مفوضة الهجرة الأوروبية لDW: هذه الفئة من اللاجئين لها أولوية
٤ أبريل ٢٠٢٠
قبل أن ينتشر وباء كورونا في مخيمات اللاجئين في الجزر اليونانية، يجب التحرك لإجلاء الأشخاص المرضى والأكثر ضعفا من المخيمات. هذا ما أعلنته المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية ايلفا يوهانسون في مقابلة مع DW.
إعلان
DW: ماذا ستفعلون ـ وهذا ما يقلق الناس كثيرا هذه الأيام ـ إذا تفشى فيروس كورونا في أحد مخيمات اللاجئين المكتظة في الجزر اليونانية؟
إيلفا يوهانسون: يجب علينا منع ذلك. يجب علينا فعل كل شيء لتفادي هذه الأزمة. ولذلك نحن نعمل حاليا بشكل مكثف لبلورة مخطط طوارئ مع السلطات اليونانية. وهذا المخطط موجود الآن. يجب علينا البدء في إجلاء الأشخاص الأكثر ضعفا والمعرضين للخطر من هذه المخيمات.
ويجب نقلهم إلى حجرات فنادق أو شقق فارغة لضمان أمنهم كي لا يتعرضوا للعدوى إذا ما انتشر الفيروس في المخيمات. نحن بحاجة إلى دعم في التجهيزات والأطقم الطبية التي نريد الآن وضعها رهن التصرف في يد السلطات اليونانية. وهذا ينطبق أيضا على هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووكالة اللاجئين التي نتعاون معها بشكل وثيق للسيطرة على الوضع.
الاتحاد الأوروبي اتفق قبل أسابيع على سحب 1600 قاصر من المخيمات. هل يدخل هذا أيضا مع ما تعلنيه الآن فورا حيز التنفيذ؟
لا، فيما يتعلق بالإجلاء الفوري يرتبط الأمر بأشخاص من كبار السن وأشخاص مرضى من المخيمات إلى مساكن آمنة في فنادق تكون فورا رهن التصرف. فلا يمكن السماح لهم بالعيش طويلا في المخيمات تحت هذه الظروف. أما بخصوص إعادة توطين القاصرين فتسير هي الأخرى بشكل جيد. لدينا ثمان دول أعضاء ترحب بهؤلاء الأطفال. آمل أن تحصل إعادة التوطين الأولى الأسبوع المقبل.
يتم نقل هؤلاء الآن إلى مراكز عبور، حيث سيخضعون لاختبارات فيروس كورونا وإعدادهم لإعادة التوطين. وبالنسبة إلي هذه إشارة للتضامن العملي في هذه الأوقات التي وجب علينا فيها التخفيف من الضغط داخل المخيمات المكتظة في الجزر.
بمناسبة حديثك عن التضامن، لماذا كان من الصعب إيجاد حل للاجئين والمهاجرين الذين يوجدون جزئيا منذ سنوات في الجزر؟
منذ أن توليت مهمتي في هذا المنصب وأنا أعمل بقوة على إيجاد حل جديد للهجرة واللجوء. سأقترح هذا الحل قريبا وآمل أن يلقى الترحيب من جميع الدول الأعضاء. نحن نتعاون بشكل وثيق مع السلطات اليونانية ومنظمات الأمم المتحدة لتحسين الوضع في هذه المخيمات المكتظة ولتخفيف الضغط عندما تتم إعادة توطين أشخاص أو إعادتهم.
من المسؤول في النهاية على الوضع في اليونان؟
بالطبع الحكومة اليونانية هي المسؤولة عن الوضع في اليونان، لكن ليس بوسعها التحرك لوحدها. يجب علينا أن نظهر تضامننا. المفوضية الأوروبية تدفع مبلغا ماليا كبيرا وتقدم مساعدة عملية كالطاقم الذي يعمل طوال مدار الساعة لتقديم المساعدة. كما أننا نشرك منظمات الإغاثة والأمم المتحدة للمساعدة هناك. فالحكومة اليونانية مسؤولة، لكننا جميعا مسؤولين لإظهار التضامن العملي مع اليونانيين واللاجئين في المخيمات المتكتظة.
أجرى الحوار: أنتوني هاوارد
إيلفا يوهانسون مفوضة أوروبية للشؤون الداخلية ومسؤولة كذلك عن الهجرة. الاشتراكية الديمقراطية السويدية تولت منصبها في ديسمبر/ كانون الثاني 2019.
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد