مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل وبلغاريا تطرد وفداً فلسطينياً
١٦ فبراير ٢٠١٣أكدت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الإسرائيلي أن مفاوضات غير مباشرة تجري "منذ أسابيع" بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس بهدف تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، تطبيقاً لاتفاق التهدئة الذي توصل إليه الطرفان برعاية مصرية نهاية العام الماضي. وأوضحت القناة أن هذه المفاوضات يشارك فيها ضباط إسرائيليون وتجرى بوساطة مصرية، وأنها تتمحور حول فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أمام عبور مواد بناء مصدرها قطر، إضافة إلى السماح بإدخال مواد زراعية إلى غزة من إسرائيل.
وكانت إسرائيل أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي أنها تعتزم السماح بادخال مواد بناء إلى غزة لأول مرة منذ 2007. وقال مسؤول في حركة حماس يوم أمس الجمعة (15 شباط / فبراير 2013) إن مفاوضات جرت بوساطة مصرية في إطار اتفاق التهدئة، لكن الأسبوعين الأخيرين لم يشهدا اتصالات في هذا الإطار.
وكانت إسرائيل وحركة حماس توصلتا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بوساطة مصرية إلى اتفاق تهدئة أنهى عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها إسرائيل في القطاع على مدى ثمانية أيام. وأسفرت هذه العملية عن مقتل نحو 160 فلسطينياً وصابة أكثر من ألف بجروح، بينما قتل خمسة إسرائيليين، بينهم جندي، في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
طرد وفد حماس لاسباب أمنية
من ناحية أخرى، أكد صلاح البردويل، رئيس وفد حماس العائد من العاصمة البلغارية صوفيا السبت (16 شباط / فبراير 2013)، أن ضغوطاً إسرائيلية تقف وراء طرد الوفد من بلغاريا. وقال البردويل إن "ما حدث لنا بسبب الضغوط الإسرائيلية على السلطات البلغارية، إضافة إلي موقف وزير الخارجية البلغاري وهو من أصول يهودية، إذ فوجئنا بالشرطة البلغارية تقتحم الفندق الذي كنا نقيم فيه وقامت بإجبارنا على الخروج والتوجه وسط حراسة إلى مطار صوفيا رغم أن زيارتنا كانت بعد حصولنا علي تصاريح بدخول البلاد، وأننا التقينا مع بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات السياسية والشعبية".
وعاد الوفد إلى القاهرة السبت قادماً من صوفيا عن طريق إسطنبول، إثر قيام السلطات البلغارية بطرده بعد زيارة استغرقت يومين. ويضم الوفد إسماعيل الأشقر ومشير المصري وشرحبيل أحمد الغريب، الذين أمرتهم بلغاريا بمغادرة البلاد أمس الجمعة، قائلة إنهم يشكلون خطراً على أمنها.
وجاء طرد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، الذين هم أعضاء في حركة حماس، بعد أسبوع من اتهام بلغاريا لحزب الله اللبناني بالضلوع في تفجير حافلة سياحية بمدينة بورغاس المطلة على البحر الأسود في تموز/ يوليو الماضي، أسفر عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين وسائق بلغاري، وأثار جدلاً في الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كان ينبغي إدراج الجماعة اللبنانية على القائمة السوداء إلى جانب حماس.
ع. ج / ي. أ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)