مفاوض معارض: لا مجال لحل سياسي طالما إيران متواجدة في سوريا
٣١ مايو ٢٠١٨
تعتقد المعارضة السورية أن الظروف الدولية متاحة اليوم للمطالبة بإخراج إيران من البلاد وتطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي في تحقيق هذا الهدف. فانسحاب الولات المتحدة من الاتفاق النووي يفتح المجال لزيادة الضغط على طهران.
إعلان
من هي القوات الأجنبية التي تشارك على أرض الحرب في سوريا؟
02:02
يرى نصر الحريري، كبير مفاوضي المعارضة السورية أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران يفتح المجال لزيادة الضغط على طهران لوقف دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الحريري اليوم الخميس (31 أيار/مايو 2018) إن "دور إيران يكبر شيئا فشيئا على حساب شعبنا. لذا فنحن ندعم أي آلية دولية قد تحجم نفوذها في المنطقة بشكل عام وفي بلدنا بشكل خاص". وأضاف "لا نستطيع فصل... البرنامج النووي (الإيراني) عن برنامج طهران الصاروخي وسلوك إيران الخبيث في منطقتنا".
وحسب الحريري فإنه لا وجود لحل سياسي في سوريا طالما تواجدت فيها إيران والمليشيات التابعة لها. وفيما كان المعارض البارز يطلب العون من بروكسل، كان الأسد يطالب القوات الأمريكية بالرحيل عن سوريا "لأن سكان الشرق الأوسط سئموا الغزاة الأجانب"، كذا، حسب الرئيس السوري.
ورد الحريري عليه بالقول إن روسيا وإيران تحاربان بالنيابة عنه، مشيرا إلى وجود نحو مئة ألف مقاتل إيراني أو مرتبط بإيران في البلاد. وبدعم موسكو وطهران، يبدو الأسد الآن أقوى في الحرب التي أودت بحياة نصف مليون شخص وشردت ستة ملايين آخرين داخل سوريا فضلا عن فرار خمسة ملايين لاجئ منهم من لجأ إلى الاتحاد الأوروبي.
ويدعم الاتحاد الأوروبي بقوة أيضا محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة بشأن سوريا لكنها لم تحقق تقدما يذكر منذ بداية الصراع في 2011 ويرجع ذلك بشكل كبير إلى أن روسيا والولايات المتحدة تدعمان أطرافا متصارعة في الحرب.
ويشار إلى أن الحريري أجرى محادثات مع فيدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن اليوم الخميس.
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز)
في صور: ما هي الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في سوريا؟
تدعم إيران عدداً كبيرا من الميليشيات الشيعية في سوريا والتي تحارب إلى جانب الجيش السوري دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.. فما هي أهم تلك الميليشيات؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
في سنة 2014 ومع اقتراب نظام الأسد من الانهيار تحت وطأة تقدم المعارضة السورية المسلحة، تدفق الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية على سوريا بدعم من إيران. تنوعت هذه الميليشيات ما بين الإيرانية والأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، مدفوعين إما من منطلق عقائدي أو بإغراءات مالية لهم ولذويهم. ويقوم قادة من الحرس الثوري الإيراني بالإشراف على تجنيد وتدريب هذه المليشيات في سوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
تشير تقديرات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن عدد مقاتلي المليشيات العراقية في سوريا يتراوح ما بين 15إلى 20 ألف مقاتل، فيما يقدر عدد مقاتلي حزب الله اللبناني بنحو 7 إلى 10 آلاف مقاتل وقرابة 5 إلى 7 آلاف مقاتل أفغان وإيرانيين. لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن الرقم قد يصل إلى 80 ألف مقاتل شيعي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
حزب الله اللبناني
يأتي في المرتبة الأولى من حيث كثرة أعداد مقاتليه في سوريا حيث تتراوح أعدادهم ما بين 5000 إلى 8000 مقاتل. مقر القوات هو مدينة القصير بريف حمص الغربي. تنشط عناصره على حدود سوريا مع لبنان، لكن مع الوقت تمدد وجودهم ووصلوا إلى ريف حمص وسط البلاد. سقط من عناصر الحزب أعداد كبيرة خلال الاشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
فيلق القدس
وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية. قائدُه هو اللواء قاسم سليماني. يضم الفيلق تشكيلات عسكرية متعددة وينسب إليه الفضل في الاستيلاء على الكثير من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Office of the Iranian Supreme Leader
لواء الباقر
يتواجد في مدينتي حلب ودير الزور وهو من أبرز المجموعات المسلحة التي دعمتها إيران ودربتها خلال السنوات الماضية في سوريا. تأسس اللواء عام 2014 على يد قائده الحالي خالد علي الحسين بهدف الانتقام من فصائل الجيش الحر التي يتهمها بقتل والده بعد دخولها إلى مدينة حلب عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
لواء الإمام الحسين
يشترك لواء الإمام الحسين مع الفرقة الرابعة للجيش السوري في أغلب العمليات العسكرية المتركزة في محيط العاصمة السورية دمشق، كما يتواجد في منطقة مستشفى البيروني في منطقة حرستا وفي الغوطة الشرقية لدمشق. ينسب اللواء إلى نفسه مهمة حماية مرقد السيدة زينب. يتكون من مقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغان وبعض السوريين وجنسيات أخرى.
صورة من: facebook/LwaAlamamAlhsyn
ميليشيات عراقية
تتواجد بكثرة على الأراضي السورية. وتقدر مصادر في المعارضة السورية عدد عناصر الميليشيات العراقية في سوريا بنحو 20 ألف مقاتل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Abbas
حماية مرقد زينب
تتركز مقرات الميليشيات العراقية في مناطق مثل العاصمة دمشق ومنطقة السيدة زينب وبلدة العيس جنوب حلب وريف حمص الشرقي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. al-Helo
حزب الله العراقي
ومن هذه الميليشيات حزب الله العراقي، وحركة نجباء العراق، وميليشيات الإمام الحسين، وأسود الله، وكتائب الإمام علي، واتحاد أصحاب الحق، وعصائب أهل الحق وكتائب أبو الفضل العباس وقوات فيلق بدر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J.al-Helo
ميليشيات أفغانية
أهمها "لواء فاطميون" الذي أسسه علي رضا توسلي عام 2014 لقتال المعارضة السورية. قوامه عناصر شيعية من قومية الهزارة بأفغانستان. يحصل اللواء على التمويل والتدريب من قبل الحرس الثوري الإيراني. يُقدر تعداد أفراده في سوريا بحوالى 3000 مقاتل، فيما تشير المصادر الإيرانية إلى أن العدد يصل إلى 14ألف مقاتل. تتركز عملياته بدير الزور والبوكمال. قُتل مؤسس التنظيم علي الرضا توسلي في اشتباك مع جبهة النصرة في درعا.
صورة من: picture-alliance/AA/S. M. Leyla
ميليشيا باكستانية
وتتمثل في لواء زينبيون، وهو ميليشيا باكستانية شيعية، جماعة متطوعة أخرى تقاتل في سوريا. يحصل على المال والتدريب من فيلق القدس. صنفته وكالة أنباء فارس كقوة هجومية من النخبة ويضمّ أكثر من 5000 من المقاتلين الشيعة الباكستانيين الشباب، لكن رويترز ووسائل إعلام غربية أخرى قدرت العدد بما لايزيد عن الألف. يتمركز أفراد اللواء في شمال حلب وجنوبها وجنوب دمشق ودرعا.