجب تقليل المخاطر المحتملة لإصابتك بهذه الحساسية، فكل ثالث إصابة بـ "حمى القش" أو "حساسية حبوب الطلع" لا تقتصر فقط على المجاري التنفسية، وإنما تسبب الضرر للرئتين بشكل مباشر أيضاً، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالربو. لذلك يجب أخذ الأمر بجدية والبدء بالعلاج المناسب حتى لا يتفاقم المرض ويؤثر على صحة الرئتين والجسم عموماً.
صورة من: Colourbox
قد يكون لا مفر من تهوية المنزل في فصلي الربيع والصيف، فارتفاع درجة الحرارة في المسكن يجعل الهواء خانقاً محيلاً غرفه إلى جحيم. بيد أنه لسوء الحظ فإن هذا هو موسم حبوب اللقاح، لذلك فعلى المصابين بحساسية حبوب الطلع اختيار الوقت المناسب لتهوية المنزل. ويُنصح أن يكون ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء، ففي هذه الفترة لا يوجد الكثير من حبوب اللقاح في الهواء وبالتالي لا تدخل إلى المنزل.
صورة من: Colourbox
الناس نوعان، الأول يفضل الاستحمام في الصباح الباكر والآخر مساءً. لكن المصابين بالحساسية ليس لديهم هذا الخيار، إذ ينصح الأطباء بالاستحمام في وقت المساء، فالاستحمام متأخرا يعمل على تخليص المصاب من حبوب الطلع العالقة بالشعر وعدم نقلها معه إلى السرير، ما قد يؤدي إلى إصابته بالمرض.
صورة من: Fotolia/gradt
من المؤكد أن المصابين بهذا النوع من الحساسية لاحظوا أنهم لا يتحملون بعض الأطعمة أثناء مواسم المرض. ويعود ذلك إلى ما يُسمى بـ "التفاعلية المتصالبة". فالمصاب بتحسس من أشجار البتولا مثلا أثناء إزهارها ، يصبح تناول التفاح له من الأمور المزعجة. في حين يصبح تحمل نبتة البقدونس أمرا صعبا للمصابين بحساسية من العشب.
صورة من: Imago/S. Zeitz
ليس بالضرورة أن يحب الكثيرون تساقط الأمطار في فصل الصيف، حين تكفهر السماء مسودة بالغيوم التي تحجب وجه الشمس، لكن المطر يشكّل فائدة كبيرة للمصابين بحساسية حبوب الطلع، إذ تعمل الأمطار على تنقية الجو من غبار حبات الطلع المثير لنوبات التحسس والعطاس المتكرر.
صورة من: Fotolia/Fotowerk
لكن عليك توخي الحذر، فالمطر يعمل في بادئ الأمر على إثارة حبوب اللقاح وتناثرها في الهواء لفترة تمتد من 20 إلى 30 دقيقة، ويطلق الإخصائيون على ذلك "الصدمة الأسموزية". وتتسبب هذه الصدمة بانتفاخ حبوب اللقاح فتنفجر مطلقة مثيرات الحساسية بتركيز عالٍ في الهواء، التي تختلط مع الغبار الدقيق وبالتالي دخولها إلى القنوات التنفسية. لذلك يُنصح بغلق الشبابيك لدى هطول المطر لفترة نصف ساعة على الأقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
تقول القاعدة إن المطر ينظف الهواء من حبات الطلع، لكن يبقى من المهم الانتباه إلى عامل الوقت المناسب لخروج الأشخاص الذين يعانون من حساسية القش إلى الهواء الطلق. بعد نصف ساعة من بدء المطر تكون قطراته قد غسلت الهواء من حبات اللقاح، ويمكن لهؤلاء الأشخاص تهوية منازلهم أيضاً. كما أن تواصل سقوط المطر لأيام وانخفاض درجات الحرارة يحول دون نشر الأزهار حبات اللقاح في الهواء.