الأمم المتحدة تنتقد مقالا يصف المهاجرين بـ"الصراصير"
٢٤ أبريل ٢٠١٥
انتقد المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقالا صحفيا نشر في صحيفة ذا صن البريطانية يصف المهاجرين غير الشرعين بـ"الصراصير" واعتبر المفوض الأممي هذا المقال مثالا واضحا للعداء ضد الأجانب.
إعلان
دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، بريطانيا للتصدي لخطاب الكراهية في الصحف الشعبية بعد أن وصفت كاتبة المهاجرين بأنهم "صراصير" ودعت لاستخدام الزوارق الحربية لمنعهم من الوصول لأوروبا.
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين إن المقال كان مثالا صارخا للمقالات المعادية للأجانب التي كثيرا ما تنشر في الصحف الشعبية البريطانية. واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان أن مثل هذه المقالات تضعف الشعور بالتعاطف مع الأشخاص الذين يغرقون في البحر المتوسط في محاولة يائسة للوصول لأوروبا.
ودعا زيد بن رعد الحسين، بريطانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي للتصدي للعنصرية وكراهية الأجانب التي "تحت ستار حرية التعبير يسمح لها بتغذية حلقة مفرغة من الذم والتعصب والتسييس."
ونشرت صحيفة ذا صن، وهي جزء من إمبراطورية روبرت ميردوك الإعلامية المقال للكاتبة كيتي هوبكنز في 17 أبريل نيسان. وقالت شرطة العاصمة البريطانية إنها تلقت شكاوى بأن المقال يصل إلى حد التحريض على الكراهية العنصرية وإنه تجرى دراسة المسألة. في حين امتنع متحدث باسم الصحيفة عن التعليق.
مأساة اللاجئين السريين عبر البحر المتوسط
تتفاقم يوما بعد يوم ظاهرة الهجرة السرية من دول إفريقية وعربية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتحول البحر الفاصل بين القارتين إلى مقبرة لآلاف المهاجرين الباحثين عن العيش الكريم والأمن والآمان.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
قوارب مطاطية يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين السريين، مع علمهم مسبقا أن هذه القوارب لا تقاوم ظروف البحر وتنتهي بركابها إلى الموت.
صورة من: picture alliance/ROPI
نهاية كانون الثاني/يناير أنقذت قوات خفر السواحل الإيطالية أكثر من 200 مهاجرا سريا وسط البحر، كانوا يستقلون قاربا هشا لا يصلح لنقل شخص واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
رجال خفر السواحل الإيطالية ينقلون جثامين 29 مهاجرا سريا بعد أن تم انتشالهم من وسط البحر قرب السواحل الليبية مطلع شباط/فبراير، ما أثار انتقادات حول سياسة الأوروبيين بشأن الهجرة.
صورة من: Reuters/Vista via Reuters TV
جثامين ضحايا الهجرة السرية في ميناء لامبيدوزا الإيطالي بانتظار نقلهم إلى الطبابة الشرعية، ومن ثم دفنهم كمجهولين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
هكذا يركبون البحر إلى المصير المجهول. يدفعون آلاف الدولارات للمهربين دون معرفة أين ستنتهي بهم الرحلة الخطيرة عبر المتوسط.
صورة من: picture alliance/ROPI
قليل من المهاجرين المحظوظين يصلون إلى شاطئ الآمان، بعد أن أنقذتهم قوات خفر السواحل الإيطالية. لكن ذلك لا يضمن لهم حق البقاء في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
نهاية مأساوية لمهاجر كان يحلم بحياة كريمة وآمنة في أوروبا وصلها داخل تابوت ليدفن كمجهول. إعداد: حسن حسين
صورة من: Reuters/A. Parrinello
7 صورة1 | 7
وكتبت هوبكينز في المقال "اعرضوا علي صور أكفان وجثث تطفو على سطح المياه واعزفوا على الكمان واعرضوا علي صور أشخاص نحيلة يبدو عليها الحزن.. لا زلت لا أهتم."
وفي اليوم الذي تلا نشر المقال، غرق قرابة 900 شخص عندما انقلب قاربهم في محاولة للوصول لإيطاليا من ليبيا.
يذكر أن قرابة 2000 مهاجر لقوا حتفهم حتى الآن هذا العام عند محاولة عبور البحر.