مع تنامي تهديد طالبان.. أمريكا وبريطانيا ترسلان قوات "إجلاء"
١٢ أغسطس ٢٠٢١
تستعد الولايات المتحدة لإرسال ثلاثة آلاف جندي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان لإجلاء موظفين من سفارتها في كابول. بريطانيا أعلنت بدورها نيتها إرسال مئات العسكريين لأفغانستان لمساعدة مواطنيها والمترجمين المحليين على المغادرة.
إعلان
طالبان تتقدم - هل تسيطر على كافة أفغانستان؟
42:31
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اليوم الخميس (12 آب/أغسطس 2021) أنها سترسل نحو ثلاثة آلاف جندي إلى أفغانستان فورا لإجلاء موظفين في السفارة الأميركية بشكل آمن في ظل تنامي تهديد حركة طالبان.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جون كيربي إن "الدفعة الأولى ستتألف من ثلاث كتائب مشاة موجودة حاليا في منطقة مسؤولية القيادة المركزية. وستنتقل إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابول في غضون 24 إلى 48 ساعة المقبلة".
وأكد كيربي أنه "لا خطط ولا نقاش حول استخدام مطار حامد كرزاي الدولي كقاعدة لشن غارات جوية في أفغانستان وحولها".
وكان المتحدث باسم الخاريجة الأمريكية نيد برايس قد أعلن في وقت سابق اليوم إن الولايات المتحدة تستعد لنشر قوات في مطار كابول لتأمين إجلاء قسم من موظفي سفارتها في أفغانستان التي سيتقلص عديدها في ظل تقدّم حركة طالبان.
وأضاف برايس أنّ واشنطن ستسرع في إجلاء المترجمين والمساعدين الأفغان الآخرين للجيش الأمريكي في ضوء احتمال تعرضهم لخطر الانتقام إذا ما استولت طالبان على السلطة.
وأضاف "نريد تقليص وجودنا المدني في كابول في ضوء تطور الوضع الأمني". وقال عن جو بايدن الذي أمر بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد قرابة 20 عاما "هذا الرئيس يعطي الأولوية قبل كل شيء لسلامة وأمن الأمريكيين الذين يخدمون في الخارج".
ويعتقد أن هناك نحو 1400 موظف ما زالوا في السفارة الأمريكية في كابول.
وأشار برايس إلى أن السفارة ستبقى مفتوحة في موقعها الحالي و"ستواصل القيام بمهمات أساسية"، من دون أن ينفي التقارير التي تفيد بإمكان نقلها إلى مطار حامد كرزاي الدولي. وتابع أن الولايات المتحدة ستبدأ تنظيم رحلات يومية لإجلاء مترجمين أفغان وغيرهم من الأشخاص الذين ساعدوا الجيش الأمريكي ويخشون على حياتهم بسبب تقدم طالبان.
وبالمثل، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستنشر بشكل موقت نحو 600 جندي في أفغانستان لمساعدة المواطنين البريطانيين على مغادرة هذه الدولة أمام تقدّم حركة طالبان. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان "لقد سمحت بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول، ومساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد وتعزيز نقل أفغان خاطروا بحياتهم سابقا أثناء خدمتهم إلى جانبنا".
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
أفغانستان الحديثة آنذاك...صور من الماضي الجميل
صور من الماضي تترك انطباعا وكأنها من عالم آخر، إنها صور تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي لنساء في العاصمة الأفغانية كابول وهن من دون حجاب أو برقع يرتدين ثيابا أنيقة. الصور نشرتها مؤخرا وكالة الأنباء الألمانية د ب أ.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الصورة طالبتان في كلية الطب بجامعة كابول مع مدرستهما وهي تتحدث معهما عن قالب جبس لعضو بشري. الصورة تعود إلى عام 1962 حيث كانت المرأة الأفغانية تشارك في الحياة العامة ويسمح لها بمتابعة تحصيلها العملي الجامعي.
صورة من: Getty Images/AFP
إمرأتان بثياب غربية حديثة وهما تخرجان من استوديو راديو كابول في اكتوبر/ تشرين الأول 1962. لكن بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي على السلطة لم يعد يسمح للمرأة بالخروج بدون ارتداء البرقع.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أواسط سبعينيات القرن الماضي كان أمرا طبيعيا وعاديا مشاهدة النساء في الشارع وجامعة كابول. لكن وبعد عشرين عاما حرمت المرأة من التعليم ودخول الجامعة، واستمر الأمر هكذا حتى سقوط حركة طالبان عام 2001 وكتابة دستور جديد لأفغانستان عام 2003 ينص على حق المرأة في التأهيل والتعليم.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/Zh. Angelov
مُدرسة روسية تعلم الطلاب والطالبات في المعهد التقني في كابول تقنية المعلومات والكمبيوتر. خلال سنوات الحرب الأهلية والتدخل السوفييتي كان هناك الكثير من المدرسين السوفييت في المعاهد والجامعات الأفغانية.
صورة من: Getty Images/AFP
الطلاب والطالبات مع بعضهم بكل حرية في الجامعة عام 1981 أي بعد عامين من التدخل السوفييتي في أفغانستان، والذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت عشر سنوات انتهت باستيلاء حركة طالبان على السلطة.
صورة من: Getty Images/AFP
الصورة لفتيات مدرسة مهنية في العاصمة كابول إبان التدخل السوفييتي. لكن بعد استيلاء طالبان عام 1996 على السلطة حرمت المرأة من التعليم ولم يعد يسمح لها بالعمل وممارسة اي مهنة خارج البيت.
صورة من: Getty Images/AFP
امرأة مع طفليها في الشارع بدون برقع أو حجاب. حتى اليوم وبعد 15 عاما من إسقاط حكم طالبان لا يمكن مشاهدة هذه الصورة في شوارع كابول، ولا تزال المرأة الأفغانية تكافح من أجل انتزاع حقوقها والمساواة مع الرجل في مجتمع ذكوري.