رحبت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعرض واشنطن استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري لكنها قالت إن العدد لا يتناسب مع حجم النزوح الجماعي للفارين من الحرب والاضطهاد.
إعلان
قال وليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفادة في جنيف "بالقطع الولايات المتحدة يمكنها وعليها أن تفعل المزيد لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح". وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد "أمر بزيادة الجهود في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين"، مشيرا الى استقبال عشرة آلاف من هؤلاء حتى ايلول/ سبتمبر 2016 .
وتفيد أرقام الحكومة الأميركية أن الولايات المتحدة استقبلت منذ بدء النزاع في سوريا ربيع 2011 حوالى 1800 سوري. وحتى نهاية السنة المالية لـ2016، تحدثت وزارة الخارجية عن عدد يتراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف لاجئ.
اللاجئون يُغرقون جزيرة كوس اليونانية
في جزيرة كوس السياحية باليونان، تحولت سفينة إلى مركز لإقامة اللاجئين غير النظاميين، وهو الحل الذي توصلت إليه الحكومة اليونانية لتجنب التصعيد على هذه الجزيرة السياحية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
تحولت سفينة "إيليفثيريوس فينيزيلوس" العملاقة إلى مركز مؤقت لإيواء اللاجئين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط ووصلوا إلى جزيرة كوس السياحية في اليونان. هذه السفينة، التي استأجرتها الحكومة اليونانية، تتسع لـ2500 شخص، بالإضافة إلى أنها ستصبح مركزاً حكومياً لإدارة أوضاع اللاجئين في الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Odysseus
انتقلت أول دفعة من اللاجئين إلى هذه السفينة يوم الأحد، لتبقى على ظهرها بضعة أيام ريثما تتم عملية تسجيلهم ونقلهم بسفن أخرى إلى مناطق أخرى في اليونان. ويعتبر التسجيل مطلوباً كي يحصل اللاجئ على حق البقاء في الأراضي اليونانية.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
قررت الحكومة اليونانية، لأسباب أمنية، السماح فقط للاجئين السوريين بالإقامة على ظهر السفينة. السبب في ذلك هو الحد من الصراعات التي قد تنشب بين اللاجئين من جنسيات مختلفة، وذلك بعد أن نشبت مشاجرات بينهم في الأيام الماضية.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
اللاجئون في كوس جاءوا من كل مناطق الصراع حول العالم - أفغانستان وباكستان والعراق وإيران، إضافة إلى أفارقة من مالي وإريتريا والصومال. كما أن هناك عدداً من أمريكا اللاتينية، الذين يصلون إلى اليونان عبر تركيا، والتي يحصلون منها بسهولة على تأشيرة دخول.
صورة من: picture-alliance/dpa/Odysseus
تبعد جزيرة كوس عن السواحل التركية حوالي أربعة كيلومترات، مما يجعلها هدفاً مغرياً للاجئين القادمين من سوريا ولأولئك القادرين على تحصيل تأشيرة دخول إلى الأراضي التركية ومنها إلى قوارب المهربين على الساحل.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
عائلة من إيران تبكي دموع الفرح، بعد أن وصلت سالمة إلى الجزيرة. لكن هذه العائلة لا تدرك أن محنتها لم تنته بعد، وأن المزيد من المصاعب ستواجهها حتى بعد الوصول إلى "الفردوس الأوروبي".
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
يصل ما بين 600 و800 لاجئ إلى شواطئ جزيرة كوس يومياً، بحسب تقديرات خفر السواحل اليوناني. والأسبوع الماضي، آوت الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، سبعة آلاف لاجئ. ونظراً لانعدام مركز لإيواء اللاجئين، يقضي هؤلاء أيامهم على كورنيش الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Odysseus
في الوقت الراهن فإن أغلب اللاجئين المسجلين من سوريا رجال وشباب، إلا أن عدد العائلات التي تصل بأكملها من هذا البلد الذي دمرته الحرب الأهلية في ازدياد. أوضاع العائلات هنا أصعب من أوضاع الأفراد، ذلك أنها بحاجة إلى خصوصية أكبر وإلى موارد أكثر للعناية بالأطفال.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
يجب على جميع اللاجئين في جزيرة كوس أن يسجلوا أسماءهم، إذ لا يمكنهم التحرك قيد أنملة دون أوراق رسمية، ناهيك عن مغادرة الجزيرة. لكن نقص الموارد البشرية والمعدات لدى الموظفين يجعل عملية إصدار الأوراق والتصاريح طويلة ومعقدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Atalay
يخاطر الكثيرون بحياتهم يومياً من أجل الوصول إلى جزيرة كوس، ذلك أن أغلب قوارب المهربين ليست مؤهلة لعبور البحر المتوسط وكثيراً ما تحمل فوق طاقتها من البشر، ما يؤدي إلى غرقها ومقتل من عليها. ولكن اللاجئين يقولون إن ليس لديهم ما يخسروه ولهذا يخاطرون.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
10 صورة1 | 10
وفي تناقض واضح، ستستقبل مقاطعة كيبيك الكندية وحدها 3650 لاجئا بحلول كانون الاول/ديسمبر. ومنذ أيام تواجه الولايات المتحدة انتقادات من الأوساط الدبلوماسية والإنسانية بسبب عدم تحرك أكبر قوة في العالم تملك تقاليد تاريخية في استقبال المهاجرين.
من جانبه، دان الجمهوري مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الخميس بحزم القرار الرئاسي داعيا اوباما الى مشاورة الكونغرس في أسرع وقت ممكن. وحذر ماكول بالقول"نعرف إن تنظيم الدولة الإسلامية يريد استخدام طريق المهاجرين لإرسال عملاء إلى الغرب".