جمع اللقاء الثاني في المجموعة الثانية من نهائيات كاس آسيا الكرة القدم الأحد (09 يناير/كانون الثاني) كل من المنتخبين السوري والسعودي على ملعب الريان القطري. وهو اللقاء الثالث بين المنتخبين في بطولات كاس آسيا.

ورغم أن المنتخب السوري لا يحفل بتاريخ كبير في بطولة آسيا التي شارك فيها لأول مرة في عام 1980 في الكويت، إلا أنه استطاع مواجهة المنتخب السعودي صاحب التأريخ العريق في بطولات آسيا والفائز بكأس البطولة 3 مرات.

وقد لعب الفريق السوري بمستوى فني جيد، اثبت خلالها اللاعبون السوريون قدرة جيدة على السيطرة على الكرة ومهارات فردية رائعة، كما ساد التجانس والتفاهم بين اللاعبين على اللعب بروح جماعية، جعلتهم يسيطرون على مجريات الشوط الأول من المباراة. فيما بدا المنتخب السعودي طيلة الشوط الأول مشتتاً وغير متكامل الخطوط. و ابرز نقاط ضعف المنتخب السعودي كانت غياب الوسط وعدم فعالية اللعب على الأجنحة. وأدى لعب المنتخب السوري بهذا المستوى إلى إحراز هدف السبق بالدقيقة 38 عن طريق المدافع عبد الرزاق الحسين.

مفاجئة من العيار الثقيل

وشهد الشوط الثاني أحداثا كثيرة منذ بدايته وأستمر الضغط السوري ورد الفعل السعودي على الهجمات السورية المنظمة. إلا أن المنتخب السعودي غير من تكتيكه قليلاً محاولاً تركيز اللعب على الأجنحة ولملمة صفوفه، الأمر الذي منح اللاعبين السعوديين انتشاراً أفضل في الساحة المستطيلة، مما كانت عليه خطوطهم خلال أحداث الشوط الأول.

وتمكن المنتخب الأخضر من تحقيق التعادل في الدقيقة 60 عن طريق ضربة رأس جميلة من اللاعب تيسر الجاسم، لم يستطع حارس المرمى السوري، مصعب بلحوس من الإمساك بالكرة بعد أن اصطدمت بالأرض قبل دخولها إلى المرمى. غير أن رد الفعل السوري كان سريعاً جداً هذه المرة، فقد تمكن المدافع عبد الرزاق الحسين مرة أخرى من تسجيل الهدف الثاني في مرمى الأخضر السعودي بعد 3 دقائق فقط من هدف التعادل السعودي. ويبدو أن صحوة الأخضر كانت متأخرة في مباراة الأحد، بعد المفاجئة التي أطلقها المنتخب السوري، فرغم الضغط الذي مارسه المنتخب السعودي طيلة الوقت المتبقي من المباراة، لم يستطع تعديل النتيجة.

وبذلك يخطف المنتخب السوري 3 نقاط من نظيره السعودي ويتصدر مجموعته الثانية، التي تضم أيضا المنتخبين الأردني والياباني، ويبقى المنتخب السعودي بدون نقاط في مؤخرة المجموعة.

يذكر أن المنتخب الأردني كان قد خطف في وقت سابق الأحد نقطة ثمينة من نظيره الياباني، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل لهدف لكل منهما، رغم أن المنتخب الأردني كاد أن يلحق الهزيمة بنظيره الياباني لولا هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

عباس الخشالي

مراجعة: عبده جميل المخلافي