مقابل خمسة آلاف يورو ـ تهريب لاجئين بدراجات مائية سريعة
١٨ أغسطس ٢٠١٧
فككت الشرطة الإسبانية شبكة تهريب لاجئين، تنقل اللاجئين من المغرب إلى إسبانيا عبر "جيت سكي" الدراجات البحرية، مقابل 5 آلاف يورو للشخص الواحد، لقطع مسافة تبلغ الـ18 كم (11 ميلاً) وفقا لتقرير الشرطة.
إعلان
أعلنت الشرطة الاسبانية تفكيك شبكة لتهريب اللاجئين من المغرب على متن دراجات بحرية (جيت سكي) إلى إسبانيا.
وتنقل الشبكة بشكل يومي تقريباً لاجئين من المغرب إلى اسبانيا مقابل 5 آلاف يورو للشخص الواحد في رحلة تستغرق 10 دقائق فقط لقطع مسافة تبلغ الـ18 كم (11 ميلاً) وفقا لتقرير الشرطة.
يصل اللاجئين إلى مالغا أو قادس في جنوب إسبانيا ثم يُنقلون إلى الجزيرة الخضراء حيث يحتجزون هناك إلى أن يدفع أقاربهم ديونهم في مدينة سبتا الإسبانية. وقد اعتقلت الشرطة 3 من المهربين في الجزيرة الخضراء واثنين آخرين خلال محاولة للفرار.
وفي يوم الأربعاء (16 آب/ أغسطس) أنقذ خفر السواحل الإسباني حوالي 600 شخص من 15 قارب، من بينهم 35 طفلاً على الأقل ورضيع. كما استعادوا دراجة بحرية بين المغرب واسبانيا وهو الطريق الذي يستخدمه المهاجرون بشكل متزايد.
ووفقا لآخر الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، وصل نحو 3885 مهاجر إلى إسبانيا هذا العام بحلول 9 أغسطس / آب. غير أن 121 شخصاً غرقوا خلال محاولتهم للعبور من الطريق نفسه. بهذا المعدل، لاحظت المنظمة الدولية للهجرة أن إسبانيا يمكن أن تتفوق على اليونان باعتبارها الطريق الرئيسي للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.
ر.ض/ع.ج.م ( أ ف ب)
الهجرة السرية..مأساة مستمرة على أبواب أوروبا
مع تنامي الأزمات في الساحل الإفريقي والشرق الأوسط، ارتفع عدد النازحين الذين يحاولون الهرب إلى أوروبا على متن قوارب التهريب، لكن غالبيتهم يموتون غرقا على عتبة "الحلم" الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
نهاية 2014، تُرك 450 شخصا غالبيتهم سوريون على ظهر سفينة شحن معطلة قبالة سواحل كالابريا، وكانوا على وشك الغرق لو لا تدخل البحرية الحربية الإيطالية، التي تمكنت من السيطرة على السفينة التي تركها طاقمها.
صورة من: Reuters
قبل ذلك بعشرة أيام، أنقذ الإيطاليون، ضمن بعثة "تريتون" الحدودية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، 194 مهاجرا سوريا بعد عطب حل بقاربهم الذي انطلق من تركيا إلى إيطاليا، ومن بينهم 23 امرأة: اثنتان حاملتان و38 طفلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
من الصعب حصر أعداد المفقودين من المهاجرين غير الشرعيين، لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن غرق 4272 مهاجرا في عام 2014، بينهم 3419 في البحر المتوسط.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
من بين أكثر الحوادث مأساوية في العام المنصرم، وفاة أكثر من 220 مهاجرا في آب/أغسطس، إثر غرق 3 سفن قبالة سواحل ليبيا وإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/Ropi
بيد أن أكبر فاجعة كانت في أيلول/سبتمبر، حين لقي زهاء 700 شخص مصرعهم في المتوسط عقب حادثين كبيرين بما في ذلك حادث إغراق متعمد لقارب كان يقل 500 سوري وفلسطيني ومصري وسوداني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
وحتى عند إحياء الذكرى السنوية الأولى في أكتوبر لمأساة قارب المهاجرين في لامبيدوزا، الذي أسفر عن مقتل 366 شخصا، تمّ الإبلاغ عن وفاة 130 مهاجرا في غرق قاربين قبالة الساحل الليبي.
صورة من: REUTERS
في جيبي سبتة ومليلية الأوروبيين الواقعين في طرف شمال إفريقيا (المغرب)، تسلل نحو 4469 مهاجرا غير شرعي في 2014، مقابل 3 آلاف في العام الذي سبقه حسب وزير الداخلية الإسباني.
صورة من: REUTERS
في مليلية جدار من الأسلاك الشائكة ارتفاعه ستة أمتار، لا يتسلقه إلا الأشداء كما يقال. ويبقى هؤلاء معلقين حتى يسقطون من فرط التعب أو تحت وطأة عصي قوات الأمن.
صورة من: REUTERS
المأساة تستمر حتى عند بلوغ أوروبا، فكاليه الفرنسية محطة أخرى لمعاناة المهاجرين الذين لم يجدوا مخرجا سوى متابعة الرحلة نحو الشمال. الكاتبة: وفاق بنكيران