مقاتلات تركية تدمر أهدافا لحزب العمال الكردستاني شمال العراق
٢٩ يناير ٢٠١٨
أعلن الجيش التركي أن مقاتلات تركية دمرت 11 هدفا لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق، وبشكل متزامن واصلت القوات التركية عمليات القصف الكثيفة في شمال سوريا في منطقة عفرين.
إعلان
نقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية للأنباء عن بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية اليوم (الاثنين 29 يناير/ كانون الثاني 2018) أن الأهداف الـ 11 التي دمرها الطيران الحربي التركي تقع في منطقتي "جبال قنديل" و"أسوس". وأشار البيان إلى أن المقاتلات دمرت تحصينات وملاجئ ومواقع أسلحة، إلى جانب استهداف مسلحين كانوا يستعدون لشن هجوم على مخافر ومواقع عسكرية تركية على الحدود.
وتصنف السلطات التركية المنظمة على أنها انفصالية إرهابية، وتتهمها بشن هجمات، يستهدف معظمها قوات ومواقع الجيش والشرطة. ويكثف الجيش التركي من عملياته ضد عناصر المنظمة ومواقعها داخل البلاد، فضلا عن أي مسلحين يشتبه في صلتهم بها في شمال العراق وفي شمال سوريا.
في سياق متصل، أكدت تركيا أمس الاحد انها سيطرت على جبل "استراتيجي" في شمال غرب سوريا في اطار هجومها المستمر على وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ما ادى الى توتر بين انقرة وواشنطن. وقالت هيئة الاركان التركية في بيان في اليوم التاسع من عمليتها ضد المقاتلين الاكراد "تمت استعادة جبل برصايا.
وتشن تركيا منذ العشرين من كانون الثاني/ يناير هجوما في هذه المنطقة على وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها أنقرة ب"الإرهابية" والمتحالفة مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده واشنطن.
ورغم تصاعد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان تصميمه على مواصلة الهجوم وحتى توسيعه باتجاه الشرق الى منبج خصوصا حيث تنشر واشنطن عسكريين.
وقال الأحد في خطاب في كوروم في شمال تركيا إن "الإرهابيين لن يتمكنوا من تجنب النهاية المؤلمة التي تنتظرهم سواء في عفرين أو منبج"، مؤكدا أنه "سيتم تطهير الحدود" مع سوريا.
وتحاول القوات التركية منذ تسعة أيام السيطرة على جبل برصايا الواقع شمال شرق مدينة عفرين، لكنها واجهت مقاومة شرسة وأحوالا جوية سيئة أثرت سلبا في الضربات الجوية.
ح.ز/ ه.د (د.ب.أ / أ.ف.ب)
عفرين: نقطة الوصل والفصل بين تركيا وسوريا
تستمر العمليات العسكرية التركية بمنطقة عفرين بشمال سوريا والتي تعتبر المنطقة الأقرب إلى تركيا. فمنذ متى وعفرين نقطة وصل وفصل بين البلدين؟
صورة من: picture alliance/abaca/Depo Photos
موقع استراتيجي
تقع مدينة عفرين ضمن منطقة جبلية شمال غرب سوريا. وتبعد عن مركز مدينة حلب بنحو ستين كيلومترا في الجهة الشمالية الغربية، وهي منطقة حدودية محاذية لولاية هاتاي التركية. تشكل 2% من مساحة سوريا، ويصل ارتفاعها إلى 1296مترا، يعتبر بجبل كرية مازن (الجبل الكبير) أعلى قممها.
صورة من: Reuters
جغرافيا متنوعة وسكان متزايدون
أرض الزيتون في سوريا، حبتها الطبيعة سهولا وجبالا ونهرا؛ نهر عفرين الذي يمتد في سوريا مما يقارب 85 كم ويسقي مناطقها الزراعية. بلغ عدد سكانها، قبل الثورة السورية، نصف مليون نسمة تقريبا. لكنه صار أكبر بعد توافد نحو نصف مليون نازح آخر من المدن القريبة، بعد الثورة.
صورة من: David Meseguer
الطبيعة عصب الاقتصاد
تضم عفرين منشآت ومعامل ومصالح تجارية مهمة، كما تتميز الصناعة فيها، باللمسات التراثية والحس الحداثي أيضا. أما بالنسبة للجانب الزراعي، فتعتمد المنطقة على الزيتون وشجر الرمان، إضافة إلى محاصيل العنب والكرز والبطيخ والخيار.
صورة من: picture alliance/abaca/Depo Photos
تاريخ المدينة
عـام 1922، تـمّ ترسيم الحدود السورية التركية وقـُسِّـمت منطقـة (كـرد داغ) إلـى قسمين: قسـم تركـي، وآخر سـوري. وبقي القسـم السـوري دون مركـز إداري يأخذ محـلّ مدينة (كِلِّـس)، وصـارت الحاجـة ماسّـة إلـى مركـز إداري للقضاء، فوقع الاختيار علـى موقـع مدينة عفرين.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
عفرين وأنقرة
تشن تركيا عملية عسكرية تستهدف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية". تعتبر تركيا وحدات الشعب الكردي فرعا من حزب العمال الكردستاني المحظور، والمتمرد على الحكومة في أنقرة منذ 1984. في حين يقول المسلحون الأكراد إن الحملة أسقطت قتلى وجرحى بين المدنيين
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
قبل الهجوم
قبل الهجوم بأيام، تبادلت القوات التركية نيران المدفعية مع ميليشيا وحدات حماية الشعب بالقرب من عفرين. وتوقعًا لأي هجوم تركي على مواقع الوحدات في عفرين، انسحب المراقبون العسكريون الروس من منطقة عفرين منذ 19 كانون الثاني /يناير 2018.
صورة من: picture alliance/AA/E. Bozkurt
هجوم عفرين(غصن الزيتون)
العملية العسكرية التي تشنها تركيا والجيش الوطني السوري على مواقع قوات سوريا الديمقراطية. وقالت الخارجية التركية أنها أبلغت السلطات السورية في دمشق عن تفاصيل عملية "غصن الزيتون" في بيان لها. في حين اعتبرت قوات سوريا الديمقراطية تهديد تركيا مفاجئ وغير مبرر، وأن هذا الرد يغامر بعودة تنظيم داعش.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. El Halebi
ردود فعل دولية
قال راينر بريول، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن حماية الحدود الجنوبية لتركيا أمر مشروع ومهم بالنسبة لأنقرة. وترى المملكة المُتحدة أن لتركيا مصلحة مشروعة في ضمان أمن حدودها. في حين رفضت مصر العمليات العسكرية التركية في عفرين واعتبرها انتهاكا للسيادة السورية. فرنسا عبرت عن قلقها تجاه ما يحدث في سوريا، ودعت إلى وقف المعارك والسماح للمساعدات الانسانية بالوصول إلى المنطقة. مريم مرغيش