مفاوضات الهدنة: رئيس الموساد يتوجه إلى قطر وواشنطن متفائلة
٤ يوليو ٢٠٢٤
توجّه رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع على رأس وفد إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة مع حماس، وهو ما رحبت به واشنطن ورأت أن هناك "انفراجة".
إعلان
بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس (الرابع من يوليو/ تموز 2024)، اعتبر مسؤول أمريكي كبير أنّ أمام إسرائيل وحماس "فرصة مهمة" للتوصل إلى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.
وقال البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس أن إسرائيل قررت إرسال وفد لاستئناف المفاوضات بشأن الرهائن مع حركة حماس. وأضاف المكتب في بيان أن نتنياهو أكد لبايدن مجددا أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد "تحقيق جميع أهدافها".
وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا خلال الاتصال الهاتفي أحدث رد من حماس. وأضاف في بيان: "رحب الرئيس (الأمريكي) بقرار رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بالسماح لمفاوضيه بالتواصل مع الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين في محاولة للتوصل إلى الاتفاق".
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
تقدم في العملية..ولكن
ورأى المسؤول الأمريكي، الذي لم يشأ كشف هويته أن العناصر الأخيرة التي قدمتها حماس "أدت إلى تقدم العملية وقد تشكل القاعدة الضرورية لبلوغ اتفاق"، مع إقراره بأنّ "هذا لا يعني أنّ الاتفاق سيتمّ التوصل إليه خلال الأيام المقبلة"، لأنه "يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق". ونبّه الى أنّ هذا الامر سيكون "صعباً".
ولم يدل المسؤول الأمريكي الكبير بتفاصيل كثيرة، مكتفياً بالتأكيد للصحافيين أنّ "التقدّم الذي تم تسجيله يتّصل بمأزق حاسم" في المفاوضات.
وقرر نتنياهو الخميس إرسال وفد للتفاوض حول الإفراج عن الرهائن في غزة، غداة إعلان حماس عن "تبادل أفكار" جديدة لإنهاء الحرب، الأمر الذي رحب به الرئيس الأمريكي.
وتوجّه رئيس الموساد الإسرائيليديفيد برنيع على رأس وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس، بحسب ما أعلن مصدر مطّلع على المحادثات لوكالة فرانس برس الخميس. وقال المصدر، طالباً عدم كشف هويته نظراً لحساسية المحادثات، إنّ الوفد "سيلتقي رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) لإجراء محادثات تهدف إلى تقريب الطرفين من التوصل إلى اتفاق في غزة".
وترى واشنطن أنّ التوصّل إلى اتفاق يؤدّي إلى الإفراج عن الرهائن وإلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب، من شأنه أن يؤدي أيضاً الى تهدئة على الحدود مع لبنان حيث لا يزال الوضع متوتراً بشدّة.
وقال المسؤول الأمريكي "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة (...) اعتقد أن ذلك يوفّر فرصة فعلية لنزع فتيل التصعيد والتوصل إلى اتفاق دائم" أيضاً على جبهة لبنان.
وقصف حزب الله الخميس مقار عسكرية إسرائيلية "بأكثر من 200 صاروخ" و"بسرب من المسيّرات" المفخّخة ردّاً على اغتيال الدولة العبرية أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتّساع التصعيد بينه وبين إسرائيل.
النرويج تندد بإضفاء الشرعية على وحدات استيطانية
وعلى صعيد آخر، سمحت الحكومة الإسرائيلية ببناء 5295 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن توسع المستوطنات ينظر إليه باعتباره عائقا كبيرا للسلام مع الفلسطينيين. وذكرت منظمة (السلام الآن) الحقوقية الإسرائيلية اليوم الخميس أن ثلاث بؤر استيطانية غير شرعية سيتم الاعتراف بها قانونيا. وأضافت المنظمة أن المجلس الأعلى للتخطيط، وهو الهيئة الحكومية الإسرائيلية المسؤولة عن الموافقة على بناء المنازل الجديدة، مررت القرارات المعنية.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي اليوم الخميس إن بلاده تندد بقرار إسرائيل "إضفاء الشرعية" على خمس بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف أن النرويج ترى أنه من "غير المقبول على الإطلاق" أن تقرر إسرائيل أيضا المضي قدما في الموافقة على بناء 6016 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية. وأوضح أن القرارات تقوض جهود إحلال السلام في المنطقة وطالب إسرائيل بالتراجع عنها.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات اليهودية التي بنيت على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك وتستشهد بروابط تاريخية وتوراتية للأرض.
والنرويج، التي اعترفت بدولة فلسطين في مايو/ أيار، من أشد الداعمين لحل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين. وسبق التوصل إلى اتفاقات سلام مؤقتة في النرويج خلال تسعينيات القرن الماضي.
ص.ش/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest