منذ أيام والحديث على أشده حول احتمال انتقال تيمو هورن حارس كولونيا إلى ليفربول الإنجليزي. لكن الحارس مرتاح في كولونيا، حيث جمهوره وأهله. غير أن عددا من الأسباب تجعل انتقاله إلى ليفربول مفيدا لمستقبله الكروي والمادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Treblin
إعلان
لا تتوقف الإشاعات بشأن انتقال تيمو هورن (22 عاما) حارس مرمى كولونيا من ناديه الحالي. وفي المباراة الأخيرة لكولونيا أمام مضيفه أوغسبورغ في افتتاح المرحلة 32 من الدوري الألماني (الجمعة 29 أبريل/ نيسان)، والتي انتهت بالتعادل بدون أهداف، حضر مجددا كشافون من نادي ليفربول الإنجليزي لمتابعة حارس المرمى الشاب، الذي أجاد في تلك المباراة كالمعتاد، حسب ما أوردت صحيفة أكسبريس التي تصدر في كولونيا.
ورغم أن يورغ شماتكه، المدير الرياضي بكولونيا صرح بأنه لم يصل رسميا للنادي حتى الآن عرض بخصوص هورن، إلا أن الكشافين بالتأكيد لا يأتون للملاعب بدون سبب. وحول احتمال انتقال هورن قال النمساوي "بيتر شتوغر" مدرب كولونيا: "هناك أشياء لا يمكن أن نؤثر عليها، لكن اللاعبين يعرفون أننا لسنا مجبرين على بيع أحد، كما يعرفون أيضا ما يوجد عندنا في النادي."
لكن رغم حديث المدير الرياضي والمدرب فإن تيمو هورن سيكون من يقرر مصيره بنفسه في حال قرر الانتقال، إذا ما دفع الفريق الإنجليزي تسعة ملايين يورو، الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع كولونيا.
تيمو هورن متألق في كولونيا لكنه لا زال بعيدا عن المنتخب الألماني، ويسعى لاكتساب خبرة أوروبية ليحجز مكانا مع المانشافتصورة من: Getty Images/Bongarts/Ch. Koepsel
حساب الخسارة والمكسب
كولونيا هي بالنسبة لتيموه هورن وطنه، ويشعر فيها بالراحة، فولداه يعيشان فيها كما أنه اشترى العام الماضي مسكنا في قلب المدينة وتمتلك زوجته كارينا متجرا للموضة في أحد أبرز أحيائها. وعلاوة على ذلك فإن هورن أصبح معشوق جماهير كولونيا. لكن وبحسب صحيفة "بيلد" فإن انتقاله إلى النادي الإنجليزي، الذي يدربه الألماني يورغن كلوب، سيكون مفيدا من الناحية المادية حيث سيبلغ راتبه السنوي نحو ثلاثة أو أربعة ملايين يورو، أي ضعف ما يحصل عليه في كولونيا، على الأقل.
وبصرف النظر عن العامل المادي فإن هورن يطمع في الظهور في البطولات الأوروبية. غير أن هذه مسألة لا يمكن ضمانها مع ليفربول، فهو رغم صحوته هذا الموسم في ظل وجود يورغن كلوب إلا أنه لا زال يبتعد بأربع نقاط عن المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية، والأمر ليس مضمونا فالدوري الإنجليزي يطوي حاليا صفحة الموسم الجاري.
وبإمكان ليفربول اللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذا ما نجح هذا الموسم في الفوز بالدوري الأوروبي، وحظوظه في هذه المسألة ليست سيئة. لكن المدرب يورغن كلوب يرفض أن يشترط عليه أحد شيئا بهذا الخصوص وقال حسب ما نقلت إكسبريس إنه سيغلق هاتفه في الحال في وجه من يقول له إنه سيكون مهتما بالانتقال إلى الفريق في حالة المشاركة في دوري أبطال أوروبا. وأضاف كلوب "نحن سنجد لاعبين يسيرون معنا في طريقنا".
