تتواصل في مدينة لوزان السويسرية المحادثات بشأن برنامج إيران النووي. وبينما أكدت الأطراف المشاركة وجود خلافات حول بعض النقاط، عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن أملها في التوصل إلى اتفاق قريب.
إعلان
تتواصل مفاوضات ممثلي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران في لوزان السويسرية الأربعاء (الأول من أبريل/ نيسان 2015) من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي. وسعت الأطراف في محادثات اليوم إلى توضيح موقفها وتقريب وجهات النظر بعد ليلة اتسمت بالفوضى.
والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف صباح اليوم، فيما غادر وزراء خارجية الصين وفرنسا وروسيا لوزان.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن "مشكلات" لا تزال تعترض المحادثات حول ملف طهران النووي مؤكدا أن لا اتفاق بدون "إطار لرفع جميع العقوبات" المفروضة على طهران. وأضاف عراقجي في مقابلة مباشرة أجراها معه التلفزيون الروسي من لوزان "لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل طالما أننا لم نجد حلا لجميع المشكلات" مشير تحديدا إلى العقوبات ومسالة البحث وتطوير أجهزة الطرد المركزي كعقبتين أساسيتين في وجه المفاوضات.
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري
صورة من: Tasnim
12 صورة1 | 12
وتعتبر أجهزة الطرد المركزي صلب المشكلة في المفاوضات لأنها تتيح تخصيب اليورانيوم، والذي إذا خصب بنسبة 90% يمكن أن يستخدم في صنع أسلحة ذرية. وتشتبه المجموعة الدولية بأن إيران تريد امتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية بشدة.
في غضون ذلك أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أملها في أن يتم التوصل إلى اتفاق في وقت لاحق من اليوم بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي "آمل وأتمنى أن يتم التوصل إلى تفاهم اليوم يتفق مع الشروط التي وضعناها- لاسيما عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية". وأضافت ميركل أن جميع الأطراف أحرزت تقدما لكن "مثل هذه المفاوضات لا تنتهي إلا عند الاتفاق على جميع النقاط."