ألمانيا - مفاوضات شاقة تجمع الخضر والليبراليين حول الحكومة
٢٩ سبتمبر ٢٠٢١
يجري حزبي الخضر والديمقراطي الحر جلسة مفاوضات يبحثان فيها عن القواسم المشتركة قبل تحديد الحزب الذي سيتحالفون معه لتشكيل الحكومة هل هو الاشتراكي بقيادة شولتس أم التحالف المسيحي بقيادة لاشيت.
إعلان
يعتزم حزب الخضر الألماني التحدث إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوم الأحد المقبل حول إمكانية المشاركة في حكومة اتحادية جديدة. وقالت زعيمة الحزب، أنالينا بريبوك، في برلين اليوم الأربعاء (29 سبتمبر/ أيلول)، إن التحالف المسيحي دعا حزبها أيضا إلى إجراء محادثات حول تشكيل ائتلاف حاكم الأسبوع المقبل.
وجاء إعلان بيربوك بعدما أعلن الحزب الديمقراطي الحر اعتزامه إجراء محادثات استكشافية حول المشاركة في تشكيل حكومة جديدة مطلع الأسبوع المقبل مع التحالف المسيحي أولا، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وكان الخضر والليبراليون بدأوا مساء أمس الثلاثاء محادثات رباعية حول المشاركة في الحكومة الألمانية المقبلة بحضور زعيمي حزب الخضر، أنالينا بيربوك وروبرت هابيك، وزعيم الحزب الليبرالي كريستيان ليندر والأمين العام فولكر فيسينج.
ونشر الساسة الأربعة صورة للاجتماع الرباعي على انستغرام وكتبوا "بحثا عن حكومة جديدة، نستكشف قواسم مشتركة و جسورا تتجاوز العوامل المفرقة، وقد وجدنا بعضها. أوقات مثيرة".
وأعلن الحزبان أن هدفهما هو إيجاد خطوط أساسية لتعاون سياسي ووضع "بداية جديدة" لسياسة الحكومة، وقد عزم الحزبان - وهما يمثلان أقوى شريكين محتملين في أي ائتلاف ثلاثي قادم- على إجراء محادثات ثنائية بينهما أولا قبل البدء في إجراء محادثات حول تشكيل ائتلاف ثلاثي سواء مع تحالف ميركل المسيحي أو الحزب الاشتراكي.
ويشجع عدد من الأكاديميين والمتتبعين على حكومة تجمع الخضر والليبراليين والاشتراكيين، لأسباب عديدة، أولها أن من سيشكلها هو الحزب الذي فاز في الانتخابات، أي الاشتراكي الديمقراطي، وثانيها لأن كل هذه الأحزاب حققت ارتفاعا في هذه الانتخابات عن نسخة عام 2016، وثالثها لاستطلاعات الرأي التي ترفض أن يكون مرشح الاتحاد المسيحي، أرمين لاشيت، على رأس المستشارية.
غير أن تشكيل حكومة من هذه الأحزاب الثلاثة يواجه صعوبات، أهمها الاختلافات بين الليبراليين والاشتراكيين على عدة قضايا، مقابل قربهم من المسيحيين المحافظين.
وقد أعلن الحزب الديمقراطي الحر (الليبراليون) اعتزامه إجراء محادثات استكشافية حول المشاركة في تشكيل حكومة جديدة في البلاد مطلع الأسبوع المقبل مع تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي أولا، ثم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ومن جهة أخرى، بعث لاشيت، بخطاب إلى منافسه مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس" هنأه فيه على تحقيق حزبه زيادة في نسبة الأصوات المؤيدة له خلال انتخابات البرلمان الاتحادي التي جرت يوم الأحد الماضي".
وواجه لاشيت خلال الأيام الماضية لوما لأنه لم يقدم التهنة لشولتس بعد الانتخابات التي فاز فيها الاشتراكيون، وكان لاشيت زعيم حزب ميركل المسيحي الديمقراطي هنأ في أعقاب جلسة لقيادات حزبه أمس الأول الاثنين جميع الأحزاب الديمقراطية التي تمكنت من تحقيق زيادة في نسبة الأصوات المؤيدة لها.
إ.ع/ه.د ( د ب أ)
نهاية حقبة في ألمانيا - ميركل تحدد موعد رحيلها السياسي
عندما تولت منصب مستشارة ألمانيا في عام 2005، كانت أنغيلا ميركل مفعمةً بالأمل، ونجحت في سنواتها الأولى. لكن أمام تراجع شعبية حزبها في انتخابات البرلمانات المحلية، أعلنت ميركل أنه "حان الوقت" لتفتح ألمانيا "صفحة جديدة".