وجود يورغن كلوب في ليفربول يمثل إغراء كبيرا للحارس الألماني للانتقال إلى "الجزيرة"، كما يطلق في ألمانيا على إنجلترا. كما أن ليفربول بشكله الحالي مع كلوب فريق شاب متطلع لمستقبل واعد وبإمكان تيمو هورن أن يكون أحد نجومه فحجزه لمقعد دائم في التشكيلة الأساسية للفريق مسألة مضمونة. وإذا ما لعب الحظ مع هورن وانتقل إلى ليفربول ولعب في البطولات الأوروبية فبإمكانه أن يحصل على خبرة ينافس الخمسة الآخرين: تير شتيغن، ولينو، وتسيلر، وكاريوس ليكون احتياطيا للعملاق مانويل نوير في المنتخب الألماني.
نجوم حراسة المرمى في مونديال البرازيل 2014
في الماضي كانت لحراس المرمى غرائب وطرائف. لكن حراس المرمى في كرة القدم لم يعودوا اليوم غريبي الطباع، لهذا أصبحت لهم أهمية متزايدة في بناء اللعب. في هذه الجولة المصورة نتعرف على أهم الحراس في مونديال البرازيل 2014.
صورة من: Getty Images
أفضل حارس مرمى في العالم
يرى الخبراء أن مانويل نوير حارس مرمى منتخب ألمانيا هو حاليا أفضل حارس مرمى في العالم. فرغم أنه يتمتع بهدوء الأعصاب إلا أن رد فعله سريع جدا، كما أن تمريراته جيدة ويستطيع أن يقذف الكرة باليد إلى ما بعد خط الوسط.
صورة من: Patrik Stollarz/AFP/Getty Images
ليس مهرجا
"بوفون" تعني "صانع المرح" أو "المهرج"، وهما صفتان لا تنطبقان كثيرا على عملاق المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون. فنظرته مخيفة ولا يعرف التهريج في مواجهة من يحاول الاقتراب من شباكه. وفاز بوفون ذو الـ 36 عاما بلقب أفضل حارس مرمى في العالم أربع مرات، كما فاز بكأس العالم عام 2006. لكن هناك من يقول إنه متورط في فضيحة مراهنات أيضا وله صلات مع متطرفين يمينيين، بيد أن الحارس الكبير ينفي ذلك.
صورة من: Getty Images
رجل اللحظات الخاصة
مع ناديه ريال مدريد يشارك إيكر كاسياس في كأس اسبانيا ومباريات دوري أبطال أوروبا فقط، لأن هناك مزاعم بأن نفوذه داخل النادي قوي جدا، ويجب أن يبقى على مقاعد البدلاء في مباريات الدوري الاسباني. إلا أن فيسنتي دل بوسكي مدرب منتخب اسبانيا يواصل الاعتماد على كاسياس، أفضل حارس مرمى في العالم خمس مرات، الذي فاز أيضا مرتين بكأس أمم أوروبا ومرة بكأس العالم 2010، والذي تلقبه الجماهير بــ"القديس إيكر.".
صورة من: ANNE-CHRISTINE POUJOULAT/AFP/GettyImages
موهبة كبيرة من بلجيكا
بالحسابات والأرقام لا يمكن لمنتخب بلجيكا الفوز بكأس العالم، لكن الفريق وقع في مجموعة يمكنه أن يتخطاها بسهولة إلى الدور التالي بفضل حارس مرماه الموهوب. فالحارس البلجيكي تيبو كورتوا كان ضمانا لنجاح اتلتيكو مدريد في الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا. وحاليا يعد كورتوا البالغ 22 عاما أكبر موهبة عالمية في حراسة المرمى.
