الرئيس الفرنسي ماكرون يدعو إلى انتخابات مبكرة بعد الهزيمة في الانتخابات الأوروبية. ما هي دوافعه من القرار؟ وهل يخرج سالماً من هذه المخاطرة الكبيرة أو "المقامرة الحقيقية"، حسب وصف مواطنة فرنسية؟
إعلان
"الأمر غريب بعض الشيء"، يقول أحد المارة، واسمه جان بول، لـ DW في وسط مدينة باريس. "لقد كان مفاجئاً جداً أن يقرر ماكرون حلّ البرلمان. لا أعلم بماذا يفكر."
لم يكن جان بول وحده الذي عبّر عن ارتباكه بعد ظهور نتائج الانتخابات الأوروبية. فقد أذهل الرئيس إيمانويل ماكرون الكثير من الناس، بما في ذلك العديد من أعضاء حزب النهضة، عندما أعلن عن حلّ البرلمان الفرنسي بشكل سريع بعد النتائج، ودعا إلى انتخابات تشريعية عاجلة. ستجري الانتخابات في جولتين في 30 يونيو/ حزيران و7 يوليو/ تموز.
حصل هذا الحزب الذي كانت مارين لوبان رئيسة له لمدة 10 سنوات قبل أن تسلم القيادة لجوردان بارديلا في عام 2022، على أكثر من 30% من الأصوات مقارنة بـ 15% لحزب النهضة.
وقال الرئيس الفرنسي مع ورود النتائج مساء الأحد (التاسع من يونيو/ حزيران): "اليمين المتطرف يُفقر الفرنسيين ويضعف البلاد." وأضاف: "لذا، في نهاية هذا اليوم، لا يمكنني التصرف كما لو أن شيئاً لم يحدث"، معبراً عن أنه يُرجع الاختيار للشعب.
"الأمر متروك للفرنسيين ليقرروا"
بالنسبة لجان بول، قد تكون الدعوة إلى الانتخابات المفاجئة خطوة جيدة. "سيكون من الصعب جداً عليه أن يشكل حكومة جيدة"، ويضيف: "إذا اختار الفرنسيون اليمين المتطرف، فهذا هو اختيارهم، وإذا أرادوا كذلك الاستمرار في الطريق الوسط، فهذا الأمر متروك لهم أيضاً ليقرروا."
وقد بدأ حزب النهضة في استمالة القوى الوسطية الأخرى للتحالف ضد الجبهة الوطنية في الأسابيع المقبلة. وإذا تمكن حزب اليمين المتطرف من الظهور كالقوة الرئيسية في البرلمان الفرنسي الشهر المقبل، قد يجد ماكرون نفسه مضطراً لتعيين قائد حزب الجبهة الوطنية، بارديلا، رئيساً جديداً للوزراء.
كما يمكن أن يهدد هذا الفوز، كل ما حققه حزب النهضة، الذي أسسه ماكرون في عام 2016، وأراد من خلاله ماكرون عصراً جديداً في السياسة الفرنسية.
مخاطرة محسوبة؟
أحدث الإعلان الصادم بحلّ البرلمان الفرنسي ضجة كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث سارع المحللون عبر أوروبا لفهم ما يسعى إليه الرئيس الفرنسي. ووصف مجتبى رحمان، خبير في الشؤون الأوروبية من شركة استشارات أوراسيا غروب، الخطوة بأنها "مخاطرة محسوبة أو مقامرة مجنونة."
ويعتقد رحمان حسب ما كتب على منصة إكس أن ماكرون يعول على نسبة إقبال أعلى وأصوات أكثر حذراً في الانتخابات الوطنية المقبلة، لافتاً أنه غالباً ما يستخدم الناخبون انتخابات البرلمان الأوروبي لمعاقبة الحكومات المحلية غير الشعبية.
في كل الأحوال، يوضح رحمان أن ماكرون، الذي يبلغ معدل عدم الرضا عن أدائه محلياً 65%، كان من المرجح أن يضطر إلى الاتجاه إلى انتخابات برلمانية مبكرة عند محاولة تمرير ميزانية 2025 في وقت لاحق من هذا العام.
قد يكون ماكرون حقق فترة ثانية نادرة في الإليزيه في عام 2022، لكنه منذ ذلك الحين يرأس حكومة أقلية، غالباً ما تكافح لتمرير أجنداته في البرلمان، حتى لا يضطر دوماً إلى الاستنجاد بصلاحيات يتيحها له الدستور، ما أدى إلى تراجع شعبيته.
