هاجم مقاتلو طالبان عاصمة إقليم قندوز بشمال أفغانستان في وقت مبكر من اليوم الاثنين، الهجوم يأتي قبل يوم واحد من بدء مؤتمر رئيسي للمانحين في بروكسل.
إعلان
شن مقاتلو حركة طالبان الاثنين (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2016) هجوماً جديداً على قندوز، بعد عام على سيطرتهم لفترة وجيزة على هذه المدينة الواقعة في شمال أفغانستان.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن "الهجوم بدأ نحو الساعة الثالثة صباحاً (العاشرة والنصف بتوقيت غرينتش) انطلاقاً من المدخلين الجنوبي والشرقي"، وإلى أن عناصر "طالبان يخوضون معارك ضد القوات الحكومية داخل المدينة".
ورغم أن القوات الحكومية استعادت السيطرة قبل عام على قندوز إلا أن نفوذها فيها كان هشاً. في 28 أيلول/ سبتمبر 2015، اقتحم مقاتلو طالبان وسط قندوز وسيطروا عليه حتى 30 من ذلك الشهر ثم أعلنوا انسحابهم من الأحياء في 15 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال مسؤول كبير في الشرطة بمدينة قندوز الواقعة في شمال أفغانستان إن مقاتلي طالبان شنواً هجوماً منسقاً على المدينة خلال الليل حيث قاموا بمهاجمتها من أربع جهات ودخلوا المدينة نفسها. وقال شير علي كمال وهو قائد كبير بالشرطة في قندوز إن القتال مازال دائرا في المدينة والمناطق المحيطة بها.
وأضاف "نوحد كل جهودنا من أجل صدهم". وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية في الأجواء وكان يمكن سماع دوي إطلاق نار في المدينة.
ووقع هجوم اليوم الاثنين قبل يوم واحد من بدء مؤتمر رئيسي للمانحين في بروكسل وهو يؤكد الوضع الأمني الخطير في أفغانستان حيث تقول تقديرات إن القوات الحكومية لا تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان على حسابه الرسمي، على تويتر "بدأت عملية ضخمة في عاصمة قندوز من أربعة اتجاهات في ساعة مبكرة من هذا الصباح". وأضاف أنه تم الاستيلاء على منطقة نوا أباد مع أربع نقاط تفتيش وتم قتل عدد من الجنود. ولم يتسن التحقق من صحة هذا الإدعاء بشكل فوري.
وشاهد مراسل لرويترز ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من طالبان مسلحين ببنادق أيه كيه-47 وبنادق آلية وقذائف صاروخية. وجاء الهجوم في الوقت الذي صعد فيه مقاتلو طالبان عملياتهم في مناطق مختلفة من أفغانستان بما في ذلك إقليم هلمند الاستراتيجي بجنوب أفغانستان الذي يهددون عاصمته لشكركاه.
ع.غ/ ش.ع (د ب أ، آ ف ب، رويترز)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.