صورة من: Getty Images
برازيلي عالمي المستوى
معروف تاريخيا أن مركز حراسة المرمى في البرازيل يعاني من عدم وجود حراس على مستوى عال في معظم الأوقات، لكن في 2014 سيحرس مرمى البرازيل جوليو سيزار، وهو وإن لم يحصل أبدا على لقب أفضل حارس مرمى في العالم، إلا أن له انجازات كبيرة مع منتخب البرازيل وخصوصا في كأس القارات. كما أنه احترف لسنوات طويلة في أوروبا قبل أن ينتقل هذا العام معارا إلى تورونتو الكندي.
صورة من: Getty Images
لا يقع في خطأ أسلافه
جو هارت حارس مرمى منتخب انكلترا ونادي مانشيستر سيتي طوله 196 سنتمتر، أداؤه رائع وفاز مع مانشسترسيتي بالدوري الإنكليزي عامي 2012 و 2014. ونادرا ما يقع "تشارلز جوزيف هارت" (اسمه بالكامل) في الأخطاء التي كان يقع فيها الحراس البريطانيون السابقون. خاض أولى مبارياته مع منتخب الأسود الثلاثة عام 2008 وقدم أداء جيدا في كأس الأمم الأوروبية 2012، وكان سببا في وصول إنكلترا إلى دور ربع النهائي.
صورة من: Getty Images
حارس بين الدول
سيقوم فرناندو موسليرا بحراسة مرمى منتخب أوروغواي. وبالتأكيد هذا الأمر ليس بسيئ، فقد سبق لفرناندو موسليرا في كأس العالم في جنوب أفريقيا الحفاظ على شباكه خالية من الأهداف لمدة 337 دقيقة، وفي النهاية حصل منتخب أوروغواي على المركز الرابع. ولد موسليرا في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ولعب الكرة في بلده أوروغواي، وفي روما وحاليا يلعب مع غلاتا سراي التركي.
صورة من: Getty Images
شاب لكن لديه الخبرة
على الرغم من أن هوغو لوريس يبلغ من العمر 27 عاما فقط إلا أنه يحمل شارة قائد المنتخب الفرنسي منذ أكثر من 30 مباراة دولية. لوريس شاب متعقل وهادئ في تشكيلة منتخب جامح. ويلعب لوريس حاليا في فريق توتنهام هوتسبير الانكليزي، وتبلغ قيمته السوقية حوالي 16 مليون يورو.
صورة من: Getty Images
حلم أميركي
كبر تيم هاوارد في أجواء فقيرة في ولاية نيو جيرسي الأميركية. والآن أصبح مليونيرا من لعب كرة القدم. ويحق له الإدعاء بأنه كان أول أمريكي يحرس عرين مانشستر يونايتد الإنكليزي العريق. ويلعب هاوارد في إنكلترا منذ أحد عشر عاما، والآن يحرس مرمى ايفرتون، ويؤدي بشكل جيد مع منتخب بلاده، وربما يلعب معه مباراته الدولية المائة في مونديال البرازيل.
صورة من: picture alliance/augenklick
بارع في التصدي لركلات الجزاء
يمكن أن يظهر دور إيجي كاواشيما بصفة خاصة في مراحل خروج المغلوب. ففي عدة مناسبات أثبت حارس مرمى المنتخب الياباني أنه بارع في التصدي لركلات الجزاء. فقد تصدى لركلة الإنكليزي فرانك لامبارد في مباراة ودية عام 2010. كما تصدى بنجاح لركلتين في بطولة آسيا. ويلعب كاواشيما حاليا في نادي ستاندار لييج البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP
الصفقة
بينما تتراوح القيمة السوقية لكبار حراس المرمى في العالم بين عشرة وثلاثين مليون يورو يأتي سعر رحمان أحمدي حارس المرمى الإيراني زهيدا. فحارس مرمى نادي سيباهان الذي يلعب في الدروي الإيراني سعره نصف مليون يورو. لكن ربما يتألق أحمدي في مونديال البرازيل فيرتفع سعره كثيرا.