تعد آلام الظهر من بين أسباب التغيب عن العمل في ألمانيا، ففي العام الماضي وصل مجموع أيام غياب الموظفين بسبب آلام الظهر إلى حوالي 40 مليون يوما في ألمانيا. وبالرغم من اختلاف أسباب الإصابة بآلام الظهر إلا أن الجلوس لفترات طويلة مضر ويعد من بين أهم أسباب الإصابة بآلام الظهر.

وبحسب الأستاذة أيريغ بيربيل مفوضة الصحة في إحدى المدارس الألمانية، فإن آلام الظهر من الممكن أن تبدأ منذ الصغر، وذلك بسبب الفترات الطويلة التي يجلس فيها التلاميذ أثناء الحصص المدرسية. الأمر الذي يدفع بيربيل إلى التضحية ببضع دقائق من الحصة المدرسية مقابل قيام تلاميذها بأداء بعض الحركات الرياضية، فبيربيل ترى أن جلوس التلاميذ لفترات طويلة في المدرسة هو أمر غير صحي، وتؤكد على أن قيام الأطفال بالحركة يحفز استعدادهم على التعلم ومن شأنها أن يقوي عضلات البطن الداعمة والظهر أيضا.

ويساعد الجلوس بشكل صحي في المدرسة على الوقاية من آلام الظهر أيضا، لذا تسعى بيربيل إلى تعليم التلاميذ الأسلوب المناسب للجلوس مشيرة إلى أن الجلوس الصحي يتحقق إذا تم وضع الطاولة والكرسي بحيث يشكل الذراعان مع الساقين زاوية قائمة. وتناشد بيربيل الآباء بضرورة حث أطفالهم على القيام بالحركة والابتعاد عن الجلوس لفترات طوية أمام شاشات الكومبيوتر.

وتشدد بيربيل على ضرورة الانتباه إلى وزن حقائب الأطفال المدرسية ، فالحقائب الثقيلة من شأنها أن تسبب آلاما في الظهر. فبحسب الخبراء يجب ألا يزيد وزن حقيبة المدرسة عن 15 % من وزن التلميذ.