مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان تلغي زيارتها لقطر
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢
ألغت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان مرافقة وزيرة الخارجية الألمانية في زيارتها المرتقبة إلى قطر. فيما استدعت قطر سفير ألمانيا في الدوحة للاحتجاج على تصريحات وزيرة الداخلية بخصوص حقوق الإنسان.
إعلان
أعلنت لويزه أمتسبرغ، مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، إلغاء مشاركتها في الرحلة التي ستقوم بها وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى قطر قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم هناك.
ونقل بيان للخارجية الألمانية اليوم الأحد (30 أكتوبر/تشرين الأول 2022) عن أمتسبرغ المنتمية إلى حزب الخضر القول إن "التطورات التي حدثت في العطلة الأسبوعية أوضحت لي مدى صعوبة إجراء المحادثات الصريحة والانتقادية التي كنت أخطط لإجرائها مع الحكومة القطرية حول حقوق الإنسان في قطر، في مثل هذا الوضع في الفترة التي تسبق بطولة كأس العالم لكرة القدم".
وأعلنت أمتسبرغ اعتزامها القيام برحلتها والمحادثات المزمعة في وقت لاحق وقالت "مع إدراكنا لدور قطر المتنامي كلاعب إقليمي وعالمي، فإن الضغط الدولي وجهودنا من أجل حماية حقوق الإنسان حتى بعد بطولة كأس العالم، تظل أمرا محوريا".
وتسافر وزير الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى قطر برفقة رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بيرند نويندورف غدا الاثنين، وكان المسؤولان أعلنا في وقت سابق اعتزامها الحديث بشأن حقوق الإنسان في قطر.
استدعاء السفير الألماني
وكانت الخارجية القطرية في الدوحة قد استدعت السفير الألماني أول أمس الجمعة وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات منتقدة أدلت بها فيزر للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني.
وأدانت قطر تصريحات فيزر بأشد العبارات، ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن المذكرة القول إن "صدور هذه التصريحات من الوزيرة الألمانية قبل زيارتها الرسمية للدوحة الأسبوع المقبل، يخالف الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، خصوصاً في ظل العلاقات المتميزة بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية في كافة المجالات".
وكانت الوزيرة الألمانية قد انتقدت سجل قطر في مجال حقوق الإنسان، وقالت في المقابلة التي تم بثها يوم الخميس الماضي إن استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية "صعبة للغاية"، مشددة على أن "هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول".
كما قالت الوزيرة الألمانية في تصريح آخر إنه "في ما يخص الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان". وهذه أول مرة تستدعي فيها الدوحة سفيرا احتجاجاعلى تصريح لمسؤول في بلده بشأن استضافتها المونديال.
هـ.د/ع.ج (د ب أ)
في صور.. معتقلو رأي وملفات حقوقية ساخنة في الخليج
يوم 17 يونيو 2012 شهد اعتقال رائف بدوي. ليس هذا المدون السعودي معتقل الرأي الوحيد في الخليج، بل هناك العشرات غالبيتهم تتركز في السعودية والإمارات والبحرين. ورغم كل المناشدات إلاّ أن عددا منهم لا يزالون رهن الاعتقال.
صورة من: picture-alliance/dpa/empics/Canadian Press/P. Chiasson
أحمد منصور- الإمارات
يوجد العديد من معتقلي الرأي في الإمارات، منهم الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور الذي حُكم عليه عام 2018 بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة مليون درهم إماراتي (حوالي 270 ألف دولار أمريكي) بسبب منشورات على مواقع التواصل. قالت منظمات حقوقية إنه يتعرض لانتهاكات خطيرة منها السجن الانفرادي وتدهور وضعه الصحي. عُرف بنشاطه الحقوقي الذي جلب له متاعب كبيرة مع السلطات الإماراتية.
صورة من: Reuters/N. Monteiro
رائف بدوي- السعودية
هو المؤسّس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، اعتقل عام 2012 بتهمة "إهانة الإسلام" وحُكم عليه بألف جلدة وبالسجن عشر سنوات. وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علناً في إثارة انتقادات دولية واسعة للسعودية. يسعى البرلمان الكندي لمنح الجنسية له للضغط من أجل إطلاق سراحه. اعتقلت كذلك أخته سمر بدوي نتيجة نشاطها الحقوقي، ولا تزال في السجن منذ 2018 رفقة مجموعة من معتقلي الرأي.
صورة من: picture alliance/dpa
سلمان العودة- السعودية
الداعية الشهير اعتقلته السلطات السعودية عام 2017 في أعقاب الأزمة مع قطر، جاء اعتقاله بعد تدوينة دعا فيها الله إلى "التأليف بين قلوب ولاة الأمور لما فيه خير الشعوب". واتهمته السلطات بالانتماء إلى جماعة محظورة لكن لم تصدر حكما في قضيته. يعاني متاعب صحية كبيرة في السجن وتقول مواقع معارضة إن اعتقاله أتى بعدما رفض كتابة تغريدات تقف إلى جانب السلطة في ملف الأزمة مع قطر.
صورة من: Creative Commons
الخواجة وعلي سلمان - البحرين
لا تختلف البحرين في قضبتها الحديدية عن جارتها السعودية، يوجد عدد من معتقلي رأي لديها منهم عبد الهادي الخواجة، مؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان، والذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ الحكم عليه منذ عام 2011 بسبب مشاركته في الاحتجاجات السلمية في سياق الربيع العربي. كما يقضي الأمين العام لحزب الوفاق، الشيخ علي سلمان عقوبة مشابهة.
صورة من: DW
العمالة الأجنبية في قطر
اعتقل الناشط الكيني مالكولم بيدالي شهر مايو/أيار 2021، وهو حارس أمن ومدون اشتهر بالكتابة عن أوضاع العمال الأجانب في قطر. طالبت العفو الدولية بالإفراج عنه، لكن السلطات وجهت له تهمة تلقي أموال أجنبية بغرض نشر معلومات مضللة، قبل أن تفرج عنه لاحقا. ولم ترد تقارير من المنظمات الحقوقية الدولية عن وجود معتقلين قطريين حاليين في السجون لكن هناك انتقادات كبيرة لقطر في ملف العمالة الأجنبية.
صورة من: Maya Alleruzzo/AP Photo/picture-alliance
معتقلو "البدون" ـ الكويت
أكبر معركة حقوقية في الكويت هي معركة البدون "عديمي الجنسية". أدى نشطاء الضريبة غاليا بسبب احتجاجات سلمية. أدين ثلاثة منهم عام 2020 بالسجن بين المؤبد و10 سنوات. اعتبرت منظمة العفو الدولية الأحكام بحقهم دليلا آخر على رفض السلطات الاعتراف بحقوقهم وإلغاء التمييز المجحف بحقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اعتقالات مضادة
لا تعتقل الدول الخليجية مواطنيها فقط، بل حتى الحاملين لجنسيات جيرانها، سبق لعمان أن حكمت بالسجن على مواطنين إماراتيين ضمن ستة متهمين بـ"المساس بسلامة أراضي البلاد"، قبل أن تفرج عنهم عام 2021 في سياق صفقة تبادلية مع الإمارات التي أفرجت بدورها عن العماني عبد الله الشامسي وهو طالب أدين بتهمة التخابر مع قطر عام 2017 وذلك في سياق توتر عماني إماراتي صامت.