مع حلول الربيع .. كيف يمكن مواجهة الحساسية الموسمية؟
٤ أبريل ٢٠٢٣
مع تغير الفصول وحلول فصل الربيع يعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من أعراض الحساسية وخصوصاً مع انتشار حبوب اللقاح في الجو. فكيف يمكن أن يتم التقليل من الإصابة بهذه الأعراض؟
إعلان
يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض الإصابة بالحساسية الموسمية خصوصاً مع تغير الفصول.
تُعرف أيضًا الحساسية الموسمية باسم التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش، ويمكن أن تحدث الحساسية الموسمية على مدار العام ولكنها أكثر شيوعًا في فصل الربيع، عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع حبوب اللقاح التي تخرج من الأعشاب والأشجار، وقد تشمل الأعراض العطس وسيلان الأنف واحتقان الأنف والعيون الدامعة والحكة حول الأنف والعينين والأذنين.
وجد باحثو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكية أن احتمال إصابة بالحساسية الموسمية يزداد مع تقدم العمر، حيث يصاب بها نحو 10 بالمائة من الأطفال بعمر 5 سنوات وأصغر وترتفع النسبة إلى 24 بالمائة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا، بحسب ما ذكر موقع واشنطن بوست.
العكس يحدث بين البالغين، حيث يصاب بها نحو 25 بالمائة من البالغين بعمر 44 وأصغر، مقابل 22 بالمائة من أولئك الذين يبلغون من العمر 75 عامًا فأكثر، كما وجد باحثو مركز السيطرة على الأمراض أيضًا أن الحساسية الموسمية أكثر شيوعًا بين الأولاد من الفتيات وبين النساء أكثر من الرجال.
وقالت الدكتورة جاكي إيستمان، أخصائية الحساسية في مستشفى كرويل هيلث بالولايات المتحدة، إن "مستويات حبوب اللقاح في هذا الوقت من العام تكون أعلى، لذا فإن الأشخاص الذين ربما يعانون من أعراض خفيفة أكثر، يعانون من أعراض أكثر حدة في هذه الفترة"، بحسب موقع فوكس.
يتفق خبراء الصحة عمومًا على أن تقليل التعرض لحبوب اللقاح هو مفتاح السيطرة على الحساسية الموسمية، ويبدأ ذلك بمراقبة حجم انتشار حبوب اللقاح في منطقتك عبر تطبيقات الطقس أو تقارير وسائل الإعلام المحلية.
أيضاً يعني ذلك قضاء وقت أقل في الخارج خلال هذه الفترة وخصوصاً في الأيام الجافة وفي أوقات اشتداد الرياح، مع ضرورة إبقاء النوافذ مغلقة عندما تكون أعداد حبوب اللقاح في الجو عالية، وربما ينصح أيضاً بارتداء قناع للوجه والأنف إذا كان النشاط الخارجي أمرًا ضروريًا.
يبدأ علاج الأعراض عادةً بالعلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين وبخاخات الأنف أو المحاليل. أما بالنسبة للحالات الأكثر شدة، فتهدف حقن الحساسية (أو ما يعرف بالعلاج المناعي) إلى تخفيف ردود فعل الجسم بمرور الوقت.
عماد حسن
نصائح لا غنى عنها للمصابين بحساسية حبوب الطلع!
حساسية حبوب الطلع أو اللقاح أو حمى القش على اختلاف المسميات مزعجة حتى في توقيت إصابتها، فبدلا من الاستمتاع بالهواء الطلق وأشعة الشمس، يصبح من الواجب على المرضى البحث عن علاج والابتعاد عن الطبيعة. نصائح هامة عن الموضوع.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
القاعدة الأولى تقول إنه لا يجب تقليل المخاطر المحتملة لإصابتك بهذه الحساسية، فكل ثالث إصابة بـ "حمى القش" أو "حساسية حبوب الطلع" لا تقتصر فقط على المجاري التنفسية، وإنما تسبب الضرر للرئتين بشكل مباشر أيضاً، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالربو. لذلك يجب أخذ الأمر بجدية والبدء بالعلاج المناسب حتى لا يتفاقم المرض ويؤثر على صحة الرئتين والجسم عموماً.
صورة من: Colourbox
قد يكون لا مفر من تهوية المنزل في فصلي الربيع والصيف، فارتفاع درجة الحرارة في المسكن يجعل الهواء خانقاً محيلاً غرفه إلى جحيم. بيد أنه لسوء الحظ فإن هذا هو موسم حبوب اللقاح، لذلك فعلى المصابين بحساسية حبوب الطلع اختيار الوقت المناسب لتهوية المنزل. ويُنصح أن يكون ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء، ففي هذه الفترة لا يوجد الكثير من حبوب اللقاح في الهواء وبالتالي لا تدخل إلى المنزل.
صورة من: Colourbox
الناس نوعان، الأول يفضل الاستحمام في الصباح الباكر والآخر مساءً. لكن المصابين بالحساسية ليس لديهم هذا الخيار، إذ ينصح الأطباء بالاستحمام في وقت المساء، فالاستحمام متأخرا يعمل على تخليص المصاب من حبوب الطلع العالقة بالشعر وعدم نقلها معه إلى السرير، ما قد يؤدي إلى إصابته بالمرض.
صورة من: Fotolia/gradt
من المؤكد أن المصابين بهذا النوع من الحساسية لاحظوا أنهم لا يتحملون بعض الأطعمة أثناء مواسم المرض. ويعود ذلك إلى ما يُسمى بـ "التفاعلية المتصالبة". فالمصاب بتحسس من أشجار البتولا مثلا أثناء إزهارها ، يصبح تناول التفاح له من الأمور المزعجة. في حين يصبح تحمل نبتة البقدونس أمرا صعبا للمصابين بحساسية من العشب.
صورة من: Imago/S. Zeitz
ليس بالضرورة أن يحب الكثيرون تساقط الأمطار في فصل الصيف، حين تكفهر السماء مسودة بالغيوم التي تحجب وجه الشمس، لكن المطر يشكّل فائدة كبيرة للمصابين بحساسية حبوب الطلع، إذ تعمل الأمطار على تنقية الجو من غبار حبات الطلع المثير لنوبات التحسس والعطاس المتكرر.
صورة من: Fotolia/Fotowerk
لكن عليك توخي الحذر، فالمطر يعمل في بادئ الأمر على إثارة حبوب اللقاح وتناثرها في الهواء لفترة تمتد من 20 إلى 30 دقيقة، ويطلق الإخصائيون على ذلك "الصدمة الأسموزية". وتتسبب هذه الصدمة بانتفاخ حبوب اللقاح فتنفجر مطلقة مثيرات الحساسية بتركيز عالٍ في الهواء، التي تختلط مع الغبار الدقيق وبالتالي دخولها إلى القنوات التنفسية. لذلك يُنصح بغلق الشبابيك لدى هطول المطر لفترة نصف ساعة على الأقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
تقول القاعدة إن المطر ينظف الهواء من حبات الطلع، لكن يبقى من المهم الانتباه إلى عامل الوقت المناسب لخروج الأشخاص الذين يعانون من حساسية القش إلى الهواء الطلق. بعد نصف ساعة من بدء المطر تكون قطراته قد غسلت الهواء من حبات اللقاح، ويمكن لهؤلاء الأشخاص تهوية منازلهم أيضاً. كما أن تواصل سقوط المطر لأيام وانخفاض درجات الحرارة يحول دون نشر الأزهار حبات اللقاح في الهواء.