ناشد المفوض السامي الجديد للاجئين بالأمم المتحدة ألمانيا بإبقاء حدودها مفتوحة أمام المحتاجين، محذرا من أنها إن أغلقت حدودها أمامهم فستتبعها دول أخرى. ووصف غراندي موقف ميركل من اللاجئين بأنه مثال لأوروبا والعالم.
صورة من: Reuters/P. Albouy
إعلان
وصف المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة المعين حديثا فيليبو غراندي اليوم الخميس (السابع من كانون الثاني/ يناير 2016) سياسات مستشارة ألمانيا أنغيلا ميركل بشأن الهجرة بأنها تعد مثالا لبقية أوروبا والعالم، جاء ذلك فيما ناشد ألمانيا بإبقاء حدودها مفتوحة أمام المحتاجين.
وقال المفوض السامي للصحفيين في جنيف "نحن لسنا بهذا القدر من السذاجة ونعلم أن الحكومة يقع عليها الكثير من الضغوط ونهنئ انفتاح المستشارة بشأن استقبال الأشخاص القادمين ،على الأقل، من دول تعاني من الحرب".
ولطالما دافعت ميركل عن موقفها بشأن الأبواب المفتوحة بشأن الهجرة ردا على الانتقادات الشعبية ومن داخل ائتلافها.
وقال الدبلوماسي الإيطالي "(موقف ألمانيا) مهم لطالبي اللجوء وللقيادة في أوروبا، كما أنه يعد مثالا يحتذي بالنسبة لبقية دول العالم"، محذرا من أن الدول الأخرى قد تحذو حذوها في حال أغلقت الدولة (ألمانيا) حدودها. وأضاف غراندي أيضا أنه يريد النهوض ببرامج لإعادة توطين اللاجئين السوريين في الدول التي تلقت طلبات لجوء أقل.
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
7 صورة1 | 7
تشارك نحو 28 دولة فقط حاليا في برنامج الأمم المتحدة لإعادة التوطين. ومن أكبر المضيفين الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ودول الشمال.
وحدد غراندي موعدا لتنظيم مؤتمر لجمع تبرعات لبرنامج إعادة التوطين في 30 آذار/مارس في جنيف.
وقبل تولي المنصب مطلع العام، كان غراندي يشغل منصب رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. ويخلف غراندي بذلك أنطونيو غوتيريس من البرتغال في المنصب.