أفتى الشيخ شوقي علاّم، مفتي الديار المصرية، بعدم جواز التعامل بعملة "بتكوين" الرقمية لأسباب ترتبط "بمخاطر"، منها أنها "وسيلة سهلة لضمان موارد مالية مستقرة وآمنة للجماعات الإرهابية والإجرامية".
إعلان
أصدر مفتي الديار المصرية شوقي علّام، الاثنين (الأول من كانون الثاني/ يناير 2018)، فتوى تحرّم استخدام عملة "بتكوين" الرقمية لما تنطوي عليه من "مخاطر عالية على الأفراد والدول"، وذلك بعدما وصلت إلى مستوى 18 ألف دولار للوحدة في بورصة أميركية كبرى.
وأطلقت عملة بتكوين، التي لا وجود ماديا لها، في شباط/ فبراير 2009 وتقوم على نظام دفع من الند للند يستند إلى التقنية المعروفة بسلسلة السجلات المغلقة "بلوكتشاين" وباتت تستخدم كثيرا في مجال العقارات. وقال علّام في بيان إنه "لا يجوز شرعًا تداول عملة البتكوين (...) لعدم اعتبارها كوسيط مقبول للتبادل من الجهات المختصة، ولما تشتمل عليه من الضرر الناشئ عن الغرر والجهالة والغش في مصرفها ومعيارها وقيمتها". كما أشار إلى "ما تؤدي إليه ممارستها من مخاطر عالية على الأفراد والدول".
وأفاد المفتي بأن هذه العملات ليس لديها اعتماد مالي لدى أي نظام اقتصادي مركزي كما أنها لا تخضع لسلطات الجهات الرقابية والهيئات المالية. وشدد علام على أن ضرب العملة وإصدارها هو "حق خالص لولي الأمر أو من يقوم مقامه من المؤسسات النقدية، بل إنها من أخص وظائف الدولة حتى تكون معلومة المصرف والمعيار".
وجاء في البيان أنه يمكن أن يؤدي استخدام هذه العملات إلى "اتخاذها وسيلة سهلة لضمان موارد مالية مستقرة وآمنة للجماعات الإرهابية والإجرامية وتيسير تمويل الممارسات المحظورة، كبيع السلاح والمخدرات، واستغلال المنحرفين للإضرار بالمجتمعات".
وتضاعفت أسعار بتكوين في العالم عشرين مرة خلال 2017، وكادت تتخطى عتبة عشرين ألف دولار أواخر كانون الأول/ ديسمبر بعدما بدأت العام بمستوى يقارب ألف دولار. وتجري التبادلات ببتكوين التي بدأت في 2009 على الإنترنت بدون اطار تنظيمي. وخلافا للدولار أو اليورو ليست هذه العملة مدعومة من مصرف مركزي أو حكومة، بل تنتجها كمبيوترات تؤدي حسابات شديدة التعقيد.
ع.خ/ف.ي (أ ف ب)
في صور.. أبرز التطورات الاقتصادية في عام 2017
يغادرنا عام 2017 بعد أن ترك بصمته الاقتصادية التي ربما ترافقنا لأعوام قادمة: تغيرات وأزمات في قطاع صناعة السيارات، والحمائية، وأزمة صناعة الصلب، وإفلاس "إير برلين"، و"فقاعة" العملة الرقمية بيتكوين، وغيرها من القضايا.
صورة من: Imago/Imagebroker/M. Weber
صناعة السيارات في تحول
هل ستتغلب "تيسلا" بسيارتها الكهربائية على شركات السيارات الكبرى؟ مستثمرون اعتقدوا ذلك لوقت قصير. فهذه الشركة أصبحت منذ منتصف السنة طبقاً لقيمة الأسهم أغلى شركة أمريكية لصناعة السيارات. لكن جدت مشاكل في إنتاج النموذج الثالث، وكما دخلت شركات إنتاج سيارات أخرى على الخط وشرعت بزيادة الاستثمار في المحركات الكهربائية. لقد أُطلقت صافرة بداية السباق.
صورة من: Reuters/A. Sage
محرك الديزل في خطر
تلوح في ألمانيا بوادر لمنع محرك الديزل في العديد من المدن اعتباراً من السنة المقبلة، وذلك بسبب الانبعاثات الغازية السامة الناتجة عن احتراق الديزل. وتعتزم الحكومة الألمانية تقديم الدعم لتدابير حماية البيئة لتفادي إخراج سيارات الديزل من الخدمة. لكن في ألمانيا يتم تفادي تحديد تاريخ معين للترخيص الجديد لمحركات وقود الديزل، الأمر الذي فعلته فرنسا وبريطانيا.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Woitas
فضيحة الديزل في عامها الثاني
وحتى بعد مرور عامين على تفجر فضيحة الديزل تظهر تفاصيل إضافية إلى العلن. وهكذا تبين في أيار/مايو أن شركة "أودي"، التابعة لشركة فولكسفاغن، استخدمت أجهزة غير مرخص بها لفحص الانبعاثات. وفي بداية كانون الأول/ديسمبر حكم في أمريكا على رجل الأعمال في فولكسفاغن أوليفر شميت بسبعة أعوام سجن. وحتى في السنة المقبلة ستتواصل الهزات الارتدادية في قضية الديزل ـ ولكن هذه المرة أمام المحاكم الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Kienzle
العولمة في مواجهة الحمائية
أحدث دونالد ترامب في بداية العام بلبلة بعد أن هدد بفرض رسوم جمركية. وقد ترك الرئيس الأمريكي بصمته بشكل غير مباشر على سير قمة مجموعة الدول العشرين في هامبورغ. وهكذا تم في البيان الختامي قبول استخدام "أدوات حماية التجارة الشرعية" التي وظفها ترامب إلى حد الآن بتحفظ ـ مؤخراً ضد شركة بومباردييه الكندية لصناعة الطائرات.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/NTB Scanpix/T. Meek
الصين- قطف ثمار العولمة و"وعود" بالانفتاح
بسبب سياسة "أمريكا أولا" المتبعة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية تولى الصينيون دور قائد قاطرة العولمة. ودعوة الرئيس الصيني لصالح الأسواق المفتوحة تلقاها رجال الأعمال في أوروبا بسرور بالغ. وهم يطالبون الآن بأفعال، لأن الاصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها في الصين لم تخرج بعد إلى حيز الوجود. تشعر الكثير من الشركات الأجنبية بالتميز في السوق الصينية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Euler
ما أحلى الرجوع إليه!
المنافسة في سوق الهواتف النقالة احتدمت في العام الجاري. فمنذ مارس تعتزم الشركة الفنلندية HMD Global استدراج الزبائن من خلال التركيز على الحنين إلى الماضي؛ إذ أن هاتف Nokia 3310 ذو تصميم بسيط. ووصلت قيمة عدد بطاقات الخطوط الهاتفية في العالم في عام 2017 إلى نحو 7.5 مليار يورو.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
الهواتف الذكية.. مبيعات كبيرة وأرباح خيالية
الجيل الجديد من الهواتف الذكية هي بالتأكيد الأكثر تحقيقا للأرباح. فالكثير من الشركات تطرح أجهزة غالية الثمن في الأسواق على غرار شركة Apple. ومنذ 2007 اقتنى نحو 1.5 مليار جهاز إيفون من قبل أشخاص حول العالم. والأيفون الجديد يبلغ سعره أكثر من ألف يورو ـ ورغم ذلك يصطف الناس طوابير في اليوم الأول لعرض هذا المنتوج في المحلات التجارية مثل هنا في اليابان.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/A. Widak
سوق الصلب في أزمة
عملاق صناعة الصلب "توسن كروب" والمنافس الهندي "تاتا" يتفقان في أيلول/سبتمبر رغم احتجاجات العمال على اندماج فرعيهما في أوروبا. ومن خلال هذا الاندماج ستنشأ ثاني أكبر شركة للصلب في أوروبا بعد شركة ArcelorMittal. وتبقى سوق الصلب بسبب فائض في العرض تحت الضغط. ولا يُستبعد حصول اضطربات أخرى.
صورة من: Getty Images/L.Schulze
وداعاً "إير برلين"
شركة الطيران المفلسة "إير برلين" تتوقف عن العمل. وحطت آخر رحلة جوية برقم AB 6210 في نهاية تشرين الثاني/أكتوبر في مطار تيغل في برلين. وبعد كفاح طويل من أجل البقاء، لم يكن أمام الشركة من مفر إلا إعلان إفلاسها. وتعتزم شركة لوفتهانزا الاستحواذ على جزء كبير من الشركة، إلا أن المفوضية الأوروبية أعلنت عن تحفظات استناداً إلى قانون مكافحة الاحتكار.
صورة من: imago/J. Ritter
بيتكوين يحلق عالياً
كانت قيمة العملة الرقمية بيتكوين في بداية العام ما يعادل 1000 دولار. ومع مرور الوقت وصلت قيمة العملة الافتراضية إلى أكثر من 17.0000، وهذه زيادة بأكثر من 1700 في المائة. وللمقارنة: مؤشر الأسهم الألمانية داكس ارتفع حتى بداية كانون الأول/ديسمبر منذ بداية العام إلى حوالي 14 في المائة. وسرعة ارتفاع قيمة البيتكوين تولد خوفاً شديداً من فقاعة مضاربات. فهل ستتفرقع وتنفجر الفقاعة في عام 2018؟