1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مقبرة جماعية" في السودان.. توقيت الاكتشاف ودلالاته!

١٦ يونيو ٢٠٢٠

اكتشاف "مقبرة جماعية" لمجندين سودانيين قضوا في العام 1998 يعيد للأذهان الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. النائب العام السوداني يقول إن التحقيق في القضية شائك ومعقد لعدة أسباب.

يقول نشطاء إن عدد الجثث التي سيتم اكتشاف سيكون أضعاف ما أعلن عنه نظام البشير وقت وقوع الجريمة
يقول نشطاء إن عدد الجثث التي سيتم اكتشاف سيكون أضعاف ما أعلن عنه نظام البشير وقت وقوع الجريمةصورة من: Afp

يعيش السودان هذه الأيام على وقع خبر صادم وهو العثور على مقبرة جماعية شرقي العاصمة الخرطوم، يتردد أنها تضم رفات عشرات المجندين  الذين قتلوا عام 1998 بعدما حاولوا الفرار من معسكر تدريبي أثناء خدمتهم العسكرية، بحسب ما أعلن النائب العام السوداني.

وأضاف النائب العام أن المجندين قتلوا بالرصاص أثناء فرارهم من معسكر العيلفون خشية إرسالهم إلى جنوب السودان حيث كان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير يخوض حرباً أهلية مع المتمردين هناك.

وبحسب النائب العام فإن بعض الجناة المشتبه بضلوعهم في الواقعة والمنتمين لنظام البشير قد فروا، وأن القضية "معقدة"، وأن "التحقيق في مرحلة متقدمة الآن، وسنحيل الملف على القضاء خلال أسبوعين أو ثلاثة". 

وبحسب شهود، فإن عشرات المجندين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من معسكر تدريب للجيش في العيلفون جنوب شرقي الخرطوم عام 1998 لرفضهم الذهاب للحرب في جنوب السودان ولمنعهم من قضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم، غير أن نظام البشير أعلن وقتها أن 55 شاباً توفوا غرقاً في النيل. لكن هناك من يقول إن عدد الضحايا أكبر من ذلك بكثير:

وعقب الإعلان عن اكتشاف المقبرة، وجه مغردون وناشطون سودانيون اتهامات لكمال حسن علي المنسق العام للخدمة الوطنية وقتها - والذي تولى فيما بعد منصبي سفير السودان في مصر ووزير التعاون الدولي - بأنه من أصدر الأوامر بإطلاق النار على المجندين الذين غادروا المعسكر دون إذن. وعلى الفور نشر كمال حسن علي بياناً على صفحته في فيسبوك قال فيه إنه سعيد بفتح ملف التحقيق في تلك الواقعة وأن براءته ستثبت في النهاية.

ونشر مغردون عدداً من الصور لعمليات البحث والتنقيب التي تقوم بها فرق الطب الشرعي في المنطقة التي اكتشفت بها المقبرة الجماعية.

 

كما انتشرت الكثير من التعليقات والتغريدات التي تنتقد دموية نظام البشير تجاه من كان يرفض الذهاب للقتال في جنوب السودان، وهي الحرب التي صورها النظام للمواطنين على أنها "حرب مقدسة" بحسب ما أوردت وكالة رويترز.

 

وقال مغرد يطلق على نفسه اسم "عبد الحكيم" إن نظام البشير حول السودان بأكمله على مدار 30 عاماً إلى مقابر نتيجة المجازر التي قام بها في حق أبناء الشعب السوداني، حسب تعبيره.

 

في المقابل رأى مغردون أن اكتشاف المقبرة الجماعية هو حدث طال انتظاره كثيراً من جانب أهالي هؤلاء المجندين.

 

بيد أن هناك من شكك في صحة الرواية.

 

فيما انتقد المغرد ميرغني محمد ميرغني ما وصفه بـ "البطء الشديد الذي شهدته القضية لتصل الى العدالة".

 

أما المغرد أسامة فرأى أن الكشف عن المقبرة الجماعية في هذا التوقيت هو أمر مدبر لإلهاء السودانيين عن متابعة نتائج التحقيق في أحداث فض اعتصام القيادة العامة والذي شهد انتهاكات واسعة بحق المتظاهرين من الرجال والنساء:

 

من جانبها قالت المغردة نور إن تلك المجزرة كانت كافية يومها لإسقاط نظام البشير لكن ذلك لم يحدث:

 

وكانت المعارضة السودانية بالخارج قد اتهمت النظام السوداني وقتها بتدبير "مجزرة" ضد مجندين شبان، وطالبت مجلس الأمن الدولي آنذاك بالتحقيق في الوقائع.

ومع بدء التحقيقات في الواقعة يبدو أن ملف انتهاكات النظام السوداني السابق لحقوق الإنسان يزداد تضخماً، خاصة وأن البشير مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

عماد حسن

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW