مفاجأة الانتخابات التونسية .. هل مازالت "روح الثورة" باقية؟
١٦ سبتمبر ٢٠١٩
الصعود المفاجئ لأسماء مرشحين في الانتخابات الرئاسية التونسية في مقابل التراجع لأسماء أخرى يعد مؤشرا لتوجهات الناخب وعدم رضاه عن رموز الحكم والمعارضة على حد السواء، فما هي الرسالة التي يسعى الناخب التونسي إيصالها؟
إعلان
صدارة اسمين غير محسوبين سواء على النظام السياسي الحاكم أو المعارضة للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي تشهدها تونس حاليا مثلت مفاجأة كبرى للجميع، حيث تصدر نتائج التصويت استاذ القانون الدستوري قيس سعيد، والغير مدعوم من أي حزب سياسي، ورجل الأعمال نبيل القروي، والذي يخوض الانتخابات من داخل السجن.
الترتيب الأحدثللمرشحين
وفقا لأحدث إعلان للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بعد احتساب 52% من محاضر التصويت، يتصدر قيس سعيد المرشحين بنسبة 18.7%، بينما يأتي نبيل القروي في المركز الثاني بنسبة 15.5%، ثم يأتي مرشح حزب النهضة الإسلامي عبدالفتاح مورو في المركز الثالث بنسبة 13.1%، أما رئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد فيأتي في المركز الخامس بنسبة 7.4%.
جاءت تلك النتائج الأولية عقب مشاركة ما يقرب من 45% داخل تونس فقط ممن لهم حق التصويت في الانتخابات، وفقا للحسابات الرسمية لهيئة الانتخابات، مقارنة بالانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2014 بمشاركة حوالي 64% أي ما يقرب من ثلثي الناخبين.
وفي حالة عدم حصول أي مرشح على غالبية الأصوات بالجولة الأولى من الانتخابات، يتم إجراء جولة أخرى فاصلة بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات لتحديد الفائز بفترة رئاسة تمتد لخمس سنوات، وفقا للدستور التونسي.
ردود الفعل
ترددت على مواقع التواصل الاجتماعي أصداء النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التونسية التي تم الإعلان عنها اليوموالمؤشرات والتوقعات التي بدأت في الظهور من قبل، حيث حظى المرشح الرئاسي قيس سعيد باهتمام الجميع لتمكنه من تجاوز كافة المرشحين الأخرين.
وفسر البعض دعمهم ومساندتهم للسعيد باعتبار أن فوزه "انتصارا للثورة التونسية"، خاصة وأنه لا ينتمي لأي حزب سياسي ولم يُعلن عن تكوين تحالفات مع أي كيان سياسي لدعمه في السباق الانتخابي واتسامحملته الانتخابية بالتقشف والاعتماد بالدرجة الأولى على العمل التطوعي.
أما بالنسبة للمرشح نبيل القروي، صاحب قناة فضائية ورئيس حزب "قلب تونس" حديث النشأة والحاصل على المركز الثاني في النتائج الأولية للتصويت، فأرجع البعض تقدمه إلى تأثير القناة التي يمتلكها ونشاطه الخيري بالدرجة الأولى. وإمكانية فوز القروي بالمركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات ستثير أزمة قانونيةلخوضهالسباق الرئاسي من داخل محبسه على ذمة تحقيقات في اتهاماتبالتهرب الضريبي وتبييض أموال.
وفي حوار أجرته DW عربية، اعتبر المحلل السياسي التونسي منصور عيوني أن الناخب التونسي بدأ منذ الانتخابات المحلية السابقة "ثورة على النظام القديم وكل من يمثله" قائلا: "حصول مرشحين مثل قيس سعيد على النسب الأعلى من الأصوات هو دليل على أن الانتخابات بمثابة فرز بين من هم من داخل منظومة الحكم ويمتلكون أدوات الدولة أو علاقات دولية أو ثروة وموارد مالية على جانب ومن لا يملك كل ذلك على الجانب الأخر في محاولة لإحياء الروح الثورية من جديد".
