مفوض اللاجئين لـDW: سوء الإدارة وراء تفاقم أزمة الهجرة
null١٩ يونيو ٢٠١٩
بعد أن أعلنت الأمم المتحدة أنه تم تسجيل أكثر من 70 مليون لاجئ أو مهاجر في 2018، وهو رقم قياسي، أشار مفوض شؤون اللاجئين فيليبو غراندي في حديث لـDW إلى وجود نواقص وسوء إدارة في التعامل مع ملف اللاجئين والنازحين.
إعلان
قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة فيليبو غراندي في حديث خاص لـ DW إن هناك نواقص كثيرة بينها سوء إدارة، في التعامل مع 71 مليون لاجئ ونازح في العالم. وتابع المسؤول الأممي في حديثه مع DW الأربعاء (19 حزيران/يونيو 2019) في بون أن "بعض السياسيين عديمي الضمائر" يستغلون أزمة اللاجئين "لمنافع سياسية شخصية".
وأشار غراندي، وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي اعلنته الأمم المتحدة، والمصادف يوم غد الخميس إلى أن أزمة اللاجئين ستبقى قائمة في العالم في المستقبل المنظور مضيفا أنه يجب على المرء ان يعرف أن حجم برامج الإغاثة ومساعدة اللاجئين، "مثلا في أوروبا، صغير جدا قياسا مع الأعداد الهائلة للاجئين والنازحين في العالم". وتابع المسؤول الأممي قائلا إنه عندما "بلغت أرقام اللاجئين في عام 2015 حجما كبيرا لم تكن أوروبا قادرة أو جاهزة لاستيعابهم وأرسلت بذلك إشارات خاطئة".
وقال فيليبو غراندي "بعض السياسيين عديمي الضمائر اكتشفوا أنهم يمكنهم من خلال طرح مشكلة اللاجئين كخطر محدق بالمجتمع، سيضمن لهم توافقا ويحصلون على أصوات الناخبين". وتابع غراندي أن إجراءات التقليص وغلق الحدود ورفض اللاجئين على الحدود ليست فقط خاطئة، وإنما غير مجدية. "فالمشكلة لا تحل نفسها بهذه الوسيلة، بل تتحرك إلى مكان آخر من العالم".
ح.ع.ح/أ.ح
أزمة اللاجئين: من هم أصدقاء ميركل ـ ومن هم الخصوم؟
في خضم بحثها عن "حل أوروبي" لأزمة الهجرة تحتاج أنغيلا ميركل إلى حلفاء بين رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي. لكن عددهم يضمحل، وبعضهم يقف بحزم في وجهها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O.Matthys
الشريك
إذا أمكننا التحدث عن صديق سياسي لميركل، فإنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فهو على غرار ميركل مهتم بالتوصل إلى حل أوروبي، لأنه يخشى مثل ميركل على كيان الاتحاد الأوروبي. لكن الحزب المسيحي الاجتماعي يعتقد أن ماكرون اشترى دعمه لميركل بوعود مالية.
صورة من: picture-alliance/Tass/dpa/M. Metzel
المتفهم
رئيس الوزراء الإسباني الجديد بيدرو سانشيس يبدو أنه تحرك في إطار يخدم ميركل عندما قبل أن ترسو سفن تقل لاجئين أفارقة رفضتهم الحكومة الإيطالية. وهذا القدر من الإنسانية نادر في هذه الأوقات. لكن الاشتراكي قال بوضوح بأن بلاده تحتاج إلى دعم في تجاوز متاعب الهجرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Soriano
الوسيط
حدود الاتحاد الأوروبي الداخلية المفتوحة مهمة بالنسبة إلى هولندا المعتمدة على التجارة. وهنا يحصل إجماع بين رئيس الوزراء مارك روته والمستشارة ميركل. في المقابل فإن الأجواء السائدة في البلاد هي في الأثناء معادية للمهاجرين. وطالبو اللجوء الذين ليس لهم فرصة لا يريد روته السماح لهم أصلا بالعبور إلى أوروبا. وبهذه الاستراتيجية المترنحة يمكن له تولي دور الوساطة.
صورة من: Reuters/F. Lenoir
المراوغ
هناك فوارق إيديولوجية بين المسيحية الديمقراطية ميركل واليساري أليكسيس تسيبراس. وبالرغم من ذلك فإن رئيس الوزراء اليوناني يساند مبدأ "التضامن الأوروبي" في تجاوز الهجرة ويدعم شخصيا ميركل. والسبب يعود في ذلك لكونه عايش ميركل كمتفهمة لأزمة الديون اليونانية وأنه يأمل في الحصول هنا على تنازلات إضافية.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الراديكالي
الدنماركي لارس لوكه راسموسن لا يبدو ظاهريا مثل رجل راديكالي، إلا أنه يتخذ هذا الموقف في قضايا الهجرة. وقلما توجد حكومة أوروبية أخرى تنهج سياسة متشددة في ردع طالبي اللجوء مثل حكومته. راسموسن أثار كذلك في وقت أبكر من آخرين فكرة إقامة مراكز إيواء خارج الاتحاد الأوروبي. وإذا كان الحل الأوروبي على هذا النحو، فإنه يدعمه، إلا أنه لا يساند مخطط توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية.
صورة من: imago/Belga
الخصم
المستشار النمساوي سباستيان كورتس يظهر مهذبا أمام ميركل، لكنه لا يخفي رفضه العميق لسياستها الليبرالية في اللجوء. ويتفاهم كورتس بخلاف ذلك مع المعارضين لميركل في قضية الهجرة ابتداء من وزير الصحة ينس شبان إلى وزير الداخلية هورست زيهوفر ورئيس وزراء بفاريا ماركوس زودر.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
المدفوع
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الذي لا ينتمي لأي حزب يُعتبر أحد المشاكسين الكبار لميركل. كونتي يرفض استقبال اللاجئين المسجلين في إيطاليا. ويدعمه في هذا بوجه الخصوص وزير الداخلية ماتيو سالفيني من "رابطة الشمال" المعادية للأجانب: "لم يعد في وسعنا استقبال ولو شخص واحد". وبهذا النوع من التصريحات تزداد شعبية الرابطة في استطلاعات الرأي.
صورة من: picture-alliance/ZumaPress
غير المهتم
لا أحد انتقد بقوة كبيرة طوال سنوات سياسة ميركل للحدود المفتوحة مثل المجري فيكتور أوربان. فهو يعتبر هذه الأزمة مشكلة ميركل. ولم يشارك في اجتماع الأحد الماضي (24 يونيو 2018) مثل الزعماء الآخرين لدول فيزغراد سلوفاكيا وتشيكيا وبولندا. فجميع هذه الدول ترفض توزيع اللاجئين على البلدان الأوروبية.