المعركة مع لوبان
يوضح بافل زيركا، من مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لـ DW إن قرار ماكرون يجب أن يُنظر إليه من منطلق أنه سيكون معرضاً لقضاء السنوات الثلاث الأخيرة من فترة ولايته "تحت ظل نتيجة الانتخابات الأوروبية، حيث خسر بوضوح أمام منافسته القوية مارين لوبان."
وسيكون على ماكرون، بناء على هذه النتيجة، أن يعيش مع تكرار دعوتها لإجراء انتخابات جديدة ومحاولتها نزع الشرعية عن حكومته، يوضح الخبير، مبرزاً أن قرّر نتيجة لذلك، وهو المعروف بثقته ورؤيته الكبيرة وبلاغة خطاباته، أن يشن هجوماً مضاداً ويحاول كسب قلوب وعقول الفرنسيين.
"يعتقد ماكرون أنه يمكنه تحدي استطلاعات الرأي من خلال أن يضع فرنسا أمام اختيار صارم، بين الوضع الراهن المعتدل المؤيد للاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، وبين خطر وجودي يتمثل في حكومة يمينية متطرفة معادية لأوروبا ولها تاريخ من دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، يوضح رحمان.
هل استلهم ماكرون الفكرة من سانشيز؟
قد يكون الرئيس الفرنسي استلهم الفكرة من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي راهن العام الماضي على مساره السياسي في انتخابات مبكرة جاءت لصالحه.
تفوق سانشيز، المنتمي إلى الحزب العمالي الاشتراكي، على التوقعات وخرج في يوليو/تموز الماضي بانتصار ائتلاف يساري ضيق الأغلبية، متجاوزاً المنافسين من الوسط واليمين واليمين المتطرف، رغم عدم حلول حزبه في صدارة الانتخابات.
ولكن زيركا يشير أنه إذا انعكست الأمور على ماكرون، سيكون الفائزون هم لوبان وخليفها بارديلا البالغ من العمر 28 عاماً، اللذان يجدان نفسيهما حالياً في موقف قوي جداً.
"لا يمكننا استبعاد سيناريو تتسارع فيه تأثيرها على السياسة الفرنسية، في حال أصبحت جزءاً من الحكومة بعد الانتخابات في يونيو/تموز"، قال زيركا.
ما هي التداعيات بالنسبة لأوروبا؟
ستحمل الانتخابات القادمة تداعيات تتجاوز حدود فرنسا. إذا تصدر حزب الجبهة الوطنية المشهد، ستصبح فرنسا أحدث بلد أوروبي يحكمه حزب يميني متطرف، بعد إيطاليا والسويد.
كما أثرت نتائج انتخابات الاتحاد الأوروبي يوم الأحد بشكل كبير على القادة في برلين، وتحديدا على أحزاب الائتلاف الحاكم، وحلّ التحالف المسيحي أولا، ثم حزب "البديل" الشعبوي ثانياً، وكلاهما في المعارضة، ما يؤثر بذلك على التناغم السياسي بين اثنين من أقوى دول الاتحاد الأوروبي.
في السنوات الأخيرة، عمل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس معاً لدفع أجندتهم التوافقية أوروبياً، بما في ذلك الدعم القوي لأوكرانيا في حربها مع روسيا وأولوية السياسات المناخية، فضلاً عن أمور أخرى.
ومع وجود حكومتي ألمانيا وفرنسا على أرضية هشة، يبدو السياسيان، شولتس وماكرون، أقل حظوظاَ عندما يتقدمان لمعركة الحصول على أعلى المناصب في الاتحاد الأوروبي بعد انتخابات البرلمان الأوروبي.
لكن في باريس، الاهتمامات هي محلية بشكل أخرى، حسب ما تؤكده إيمانويله، إحدى المارات، لـ DW، مشددة على غضبها من ماكرون بسبب مغامرته الخطرة.
وتقول: "لست متأكدة من أنه يمكنه الفوز. لا أفهم تماماً لماذا فعل ذلك، لأنني أرى أن هذا هو الطريق لتمكين اليمين المتطرف من الوصول إلى الحكومة. أعتقد أن الأمر مقامرة حقيقية، ولا يمكنك معرفة كيف يمكن أن تتحول الأمور."
أعده للعربية: ع.ا
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.