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
قرار سريع بعد انتخابات هيسن
رغم أن الضغوط كانت قوية إلا أن كثيرين لم يتوقعوا أن يأتي الرد بهذه السرعة. فبعد ساعات من التراجع الكبير لحزبها في انتخابات ولاية هيسن بقيادة فولكر بوفيير (الصورة)؛ أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أنها لن تترشح مجددا لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي قضت 18 عاما من حياتها السياسية رئيسة له.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حلفاؤها في بافاريا يسجلون خسارة تاريخية
وسبق التراجع الكبير لحزب ميركل في هيسن، خسارة تاريخية للحزب المسيحي الإجتماعي (البافاري) برئاسة زيهوفر (الصورة) في الانتخابات في بافاريا، التي نُظَّمت الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018). وحصل الحزب على 37.2 في المائة من الأصوات، وهي أسوأ نتيجة له منذ نحو 60 عاما. وبهذه النتيجة بدأت الضغوط تتزايد على ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ائتلاف ميركل الكبير يتراجع
صعود ميركل كأول امرأة إلى منصب المستشارة عام 2005 أصبح ممكنا بفضل ما عرف بالائتلاف الكبير، الذي يضم حزبها المسيحي الديمقراطي وشقيقه المسيحي الاجتماعي (التحالف المسيحي) إضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لكن بعد انتخابات بافاريا تراجعت بحدة شعبية هذا الائتلاف الكبير فقد نشرت القناة الثانية الألمانية استطلاعا للرأي، بلغت فيه شعبية التحالف المسيحي 27%، أما الاشتراكيون فحصلوا على 14%.
صورة من: picture-alliance/AP/M. Sohn
أزمة اللاجئين تؤدي لتراجع شعبية ميركل
خلال سنواتها الـ13 في منصب المستشارة حققت ميركل نجاحات كبيرة خصوصا على المستوى الاقتصادي ومسرح السياسة الدولية، وإلا لما أعيد انتخابها لثلاث ولايات أخرى. غير أن سياسة "الباب المفتوح" أمام اللاجئين بداية من عام 2015 أدت إلى تذمر الناخبين الألمان، خصوصا مع وقوع هجمات إرهابية وجرائم جنائية نفذها لاجئون. والنتيجة هو صعود اليمين الشعبوي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
اليمين الشعبوي لأول مرة في البوندستاغ
استغل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، اليميني الشعبوي تذمر قطاع عريض من الألمان من سياسة اللجوء، ليحقق النجاح في ولايات الشرق ويدخل البرلمان الألماني (بوندستاغ) في انتخابات خريف 2017 لأول مرة في تاريخه. وفي 2018 بدأ الحزب ينجح في دخول كافة برلمانات الولايات التي أجريت فيها انتخابات وبنسب مرتفعة. ليحمل متابعون سياسة ميركل السبب في صعود اليمين بهذا الشكل.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
مشهد لن يتكرر
قسم ميركل اليمين الدستورية كمستشارة لألمانيا لولاية رابعة في مارس/ آذار 2018 لن يتكرر من جديد، فهي لن تترشح لانتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ)، المقررة في خريف 2021، وبذلك لن تكون أمامها فرصة لتولى منصب المستشارية. وستخرج ميركل برغبتها من الحياة السياسية الألمانية كلها، إن لم تضطر للخروج مبكراً لسبب ما.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
"لم أولد مستشارة لألمانيا"
خلال إعلانها التاريخي في برلين عن عدم تشرحها من جديد لمنصب المستشارة قالت ميركل (64 عاما) "لقد قلت مرة إنني لم أولد كمستشارة وهذه المقولة لم أنسها أبدا". وفي هذه الصورة نرى الطفلة أنغيلا ميركل، عندما كان سنها نحو ثلاثة أعوام. وكبرت ميركل وأصبحت مستشارة لألمانيا وتوجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية، كما أصبحت أشهر سياسية في العالم في السنوات الأخيرة.
صورة من: imago
ابنة القس
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. كان والدها قس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. لكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
مشجعة كرة
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
أصول بولندية
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تلميذة مجتهدة
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
طالبة الفيزياء
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
البداية من القمة
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
صعود سريع
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
"Mutti"
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".