مفتي السعودية: السينما والحفلات الغنائية "ضرر وفساد"
١٤ يناير ٢٠١٧
قال المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن السينما والحفلات الغنائية "ضرر وفساد" لأنها "مدعاة لاختلاط الجنسين": هذا الموقف الديني ربما يعقد جهود الحكومة لإجراء إصلاحات ثقافية في المملكة المحافظة.
إعلان
قال المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في تصريحات نشرت على موقعه الإلكتروني "إن الحفلات الغنائية والسينما فساد .. السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا".
وشدد المفتي على أن "الترفيه بالأغاني ليل نهار وفتح صالات السينما في كل الأوقات هو مدعاة لاختلاط الجنسين." وإنشاء دور السينما وإقامة الحفلات الغنائية محظور في المملكة. لكن الحكومة وعدت بتغيير الواقع الثقافي من خلال مجموعة إصلاحات ضمن "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العام الماضي.
وكان رئيس هيئة الترفيه عمرو المدني أثار جدلا الأسبوع الماضي بعدما أعلن عن دراسة إنشاء دور السينما والترخيص بإقامة حفلات غنائية هذا العام. ونقلت صحيفة سعودي جازيت عن المدني قوله إن المغني محمد عبده ربما يقيم حفلا غنائيا في مدينة جدة قريبا. وحتى اليوم ما زال السماح للمغنين بأداء أغانيهم يقتصر على تجمعات خاصة. ودعا مفتي المملكة "أن يوفق الله القائمين على هيئة الترفيه .. وألا يفتحوا للشر أبوابا."
وتهدف "رؤية 2030" إلى دعم القطاع الخاص وتوفير وظائف جديدة وانفتاح المجتمع على أنماط معيشية أخرى. وبحسب الخطة فإن الثقافة والترفيه أمران جوهريان فيما يتعلق بجودة الحياة. وفي تصريحات نقلتها مجلة فورين أفيرز الأسبوع الماضي ذكرت المجلة أن الأمير محمد قال إنه يثق بأن نسبة قليلة فقط من رجال الدين في المملكة لديهم جمود فكري في حين أن أكثر من نصف رجال الدين يمكن إقناعهم بدعم الإصلاحات التي يسعى لتنفيذها من خلال التواصل والحوار.
لكن في بلد يلتزم بالمذهب الوهابي حيث يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء وتحظر فيه إقامة الحفلات الموسيقية أو دور السينما تظل أهداف الخطة من تمكين المرأة ودعم الرياضة والاستثمار في وسائل الترفيه مثيرة للجدل.
س.ع/ ع.ج.م (رويترز)
البدون في السعودية .. معاناة وحرمان من الحقوق الأساسية
يعيش آلاف الناس في السعودية ممن يطلق عليهم تسمية البدون دون وثائق رسمية. ويعاني هؤلاء الناس الحرمان من حقوقهم المدنية والسياسية. ملف مصور عن بدون السعودية بعدسة مصور وكالة رويترز محمد الحويطي.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
رجل من البدون في منطقة الجوف السعودية قرب الحدود الأردنية. يُعتقد أن البدون في السعودية ينتمون للقبائل البدوية المهاجرة التي كانت لا تستقر في مكان ثابت بشبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في عام 2009 أن أعداد البدون في السعودية يصل إلى 70 ألف شخص. فيما أشارت تقارير سعودية محلية ومنظمات حقوقية إلى أن عددهم يصل إلى 250 ألف شخص.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
يعاني البدون وأطفالهم بصورة خاصة من عدم القبول في المدارس الخاصة والحكومية، بالإضافة إلى عدم القدرة على العلاج في المستشفيات الحكومية، وذلك بسبب عدم امتلاكهم لوثائق رسمية.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
تقسم الحكومة السعودية فئات البدون إلى أربعة أقسام هي: قسم القبائل الأربع الكبيرة وحصل أغلبهم على الجنسية السعودية، والقسم الثاني يضم القبائل المتحالفة الذين لم يتجنسوا لغاية الآن، ويحمل القسم الثالث بطاقات هوية لم يتم تجديدها بينما لا يحمل القسم الرابع لا وثائق ميلاد ولا بطاقات هوية.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
أصدرت المديرية العامة للجوازات السعودية في سنة 2014 بطاقات خاصة للبدون لتسهيل أجراءتهم، فيما ذكرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن معاناتهم "أنطوت على العديد من التجاوزات والإنتهاكات والتمييز العنصري".
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
أوضح المستشار القانوني الدكتور عمر الخولي لصحيفة "الوطن" السعودية أن مشكلة البدون من المشاكل القديمة التي تعاني منها المملكة، ووصفها بأنها تراكمية، وأشار الخولي إلى أن بعض الأشخاص يأتون من الدول الحدودية المجاورة، ويتخلصون من الوثائق الرسمية التي بحوزتهم، مدعين أنهم من فئة البدون.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
يعمل أكثر البدون في الزراعة ورعي الأغنام. ويحرم اغلب البدون من العمل في القطاع الحكومي. كما يواجهون صعوبات في العمل لدى القطاع الخاص.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
طفل من البدون يشرب الماء في منطقة الجوف السعودية. يعيش أغلب البدون في الصحراء السعودية. عدسة مصور وكالة رويترز محمد الحويطي. الكاتب: زمن البدري