وبالرغم من ضعف الإقبال العام على المشاركة في التصويت خاصة لدى الشباب، وفقا لتقارير إعلامية، ما اتفقت عليه الغالبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو التفاؤل بسير العملية الانتخابية وكون ما تم تسجيله من نتائج في السباق الرئاسي التونسي حتى اللحظة هو انعكاس لـ "نزاهة الانتخابات ووعي الشعب وتراجع الأحزاب التقليدية".
المناخ الانتخابي الحالي "ثوري"
وصف المحلل السياسي التونسي منصور عيوني، في حواره مع DW عربية، المناخ النفسي الذي يحيط بالانتخابات الرئاسية الحالية بكونه "مناخ ثوري" يدل على استمرار "أمل المواطن التونسي في التغيير والتطور" منذ أن قامت الثورة عام 2011 حيث يقول: "النتائج والمؤشرات تشير إلى أن الناخب قام بفرز ما يسمى بالنظام عن من يتحداه، وليس المقصود بالنظام هنا الدولة أو مؤسساتها أو نظام الحكم فالناخب التونسي ليس ضد الدولة، إنما هو ضد حكم العائلات ورجال الأعمال ذات النفوذ والسياسيين ذو الولاءات لأطراف دولية معروفة على مدار أكثر من 50 عاما".
ويُضيف عيوني: "ولكن عاد النظام القديم ليخنق الثورة بسبب التحالفات بينالإسلام السياسي ورموز الدولة القديمة ممثلة في حزب نداء تونس، وكانت نتيجة ذلك كارثية خاصة على الصعيد الاقتصادي".
وكان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، زعيم حزب نداء تونس المناهض للإسلام السياسي، قد فاز بأول انتخابات رئاسية تشهدها تونس في عام 2014 ، بينما قررت حركة النهضة الإسلامية حينها عدم ترشيح أي ممثل عنها بالسباق الرئاسي واكتفت بفوزها بـ 69 مقعدا بالانتخابات البرلمانية.
رسالة الناخب للنخبة السياسية
وعقب ظهور المؤشرات الأولية لنتائج التصويت، أقرالرئيس الحالي للحكومة التونسية والمرشح في الانتخابات الرئاسية يوسف الشاهد بالهزيمة مُشيرا إلى إدراكه للرسالة التي يسعى التونسيون لتوجيهها للنخب السياسية، خاصة مع تراجع نسبة المشاركة في الاقتراع "بما يؤثر على المسار الديمقراطي"، على حد وصفه.
كما أكد الشاهد على ضرورة تدارك الخطأ و"التوحد والتصويت بكثافة" قبل موعد الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من تشرين أول/أكتوبر المقبل. بينما ستحدد هيئة الانتخابات موعد الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد صدور النتائج النهائية للجولة الأولى.
ويوافق المحلل السياسي التونسي منصور عيوني على أن الناخب التونسي يسعى بالفعل لإيصال رسالة للجميع، ولكنه يشير إلى التحدي الذي سيواجهه الرئيس القادم حيث يقول: "التوجه الثوري الذي يتمثل اليوم في المرشح قيس سعيد يمثل تركيبه غير متجانسة من تيارات تقدمية وأخرى ليست غير مؤمنة بالدولة المدنية، وكيف يمكن سواء لقيس سعيد أو غيره بلورة رؤية ثورية تونسية تفصل السلطة عن الدين، هي معادلة صعبة لتجنب ضياع الثورة والسير بتونس إلى مسارات أخرى".
إلا أن منصور عيوني أكد بنهاية حديثه على ضرورة انتباه جميع الفاعلين السياسيين في تونس إلى ما أسماه "الضمير الجمعي الوطني"، الذي يؤمن أنه ما زال "قادرا على إصلاح الأمور ولو بعد حين".
دينا البسنلي
في ذكرى ثورتها.. تونس تواصل رحلة البحث عن تحقيق الآمال
تحيي تونس الذكرى التاسعة لثورتها..وسط انتظارات بتشكيل حكومة تحقق تطلعات الشعب وأحلامه بالاستقرار والعيش الكريم. وفي ذكرى الثورة يبدو الرئيس قيس سعيد حاملا لمشعل آمال التونسيين وخصوصا الشباب في تحقيق ما ثاروا من أجله.
صورة من: picture-alliance/abaca/Fauque Nicolas/Images de Tunésie
احتفالات في شارع الحبيب بورقيبة ..في جادته رفع شعار إسقاط نظام بن علي
يحتفل التونسيون اليوم في الذكرى التاسعة لثورتهم التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، و انتقلوا بذلك لنظام ديمقراطي يكفل لهم حرية التعبير ويتطلعون لتحسين الأوضاع المعيشية بعد أن وصلت نسبة البطالة لـ 15.1 في المائة ونسبة الديون 74 في المائة ويبقى السؤال هل تخبئ الأعوام المقبلة أوضاع أفضل للتونسيين؟
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
فشل الجملي وحزب النهضة في تشكيل حكومة جديدة
بعد تسميته من حزب النهضة لتشكيل حكومة جديدة، فشل الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان بعد حصوله على72 صوت مقابل 134 صوتوا ضد منحه الثقة، لتبقى الآن الكرة في ملعب الرئيس قيس سعيد الذي بدوره سيطرح الاسم الجديد بعد مشاوراته مع الأحزاب والكتل النيابية بحسب الدستور التونسي.
صورة من: picture-alliance/AA/N. Talel
قيس سعيّد.."ثوري" سياسيا و"محافظ" إجتماعيا
أعلنت الهيئة المستقلة للإنتخابات في تونس فوز سعيّد بفارق كبير على قطب الإعلام نبيل القروي في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي جرت الاحد(13 أكتوبر تشرين ثاني 2019)، بانتظار إعلان النتائج الرسمية. سعيّد رجل القانون، المستقل، "ثوري" سياسيا و"محافظ" إجتماعيا خاض حملته الإنتخابية بوسائل متواضعة تحت شعار"الشعب يريد"، يعد فوزه زخما جديدا للثورة في مهد الربيع العربي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Fauque Nicolas/Images de Tunésie
فرحة تعم شوارع تونس
زغاريد وألعاب نارية وهتافات ميّزت المشهد في جادة الحبيب بورقيبة في تونس ليل الأحد(13 أكتوبر تشرين ثاني 2019) إثر إعلان فوز أستاذ القانون قيس سعيّد برئاسة البلاد بنسبة 72,71 في المائة متقدما على منافسه رجل الاعلام نبيل القروي بفارق كبير. بالنسبة لكثيرين من شباب تونس والذين صوتوا بكثافة لصالحه، يشكل سعيّد حلمهم بإستعادة المبادرة بعد ثماني سنوات عجاف إقتصاديا وإجتماعيا، أعقبت الثورة التي قادها شباب.
صورة من: Reuters/A. Ben Aziza
مشاركة "مقبولة" رغم التراجع
نظمت تونس الأحد (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) انتخابات تشريعية جديدة. وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة 41.3 في المئة، في إقبال وصفه رئيس الهيئة نبيل بفون "بالمقبول". غير أن هذه النسبة أقل من تلك التي سجلت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وكانت 49 في المئة. ويرى مراقبون بأن النتائج تظهر تصويتا عقابيا أو عزوفا عن المشاركة.
صورة من: AFP/F. Belaid
"النهضة" في الصدارة؟
قبل الإعلان رسميا عن نتيجة الانتخابات التشريعية التونسية قال الناطق الرسمي باسم حركة "النهضة" الإسلامية عماد الخميري إن حركته "متفوقة في الانتخابات بحسب المعطيات الأولية". وأظهر استطلاعا رأي لمؤسستين تونسيتين أن "النهضة" ستحصل على 40 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغة 217 نائباً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nasraoui
"قلب تونس" فائز أيضا؟
وبدوره قال حاتم المليكي المتحدث باسم حزب "قلب تونس"الذي يوجد رئيسه في السجن بتهم تتعلق بقضايا فساد، إنّه "بحسب النتائج الاولية يتصدر قلب تونس الانتخابات التشريعية اليوم. إنه الحزب الفائز على مستوى مقاعد البرلمان". لكن الاستطلاعين يشيران إلى أن الحزب سيحصل على ما بين 33 و35 مقعداً.
صورة من: AFP/F. Belaid
مشهد سياسي مشتت!
وأشار الاستطلاعان أيضا إلى أن "ائتلاف الكرامة" برئاسة المحامي المحافظ سيف الدين مخلوف سيحل ثالثا، وسيحصل على ما بين 17 و18 مقعداً. وتنذر هذه التقديرات، في حال ثبتت صحّتها، بمشهد برلماني مشتت سيكون من الصعب خلاله تشكيل إئتلاف حكومي. وتنتظر البرلمان الجديد ملفّات حسّاسة ومشاريع قوانين أثارت جدلاً طويلاً في السابق وأخرى عاجلة أهمّها إحداث المحكمة الدستورية.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Landoulsi
مفاجأة الانتخابات التونسية
تحققت المفاجأة في انتخابات الرئاسة بتونس، وفاز أستاذ القانون قيس سعيد وقطب الإعلام نبيل القروي المحتجز بتهمة غسل الأموال في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت يوم الأحد 15 سبتمبر أيلول في تونس. وحصل سعيد على 18.4 بالمئة من الأصوات بينما جاء القروي في المركز الثاني بنسبة 15.6 بالمائة، ومنيت الأحزاب الكبرى بهزيمة مدوية في الإنتخابات التي جرت في إطار النزاهة والحرية وسط إشادة أوروبية ودولية.
صورة من: AFP/F. Belaid
نسبة مشاركة غير مرتفعة
أعلنت الهيئة التونسية العليا المستقلة للانتخابات بلوغ نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة 45.02 بالمئة. وقال رئيس الهيئة نبيل بافون، إن النسبة تعتبر مقبولة مقارنة بالإحصائيات قبل غلق مكاتب الاقتراع. وبلغت نسبة المشاركة في الخارج 19.7 بالمئة.
صورة من: Reuters/M. Hamed
ثورة الياسمين
في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 وفي ولاية سيدي بوزيد، أضرم محمد البوعزيزي البائع المتجول النار في نفسه بعد اتهامه لشرطية بإهانته. عقب وفاته وقعت مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة امتدت لباقي البلاد لتندلع الثورة التونسية في 14 يناير/كانون الثاني 2011 طالب خلالها المتظاهرون برحيل الرئيس زيد العابدين بن علي وإسقاط نظامه اعتراضاً على الانسداد السياسي وتدهور الاقتصاد، ليهرب بعدها بن علي إلى السعودية.
صورة من: picture-alliance/abaca/F. Nicolas
حكومة ترويكا والمرزوقي رئيساً مؤقتاً
في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011 تم انتخاب "المجلس الوطني التأسيسي التونسي"، وتم تشكيل "الترويكا" وهي ائتلاف حاكم رئاسي وحكومي وبرلماني مكون من ثلاثة أحزاب ذات أغلبية وهي حركة النهضة الإسلامية وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي لليبراليين. وانتخب المجلس التأسيسي بدوره المنصف المرزوقي رئيسا للجمهورية التونسية فيما تولى حمادي الجبالي رئاسة الحكومة ومصطفى بن جعفر رئيسا للمجلس التأسيسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
اغتيالات سياسية
تسبب اغتيال المحامي شكري بلعيد المعارض الشرس لحزب النهضة، بالرصاص في 6 شباط/فبراير 2013 أمام منزله، واغتيال محمد براهمي السياسي والنائب المعارض في المجلس التأسيسي في إحداث هزة بالبلاد. على إثر الاغتيالات استقالت حكومة حمادي الجبالي وشهدت البلاد مظاهرات دعت إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: Reuters
محاولة لمحاكاة النموذج المصري
دفعت إطاحة الجيش بأول رئيس مصري منتخب البعض في تونس لتوجيه دعوات لدخول الجيش المشهد السياسي وتغيير الأوضاع، وهو ما وصفه المرزوقي بـ "المحاولة الانقلابية". لكن الجيش التونسي أعلن نأيه بنفسه عن الجدل السياسي والتزامه بواجبه كما حدده الدستور، وتعهد للمرزوقي بالدفاع عن الجمهورية والنظام السياسي، ورفضت قوى المجتمع المدني وقطاعات عريضة من التونسيين المشاركة في مظاهرات سُميت "الرحيل" بهدف تغيير النظام.
صورة من: dapd
"توافق الشيخين"
في 15 أغسطس/آب عام 2013 اتفق الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي على الوصول لصيغة تعاون وتعايش بين حزبي نداء تونس والنهضة وتشكيل حكومة تكنوقراط وصياغة دستور جديد وهو ما أسفر عن تنظيم انتخابات حرة في 2014. ورغم اعتراضات من هنا وهناك على الاتفاق لكن الرجلين قررا الحفاظ على التوافق لضمان استقرار الحالة السياسية في البلاد لأطول فترة ممكنة، وأطلق عليه "توافق الشيخين".
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
نوبل للسلام للرباعي التونسي
في 17 سبتمبر/أيلول عام 2013 رعت أربعة منظمات مدنية تونسية (الاتحاد العام التونسي للشغل، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الهيئة الوطنية للمحامين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان) الحوار الوطني بين الحكومة الانتقالية وجبهة أحزاب المعارضة ما أدى للوصول إلى اتفاق سياسي شامل جنب دخول البلاد في نفق مسدود ليفوز الرباعي التونسي على إثر ذلك بجائزة نوبل للسلام عام 2015.
صورة من: Reuters/NTB scanpix/C. Poppe
السبسي.. أول رئيس منتخب بعد الثورة
في مشهد سياسي غير مسبوق في تونس، نظمت انتخابات رئاسية وصل فيها إلى المرحلة الثانية كل من المنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي لتحبس البلاد أنفاسها انتظاراً للنتيجة. وفي 22 ديسمبر/ كانون أول 2014 أعلن فوز رئيس حزب "نداء تونس"، وحصل على 55 في المائة من الأصوات ليصبح أول رئيس منتخب في أول انتخابات حرة ومباشرة بعد استقلال البلاد، ولعبت أصوات النساء دوراً حاسماً في ترجيح فوز السبسي.
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
وفاة السبسي.. وانتخابات رئاسية مبكرة
في الخامس والعشرين من يوليو/تموز 2019 توفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 92 عاماً، إثر أزمة صحية حادة. جرى انتقال السلطة بشكل دستوري سلس، حيث أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، وتولى الشيخ عبد الفتاح مورو الرئاسة المؤقتة لمجلس نواب الشعب، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حدد لها موعد الخامس عشر من سبتمبر/أيلول.
صورة من: Getty Images
الانتخابات التشريعية وتداخل مع الانتخابات الرئاسية
لكن الإعلان عن عقد انتخابات رئاسية مبكرة بسبب وفاة السبسي تسبب في ارتباك في الأجندة الإنتخابية، حيث تجري انتخابات تشريعية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، الأمر الذي يعني انطلاق الحملات الانتخابية لمرشحي مجلس نواب الشعب التونسي بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية في حال تنظيم دورة ثانية.