خلال زيارته للعاصمة الألمانية، برلين تحدث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن وضع شبه "ميئوس منه" للسكان في قطاع غزة وأعرب عن قلقه من خطر تفشي أمراض مثل الكوليرا.
إعلان
عمل فيليب لازاريني، لدى الأمم المتحدة في عدة بلدان وأشرف على عمليات إنسانية في كل من العراق والصومال وأنغولا. لكن الدبلوماسي السويسري- الإيطالي، المولود عام 1964، لم ينتابه شعور باليأس قط، كالذي ينتابه الآن، على حد قوله. يتولى لازاريني منذ عام 2020 منصب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وخلال زيارة له للعاصمة الألمانية برلين، قال: "لقد وصلنا إلى مستوى متدني جديد من التجاهل المستمر للأمم المتحدة. إذا لم نواجه ذلك ونحمي الأمم المتحدة، فلا أعلم كيف يمكننا في المستقبل التأثير في أي صراع كان".
وصل لازاريني، الذي يعمل حالياً من العاصمة الأردنية عمان، في زيارة للعاصمة الألمانية لبضعة أيام بغرض حشد المزيد من الدعم للمنظمة التي يرأسها. ربما يكون توقيت الزيارة غير مناسب، إذ ترافقت مع الحملات الانتخابية للساسة في برلين، قبيل موعد انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر إجراؤها يوم الأحد التاسع من يونيو/ حزيران .غير أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، واختصاراً الأونروا، بحاجة ماسة إلى الدعم.
وتتهم إسرائيل الأونروا بأنها مخترقة من قبل حركة حماس. وتم فصل عشرة موظفين وسط مزاعم بالتورط المباشر في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي العام الماضي. غير أن لجنة تحقيق مستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، والتي قدمت تقريرها النهائي في أبريل/ نيسان الماضي، دون التوصل إلى أدلة قاطعة على وجود تعاون منظم للوكالة مع حماس.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
استمرار تجميد الدعم الأمريكي!
بعد الاتهامات الإسرائيلية علقت العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واليابان وسويسرا والنمسا دعمها للأونروا. وكانت ألمانيا، ثاني أكبر مانح بعد الولايات المتحدة بنحو 200 مليون يورو عام 2022، قد حولت بالفعل حصتها من الدعم قبل الاتهامات الإسرائيلية. وقد أعلنت مؤخراً عن نيتها استئناف دعم الأونروا. في حين أعلنت الولايات المتحدة تجميد دعمها حتى عام 2025.
قلق من تفشي الأمراض والأوبئة
وأكد لازاريني في برلين مواصلة أخذ هذه الاتهامات على محمل الجد وحاليا هناك تحقيق مع 14 شخصاً مشتبهاً بهم. لكنه أبدى اعتراضه على تعميم الأحكام على موظفيه البالغ عددهم 32 ألف موظف. هؤلاء لا يقتصرعملهم على قطاع غزة، بل يشمل الضفة الغربية والأردن أيضا. وفي غزة وحدها يوجد حوالي 13 ألف من عمال الإغاثة التابعين للأونروا. وتحدث لازاريني عن "بؤس لا يكاد يصدق" في قطاع غزة: "حالياً نحن قلقون أكثر من تفشي أمراض مثل الكوليرا، كما علينا مواجهة المجاعة. وفي الجنوب، حيث يعيش معظم السكان حالياً، تدهور الوضع بشكل كبير منذ الهجوم الإسرائيلي في مايو/ أيار الماضي".
قلق كبير بشأن الأطفال
وأعرب مسؤولون في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن الأطفال: وقال لازاريني "لدينا حوالي 600 ألف طفل في سن المدرسة في غزة، وعلى رأس الأولويات تأتي إعادتهم إلى التعلم. ولا توجد سلطة فلسطينية فاعلة يمكنها تولي بذلك". صمت لازاريني أثناء الحديث للحظة، وهو يحاول إيجاد صياغة يمكنها وصف الوضع، ثم تابع "لم نكن في وضع كهذا من قبل، ولم نفقد أبداً مثل هذا العدد من الأشخاص".
لقاء مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية
في برلين، التقي لازاريني مع ينس بلوتنر، مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتس، وتحدث مع وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وممثلي الكتل البرلمانية في البرلمان الألماني "البوندستاغ"・كما التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ، ميشائل روت، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي. والذي قال بدوره "نحن بحاجة إلى منظمة إغاثة تحظى بثقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". لكن يبدو أن هذا الأمر غير متوفر حاليا، رغم أن لازاريني أفاد بأنه على اتصال أيضاً بالجانب الإسرائيلي، وقد طلب من الحكومة الإسرائيلية تزويده بأسماء موظفين آخرين من الأونروا يشتبه تعاونهم مع حماس. غير أنه لم يتلق أي معلومات بهذا الشأن حتى الآن.
"صدمة شبيهة بالحادي عشر من سبتمبر"
وأوضح لازاريني أن موظفيه ما زالوا يعملون في قطاع غزة، على سبيل المثال في المستشفيات والمدارس. كما أشار إلى تقييمه لما حدث في الشرق الأوسط منذ هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل، بأنه "كان للسابع من أكتوبر/ تشرين الأول تأثير مماثل على المنطقة، لما خلفته هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 من صدمة للعالم أجمع".
ويدعو لازاريني أيضا إلى حل الدولتين، لكن يجب أولا تجاوز الوضع الراهن. ويقول بنبرة يشوبها اليأس "هناك تجاهل وعدم اهتمام من جميع الجهات لاحتواء هذا الصراع الطويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
أعدته للعربية: إيمان ملوك
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest