1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مفوض حقوق الإنسان يحذر مما يرقى إلى "تطهير عرقي" في قطاع غزة

علي المخلافي أ ف ب
١٦ مايو ٢٠٢٥

ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتكثيف إسرائيل هجماتها على غزة وقال إنه حتى لو كانت إسرائيل تستهدف كما تقول حماس تحت الأرض "فإنها مُلزمة بموجب القانون الدولي بضمان الحرص الدائم على حماية أرواح المدنيين".

قطاع غزة - دمار جراء غارة جوية إسرائيلية في منطقة خان يونس
لفت المفوض السامي إلى أن "قتل المرضى أو الذين يزورون أحباءهم ... أو غيرهم من المدنيين ... مأساوي بقدر ما هو بغيض"صورة من: Hatem Khaled/REUTERS

ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك اليوم الجمعة (16 مايو/أيار 2025) بتكثيف إسرائيل هجماتها على غزة ودفعها قدما نحو تحول ديموغرافي دائم في القطاع، وهو ما قال إنه يرقى إلى "تطهير عرقي". وجاء في بيان لتورك "إن هذا السيل من القنابل، الذي يُجبر الناس على النزوح وسط تهديد تكثيف الهجمات، والتدمير الممنهج لأحياء بأكملها، وحرمانها من المساعدات الإنسانية، يشير إلى وجود دفع نحو تحول ديموغرافي دائم في غزة، وهو ما يُمثل تحديا للقانون الدولي ويُعادل التطهير العرقي"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.

وأوردت تقارير إعلامية إسرائيلية الجمعة أن الجيش صعد هجومه على غزة عقب موافقة الحكومة على خطة لاستعادة القطاع في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن الجيش لم يعلن رسميا بعد توسيع نطاق الحملة.  وحذر تورك من أن التصعيد الواضح في الهجمات هذا الأسبوع يثير مخاوف من بدء الهجوم الإسرائيلي الأوسع نطاقا. 

وقال: "يجب أن نوقف هذا الجنون" وحث جميع الأطراف بما في ذلك الدول ذات النفوذ المباشر على وقف الهجوم. وأشار إلى أن الخدمات الطبية في حالة انهيار بالفعل، حتى مع استمرار تقلص فرص الحصول على المأوى وسط أوامر التهجير والدمار.  وأضاف: "تجبر العائلات على العيش في خيام في ظروف أدنى بكثير من المعايير التي تحفظ كرامتهم الإنسانية، ويتفاقم الجوع الشديد بسبب الإغلاق الإسرائيلي".

 ومنذ الثاني من مارس/آذار 2025 تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة. واستأنفت في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت شهرين، في أعقاب حرب اندلعت في القطاع بين إسرائيل وحركة حماسوتقول إسرائيل إنها بذلك تحاول إجبار حماس على اطلاق سراح الرهائن".

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ليلة دامية عاشها قطاع غزة وترامب يتعد بـ "حل المشكلة"

03:59

This browser does not support the video element.

ودعت حماس الجمعة الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يتضور سكانه جوعا وعطشا بعدما أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي-أمريكي رهينة، هذا الأسبوع.

وتطرق تورك بشكل خاص إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اثنين من أكبر مستشفيات خان يونس جنوب غزة وهما مجمع ناصر الطبي والمستشفى الأوروبي مما أدى إلى خروج الأخير عن الخدمة. وأكد أن "المستشفيات محمية في جميع الأوقات بل هي أكثر أهمية خلال الحرب".   

ولفت إلى أن "قتل المرضى أو الأشخاص الذين يزورون أحباءهم الجرحى أو المرضى، أو عمال الطوارئ أو غيرهم من المدنيين الباحثين عن مأوى، أمر مأساوي بقدر ما هو بغيض". وتابع "يجب أن تتوقف هذه الهجمات".

 وقال: "حتى لو كانت إسرائيل، كما تدعي، تستهدف مراكز قيادة حماس تحت الأرض، وحتى لو كان تدمير هذه المنشآت يوفر ميزة عسكرية أكيدة وقت الهجوم، فإنها مُلزمة بموجب القانون الدولي بضمان الحرص الدائم على حماية أرواح المدنيين، لكن من الواضح أن الأمر لا يبدو كذلك".   

وتقول إسرائيل إنها لا تستهدف المستشفيات وإنما قادة وأهداف حماس، متهمة الحركة باتخاذ المستشفيات كمواقع تمركز عسكري، وهو ما تنفيه حماس

 تحرير: ع.ش

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW